خطيب الحرم المكي يزعم: المملكة تحكم بشرع الله
التغيير
يستغل نظام آل سعود بين الحين والآخر منبر الحرم المكي، لترويج لسياساته والدعاء لولاة الأمر الفاسدين، في محاولة لتوظيف الدين لصالح مخططات آل سعود.
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله عواد الجهني إن الله امتن على المملكة بنعمة التحاكم إلى كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبإقامة الحدود والعدل بين الرعية.
وأضاف الجهني في خطبة الجمعة من بيت الله الحرام بمكة المكرمة أن الأعداء نالوا- ولا يزالون- من المملكة ومن قادتها وعلمائها وأبنائها.
وزعم أنه برغم الهجمات الشرسة، فإن إحاطة الله لها وعنايته بها موجودة, وقال إنه لا يريد المملكة أحد بسوء إلا خذله الله وجعل كيده في نحره.
ودعا الجهني إلى أن يحفظ الله على المملكة دينها، ويحفظها من كل مكروه.
وهنأ الجهني محمد بن سلمان بنجاح العملية الجراحية.
وقال: “الفرحة تغمر القلوب، والبشر يعلو الوجوه بما منّ الله على سمو محمد بن سلمان نصره الله بالشفاء إثر العملية الجراحية التي أجراها سموه الكريم” حسب تعبيره.
تغيرات دينية
ومنذ وصول محمد بن سلمان سدة الحكم تشهد المملكة سلسلة تغيرات دينية واجتماعية.
وألغى بن سلمان دور هيئة الأمر بالمعروف، وأمر بفتح الملاهي الليلية وبيع الخمور وإقامة الحفلات الصاخبة المختلطة.
وأكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن التغيرات الهيكلية في المملكة وتوظيف الدين هدفه التمهيد للتطبيع مع إسرائيل بأوامر من محمد بن سلمان.
واعتبر المعهد في تقدير موقف أن رحيل الملك سلمان بن عبد العزيز سيمهد الطريق لتوقيع اتفاق التطبيع مقابل ثمن أكبر من الذي تلقته الإمارات والبحرين.
وقال معهد دراسات الأمن القومي إن الثمن هو سلة مطامع من نظام آل سعود، منها تحسين الصورة والمكانة الدولية، بما فيها الكونغرس الأمريكي، بعد تضررها بسبب ممارسات بن سلمان.
وأكد المعهد أن دعم المملكة لاتفاقات التطبيع يُظهر مدى انحرافها عن موقفها السابق ويظهر هذا التغيرفي الإذن الممنوح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة من وإلى الإمارات والبحرين، والتغطية الإعلامية الإيجابية تجاه إسرائيل، وتصريحات كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في المملكة.
سياسات مثيرة
ويعتبر أن الدين يلعب دورًا رئيسيًا في خطاب المملكة حيث تستخدمه السلطة كوسيلة للتأثير على المشاعر وكسب الدعم الشعبي.
ويتوقع أن يواصل بن سلمان استخدام المؤسسة الدينية ضد المعارضة لتمهيد الطريق لإجراءات سياسية مثيرة للجدل،
بما في ذلك التطبيع مع إسرائيل كخطب مواعظ الشيخ السديس لافتا لوجود مؤشرات على تبني موقف أكثر تسامحًا تجاه اليهود واليهودية، من أجل اختبار رد الفعل الشعبي.
ويلاحظ المعهد الإسرائيلي أن ردود الفعل السلبية على هذا المسعى جاءت بالدرجة الأولى من المواطنين في المنفى، ومعظمهم يعارض النظام، وليس من السكان المحليين
الذين يخشون الملاحقة نتيجة التعبير علانية عن آراء تتعارض مع موقف الحكومة ويعتبر التحدي الآخر أمام المملكة هو الحفاظ على مكانتها في العالم الإسلامي.
ارسال التعليق