قضت محكمة لبنانية بسجن أمير سعودي 6 سنوات مع الأشغال الشاقة، وبعقوبات متفاوتة لرفاق الأمير بعد إدانتهم جميعا بتهمة الاتجار في المخدرات.

وأمرت محكمة جنايات جبل لبنان بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 10 سنوات بحق الأمير السعودي "عبدالمحسن بن وليد بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز"، والسعودي "يحيى شائم الشمري"، وتخفيضها إلى الأشغال الشاقة مدة 6 سنوات، وتغريم كل منهما بمبلغ 10 ملايين ليرة لبنانية (6600 دولار أمريكي تقريبا).

وذلك بعد إدانتهما بجرم حيازة المخدرات والاتجار بها، ومحاولة نقل كمية كبيرة من حبوب "الكابتاغون" من بيروت إلى السعودية بواسطة طائرة خاصة، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

كما قضت محكمة الجنايات بعقوبة السجن مدة سنة واحدة لكل من المتهمين "بندر الشراوي"، "زياد الحكيم" و"مبارك الحارثي" (سعوديون)، وتغريم كل منهم بمبلغ مليوني ليرة لبنانية (1320 دولارا تقريبا).

كما حكمت بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق المتهمين الفارين من العدالة "حسن جعفر"، و"علي إسماعيل" و"مروان كيلاني" (لبنانيون)، وبتغريم كل منهم مبلغ 100 مليون ليرة (66 ألف دولار تقريبا)، ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة.

وقالت المحكمة إن الأمير "عبدالمحسن" و"يحيى الشمري"، اتفقا خلال وجودهما في السعودية مع المتهم "خالد الحارثي" على تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان إلى السعودية.

وأضافت أن "الشمري" حضر إلى لبنان لتأمين الاتصال بالمتهم "حسن جعفر" الذي تولى مع المتهم "علي إسماعيل" تحضير كمية من الحبوب أكبر من تلك المطلوبة.

وأوضحت المحكمة أنه تم وضعها في أكياس نايلون داخل كراتين وحقائب وتولى "الشمري" نقلها إلى أمام فندق "فور سيزن" داخل سيارة "فان" مع المتهم "مروان كيلاني"، وتوجها لمطار "رفيق الحريري" الدولي، تمهيدا لنقل البضاعة بواسطة طائرة خاصة استأجرها الأمير.

وتابعت بأن وجهة نقل المخدرات كان إلى منطقة حائل في السعودية.

لكنه لدى تمرير الحقائب على آلة "السكانر" اكتشف أمر المخدرات وجرى ضبطها وتوقيف المتهمين.

والأمير "عبدالمحسن" جرى توقيفه في مطار "رفيق الحريري" في بيروت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بتهمة نقل مواد مخدرة.

وكان حينها متوجها إلى منطقة حائل في السعودية على متن طائرة خاصة يرافقه أربعة أشخاص من الجنسية السعودية وهم "بندر بن صالح الشراري" و"يحيى بن شائم الشمري" و"زياد بن سمير الحكيم" و"مبارك بن علي الحارثي".

وقدرت كمية "الكابتاغون" التي كانت في حوزتهم حينها بنحو 1900 كيلوجراما، واعتبرت عملية القبض على "عبدالمحسن" ورفاقه أكبر عملية لإحباط محاولة تهريب المخدرات في تاريخ لبنان.