المملكة غارقة في حضيض البداوه وتقطع رؤوس النساء بسبب احتجاج سلمي
انتقدت صحيفة الواشنطن بوست انتهاك السعودية لحقوق الإنسان وتشير للثمن الهمجي الذي يدفعه المحتجون السلميون، وتقول إنه لا ينبغي لحكام السعودية أن يحكموا مثل الطغاة في العصور المظلمة.
وتقول الصحيفة الأمريكية بافتتاحيتها إن السعودية ما انفكت تعلن عن تعهدها للتحديث في خلال رؤية 2030، وأن النظام يريد أن يستمع لوجهات نظر المواطنين.غير أن الواقع في المملكة يختلف تماما، فإن من يتجرأ على التعبير عن رأيه في البلاد قد يتعرض إلى قطع الرأس. فالسلطات ألقت القبض على الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام (29 عاما) وزوجها موسى الهاشم في ديسمبر 2015، وهي لا تزال محتجزة احتياطيا منذ ذلك الحين دون محام أو تمثيل قانوني. وكانت الغمغام زعيمة احتجاجات مناهضة للحكومة شرقي البلاد منذ 2011، ودعت إلى الإفراج عن السجناء السياسيين. وتضيف الصحيفة أن حكام السعودية غير متسامحين مع المعارضة، وأنهم يعاقبونهم بشدة عن طريق السجن والجلد. وطالب المدعي العام في 6 أغسطس الجاري بتطبيق عقوبة الإعدام بحق الناشطة الغمغام وزوجها وأربعة آخرين. وإذا ما تم تنفيذ هذا الحكم، فإن الغمغام ستكون أول امرأة يقطع رأسها بالمملكة بسبب الاحتجاج السلمي، رغم أن تلك العقوبة تستخدم في كثير من الأحيان لجرائم العنف. ومن المقرر أن ينظر القاضي بطلب الإعدام في 28 أكتوبر.
وتصف الصحيفة قطع رأس الناشطة الحقوقية بسبب احتجاجها السلمي (إذا ما تم) بالممارسة الهمجية من السلطات. وتضيف أن كندا انتقدت الرياض لانتهاكها لحقوق الإنسان، وأنه لا يمكن غض الطرف عن ممارسات عتات البدو وحكام العصور الوسطى التي تجري بالسعودية. وتدعو الولايات المتحدة لحشد أصوات أقوى ضد هذه الممارسات القمعية بالمملكة. وتشير إلى أن السعودية تعتقل المدون رائف بدوي وكل ذنبه أنه اقترح بأن السلطات بحاجة إلى الاعتدال، وأنها تعتقل أخته سمر بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان. وتتساءل: هل تشكل دعوات بدوي وشقيقها خطورة على رؤية 2030؟ وتقول إنه ينبغي للسعودية تطبيق قيم التسامح التي دعت إليها لا التصرف كطغاة العصور المظلمة.
ارسال التعليق