بعد إغلاق منفذ سلوى الحدودي البري السعودي في وجه الحالات الإنسانية من وإلى قطر، بدأت مساومات جديدة للراغبين في عبور الحدود من السعودية لقطر، وهي مخالفات لا إنسانية تنتهك الأعراف الدولية في حق كل فرد في التنقل بحرية تامة.

يرتكب تلك المخالفات رجال أمن الحدود السعودي الذين استغلوا أوضاع الأسر المختلطة تحت الحصار، التي لديها أقرباء وأبناء في قطر، والمساومة هي قبض الثمن وقدره 25 ألف ريال مقابل السماح لهم بالمرور تجاوزاً حتى بعد صدور تعميم رسمي من السلطات السعودية بإغلاقه نهائياً.

وقد ارتفع مبلغ المساومة إلى 25 ألف ريال لكل شخص يريد العبور من منفذ سلوى البري إلى الدوحة، وهو استغلال واضح لمعاناة الأسر المشتركة التي تعاني من آلام الفراق، وتشتيت شملها بين الدوحة والسعودية، وحزن كثيرين على فراق أهاليهم وأسرهم بالابتعاد أو وفاة أحدهم، وعدم قدرتهم على حضور واجب دفن المتوفى، والعزاء، ومواساة الأسر الحزينة.

من الحالات الإنسانية

فارقت سيدة قطرية تعيش في الإمارات الحياة وصعدت روحها إلى بارئها، ولم تتمكن أسرتها بالدوحة من تقديم واجب العزاء، وحضور الدفن، ومواساة أقاربهم في مصابهم الأليم.

ولسان حالهم يقول: إنّ الحصار يوجه ضربة في الصميم للأسر الإنسانية المشتركة، وهذا ما آل إليه حال الدول المحاصرة التي تنوي تمزيق الشيم الخليجية، وتفرق العائلات عن أبنائها وذويها.