من المسؤول ،السيدة الهزازي تدخل المستشفى للولادة فتخرج للقبر
قال المواطن فهد صفحي (من محافظة أحد المسارحة)،ان مستشفى فهد المركزي في جازان تسبب في وفاة زوجته في ظروف غامضة.
ظروف غامضة
وروى المواطن فهد صفحي تفاصيل فراق زوجته، مؤكدًا أنها ذهبت إلى المستشفى بصحة جيدة للولادة، ومكثت قرابة 12 ساعة داخل القسم دون تقديم الرعاية لها، وبعدها تم الكشف عليها وتقرر إجراء عملية قيصرية، استمرت 3 ساعات، ونجحت العملية واستقرت حالتها مع شعور ببعض الألم في البطن، لكن الفرحة بمولودها ومداعبتها له هونت آلامها.
وأضاف الصفحي وفقًا لـ “عكاظ”: عند منتصف الليل تلقيت اتصالا هاتفيا منها يفيد بأن الكادر التمريضي حقنها حقنة لا تعرف أسبابها، وبعد وقت قصير تعرضت إلى حالة ضيق في التنفس وسرعة دقات القلب، وكان القسم وقتها خاليا من الكادر الطبي والعاملات اللاتي طال البحث عنهن في ردهات المستشفى للمساعدة وسرعة الكشف عليها ليتم إدخالها إلى قسم الإنعاش، لكنها فارقت الحياة قبل وصول أي منهن.
مستندات الثلاجة
وأكد المواطن: حتى هذه اللحظة لا أعرف الأسباب التي أدت إلى وفاة زوجتي، التي كانت بصحة جيدة وتدهورت صحتها بعد تلك الحقنة المميتة، وحتى المستشفى لم يستقر على أسباب الوفاة، من خلال مستندات الثلاجة التي وضعت فيها، إذ تفاوت التقارير عن أسباب الوفاة تارة يكتب «توقف في القلب»، وتارة أخرى يكتب الأسباب غير معروفة، وثالث يكتب «خثرة رئوية»، في الوقت الذي أبحث عنه في الأسباب في وفاة شريكة حياتي يقابله تجاهل من إدارة المستشفى.
وطالب الصفحي وزير الصحة بالتحقيق في قضية وفاة زوجته، التي دخلت المستشفى على قدميها وخرجت محمولة على الأكتاف، وكشف أسباب الوفاة بشكل سريع، وعدم المماطلة كما يحدث حاليا من قبل بعض مستشفيات المملكة، ومعاقبة الكادر الطبي الذي تسبب في وفاتها.
إهمال وسوء معاملة
من جانبه، لفت إبراهيم هزازي (شقيق الضحية): إلى إن شقيقته التي تتدرب في ذات القسم بالمستشفى المركزي منذ فترة كانت تنتقد الخدمات الطبية فيه للإهمال وسوء المعاملة مع المرضى وقلة الاهتمام بهم، مطالبا بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أسباب وفاة شقيقته، وكشف الأسباب، مضيفا أن شقيقته هي إحدى الضحايا نتيجة الأخطاء والإهمال من قسم الولادة، وأنها ظلت تصارع الألم مع أمها التي كانت برفقتها حتى فارقت الحياة بنطقها الشهادة قبل حضور الفريق الطبي.
وزراة الصحة
من جهة أخرى، طالب عدد من أهالي المنطقة وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها بالشكل المطلوب والحد من الأخطاء الطبية التي أزهقت عددا من الأرواح البريئة، خصوصا في أقسام النساء والولادة، التي تعاني فيه النساء وأطفالهن معاناة مستمرة وطويلة مع ضعف الخدمات الطبية فيها، وتعثر المستشفى التخصصي منذ سنوات.
ارسال التعليق