حملة تضامن واسعة تطالب بالافراج عن الامير تركي بن عبدالله
تصدرت وسوم تحمل اسم الأمير تركي بن عبدالله نجل الملك السعودي الراحل والمعتقل منذ 2017، التريند السعودي بتويتر وطالب فيها النشطاء الذين عبروا عن تضامنهم معه بالإفراج عنه بعد الكشف عن محاولته الانتحار داخل محبسه.
وعبر وسمي “#الحريه_لتركي_بن_عبدالله” و”#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز” دونت مئات التغريدات المنتقدة للنظام السعودي وابن سلمان الذي اعتقل ابن عمه منذ 2017 ضمن حملة مكافحة الفساد المزعومة.
كما شارك مغردون من خارج السعودية بالوسم معلنين عن تضامنهم مع الأمير تركي بن عبدالله، الذي ظل قابعا بمعتقلات ابن سلمان عقب الإفراج عن أخوته الآخرين وعلى رأسهم متعب بن عبدالله.
من جانبه قال العقيد الأردني المتقاعد علاء عناسوة مغردا عبر الوسم إنه رغم انتهاء الإعتقالات التي شنتها السعودية ضد كبار الأمراء ورجال الأسرة الحاكمة فلا يزال لغز اختفاء الأمير تركي بن عبد الله يثير قلقا متواصلا في أوساط الأسرة الحاكمة. وتابع:”ويرجح أنه في مكان يملكه جهاز أمن الدولة الذي يتبع بشكل مباشر للحاكم الفعلي مبس”
وبرزت قبل أيام تغريدة لحساب “العهد الجديد”، أكد فيها أن الأمير (المعتقل) تركي بن عبدالله نجا من محاولة انتحار خطيرة قبل أيام، كادت أن تودي بحياته، فيما لم يذكر الحساب أي معلومات أخرى أو تفاصيل عن واقعة انتحار الأمير تركي.
يشار إلى أنه في نوفمبر 2018 أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه لا يزال هناك عدد غير معروف من الأمراء السعوديين ذوي الثراء الفاحش ما زالوا محتجزين بعد عام كامل من إطلاق “ابن سلمان” حملته المزعومة ضد الفساد، مشيرة إلى أن الأمير تركي بن عبدالله يأتي على رأس هؤلاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركي البالغ من العمر (47 عاما) ابن بارز للملك الراحل عبد الله، وهو طيار مقاتل حاصل على درجات علمية متقدمة وتدرب في الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان الحاكم القوي للرياض ، ثم المدير التنفيذي لمؤسسة الملك عبد الله التي تمول أعمال خيرية في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.
ولا يزال تركي ، الذي يتهمه المسؤولون بتهمة الكسب غير المشروع في بناء مترو الأنفاق في الرياض ، محتجزاً دون أي تهم رسمية، كما قُبض على رئيس طاقمه الجنرال علي القحطاني وتوفى رهن الاحتجاز في ظروف لم يتم شرحها بشكل كامل
ويبدو أن ولي العهد استهدف عائلة الملك الراحل عبد الله بشكل خاص، وقال العديد من المراقبين إنه نتاج توترات بين أجنحة سلمان وعبد الله تعود إلى سنوات عديدة ولكنها أصبحت واضحة بشكل خاص بسبب صعود محمد السريع إلى السلطة.
وكان “تركي” قد ازداد قلقه في السنوات الأخيرة من سلطة الأمير محمد المتزايدة، وخاصة سيطرته على وحدة التحقيق في وزارة الداخلية التي يمكن استخدامها لصنع كل أنواع الاتهامات”، وذلك بحسب أحد الأشخاص المقربين من العائلة المالكة. وبالإضافة إلى سجن تركي، اعتقل محمد ثلاثة من أبناء عبد الله الآخرين، ومن بينهم الأمير متعب بن عبد الله ، 65 سنة ، رئيس الحرس الوطني ، الذي أعفي من وظيفته. واعتقل الأمير فيصل بن عبد الله (40 عاما) ، وهو رئيس سابق لهيئة الهلال الأحمر السعودي ، والأمير مشعل بن عبد الله ، المحافظ السابق لمحافظة مكة، ولكنه أطلق سراحهم العام الماضي وابقى على تركي داخل المعتقل.
وقال العديد من الأشخاص الذين لهم علاقات بالعائلة المالكة إن تركيز محمد على عائلة عبد الله يبدو وكأنه مصمم لتهميش المنافسين المحتملين للسلطة والاستيلاء على صندوق مؤسسة الملك عبد الله ، الذي يشرف عليه تركي ، والذي تقدر قيمته بـ 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار.
وقبل نحو عقد من الزمن ، واجه محمد غضب الملك عبد الله عندما اشتكى مستشار اقتصادي كبير إلى الملك بشأن استثمارات محمد في سوق الأسهم ، مما دفع الديوان الملكي إلى لوم محمد ، وفقا لما قاله شخص قريب من العائلة المالكة.
ارسال التعليق