من الإعلام
وزير فلسطيني: نصف آل سعود يستحقون القتل بسبب موبقاتهم وليس الشاعر الفلسطيني
الفلسطيني ليس مكسر عصا.. يا سعودية!
فريح أبو مدين
كنت جالسا في مجلس عزاء بمدينة غزة العظيمة وبدلا من أحاديث العزاء وذكر مناقب الفقيد كان الحديث صاخبا حول الظلم الفاحش للمملكة السعودية بمناسبة صدور حكم الإعدام من النظام الوهابي على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض واستأنس البعض بما كتبته الصحافية النابهة دانا زيدان في “رأي اليوم” إلا أن أحد الجالسين قال “بطلنا نخوّف يا جماعة “فرد عليه أحد الشباب” لأ إحنا بنخوّف ونص وإذا تم إعدام هذا الفلسطيني ونعلن أنه ليس مسموحا سفح دم الفلسطيني بتهمة تطال من حاكموه كما يجري معنا في فلسطين في مواجهة الاحتلال ولكن عتبنا أولا على ولاة الأمر والمفروض أن يكونوا ولاة الدم لكن العجز والجبن وانتظار المال أخرس سلطاتنا من أن تحتج وتدين وتطالب بإلغاء حكم جائر يقع على فلسطيني وتساوت سلطة غزة ورام الله في ذلك للأسف الشديد ولكن يبقى للشعب الكلمة الأخيرة وتبصروا فيما يقوم به شبابنا والسؤال كان من شيخ عجوز قال لا سمح الله لو أعدم هل يكون دمه في رقبة السعودية فقط أم يطال سلطاتنا الفلسطينية؟
نعود إلى حكم محاكم التفتيش التي تأتمر بحملة عصي الخيزران أو من يطلق عليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفكر والأخيرة من عندي توصيف للحالة الدعشية السعودية وهم نموذج صارخ للجهل بالدين والشريعة والقانون والكلام كثير والحقائق واضحة ولا يوجد في فمنا ماء وسؤال برسم الحالة هل أعدم أو جلد أجنبي غربي في حالة شاعرنا ؟ بالتأكيد لا لكونهم رعاة وحماة ومؤسسي المملكة والسؤال هل الحكم السعودي والذي يشمل ستة آلاف أمير هل اقترب منهم القصاص يوما ويعرف شعب الجزيرة أن أكثر من نصفهم يستحق إقامة الحد عليه والجلد علانية في الميادين لسوء سيرتهم في يخوتهم وفي مواخير وموانيء أوروبا وكيف كانت فضائحهم مادة خصبة للصحف الغربية الصفراء وغيرها مما كان يضطر النظام دفع الأثاوات لشراء صمتها وماذا لو لم تكن زوجة الملك فهد المتوفي تحمل الجنسية الإنجليزية وتقيم في بريطانيا حينما طالبت بحقوقها ولو كانت هناك في الجزيرة لأقيم عليها الحد رجما أو ذبحا بالسيف.
أجزم بالقطع أن قصائد الشاعر الفلسطيني لم تقرأ ولم تفهم وأعجب كيف تقرر الشريعة الإسلامية مبدأ “ادرأوا الحدود بالشبهات” ويعمل ولاة السعودية عكس ما أمر به الرسول والإسلام!! والدليل أن الشاعر حكم عليه في البداية أربعة سنوات سجن مع ثمانمئة جلدة ثم ارتفع الثمن إلى الإعدام طفرة واحدة ألا يعني أن هناك أمرا آخر غير ديوان الشاعر المطبوع عام 2008 وطورد الرجل الآن بفبركة تطاله وتطال الشعب الفلسطيني ولا عجب في ذلك فالسعودية تعيد اليمن للعصر الحجري وتمزق الأمة العربية وبالذات المحقود عليهمكالعراق وسوريا وليبيا وربنا يستر الباقي والحبل على الجرار إذا بقي هذا النظام وماله. وأخيرا أطلب من كل صاحب قلم أو فكر أن يؤازر في رفع المظلمة عن فلسطيني لا ذنب له إلا أنه فلسطيني ونقول للسعودية أن الظلم مرتعه وخيم وأن أقول إلى الشعب الفلسطيني الذي عهده العالم شجاعا لا تضع الندى في موضع السيف..!
منقول : http://www.raialyoum.com/?p=348652
ارسال التعليق