ابن سلمان ونتنياهو في خندق واحد
قال مدير دراسات الردع الاستراتيجي في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي البريطاني، بيتر هيوسي، إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لم تعودا تطلبان تنازلات من الجانب الإسرائيلي مقابل تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين. وفي المقابل، تطلب المملكة العربية السعودية، تنازلات من السلطة الفلسطينية، بحسب تصريحات ولي العهد، الذي قال لوسائل إعلام إسرائيلية أثناء زيارته الولايات المتحدة إن السلطة الفلسطينية ضيعت كثيراً من فرص الحل، مراراً وتكراراً، ورفضت كل العروض التي قدمت إليها. وأضاف ولي العهد السعودي إن على الفلسطينيين القبول بما يقدّم إليهم، أو فليصمتوا وليتوقفوا عن الشكوى. وفي مقال له على مجلة «ذا هيل» الأمريكية، أشار هيوسي إلى أن إعلان ولي العهد السعودي أقرب لرؤية الولايات المتحدة الأمريكية أن الموقف الفلسطيني المعارض لم يعد ينفع في سياسة الشرق الأوسط وأن ولي العهد أصبح يعمل ضد الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، تبنى في 2009 عندما تم انتخابه، نهجاً يقوم على أن إسرائيل لن تقدّم تنازلات كبيرة، وها هو اليوم يجد شريكاً، بحكم الواقع، يصرح في نفس السياق، في إشارة إلى تصريحات ولي العهد السعودي.
ارسال التعليق