التحالف السعودي اليهودي تحول لشراكة عملاقة
نشرت شبكة «إن تي في» الألمانية تقريراً تحدثت فيه عن الاتصالات المتواصلة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، التي تعمل على تحديد ملامح التحالفات الجديدة في الشرق الأوسط، خاصة أن العلاقة بين الطرفين تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الشبكة الإخبارية، في تقريرها إن التقارب بين الرياض وتل أبيب لم يكن نتيجة محاربة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط فقط، وإنما هناك خطط كبيرة يخفيها هذا التحالف الجديد في المنطقة.
وخلال السنوات الأخيرة، تغير واقع الشرق الأوسط بصورة جذرية، وانتهت فكرة «القضاء على إسرائيل»، وبالأخص منذ إبرام معاهدة السلام مع مصر والأردن، لتبدأ الآن شراكة جديدة مع المملكة ونقلت الشبكة تصريحاً للمتحدث باسم الوزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، أفاد فيه بأن «الشرق الأوسط اليوم يختلف تماماً عما كان عليه في الماضي، لاسيما أنه أصبح للسعودية أعداء جدد»، في إشارة إلى إيران، التي تعد عدواً مشتركاً بين إسرائيل والسعودية. كما أكد نحشون أن هذا الرأي لا يختلف عليه أي سياسي سعودي أو إسرائيلي.
وذكرت شبكة «إن تي في» أن السعودية وإيران تسعيان منذ عقود لفرض هيمنتهما الجيوسياسية في المنطقة.
وذكرت الشبكة أن نظرة الخليج لإسرائيل تغيرت تماماً. وفي الربيع الماضي، حصلت شركة طيران الهند على إذن لدخول المجال الجوي السعودي، متجهة إلى إسرائيل.
وأوردت الشبكة أن الشراكة السعودية الإسرائيلية تتحول مع مرور الوقت إلى شراكة «عملاقة». وأكدت الشبكة الإخبارية أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد نقطة خلاف بين السعودية وإسرائيل.
ومع ذلك، مازال الفلسطينيون يمثلون إزعاجاً لولي العهد السعودي. وفي الختام، نوهت الشبكة بأن ولي العهد السعودي يسعى لتأسيس دولة موالية للغرب وإسرائيل دون موافقة الشعب سيؤدي لحدوث اضطرابات داخلية، خاصة في ظل قمع الأصوات المعارضة.
ومؤخراً، تمكن الأمير السعودي، خالد بن فرحان، من الفرار إلى ألمانيا.
ارسال التعليق