السعودية تسعى إلى إقامة علاقات مع اسرائيل
بصريح العبارة دعا الكاتب المتصهين عبد الحميد الغبين المقرّب من الديوان الملكي إلى مدّ يد السلام مع الكيان الإسرائيلي.
كلام الغبين جاء في مقال له كتبه بصيفة “هيوم” الإسرائيلية، حيث أطلق مجموعة من الإدعاءات حول المساعي السعودي للحفاظ على الإستقرار في المنطقة وإدارة المقدسات الإسلامية خارج الحسابات السياسية.
الكاتب السعودي الذي ذهب بعيداً في مقالته نحو إقامة علاقات مع العدو، قال أن “السعودية” اتخذت موقفاً صريحاً للغاية في السعي لإقامة علاقات أفضل مع الشعب اليهودي والكيان الإسرائيلي زاعماً أن “السعودية” دائماً ما كانت تدفع باتجاه تحقيق الإستقرار، وذلك بسعيها للسلام وليس الحرب.
وينظر الغبين إلى كيان الإحتلال بصفته شريك منطقي لمحاربة من يصنفهم أعداء “ للسعودية” وفي طليعتهم إيران، إلى جانب من يسميهم بحفنة من حكام المنطقة المتهورين الذين لا يزالون في السلطة، بالإضافة لمحاربة الإخوان المسلمين والقاعدة.
يزعم الكاتب السعودي أن السلام مع كيان الإحتلال يخدم القضية الفلسطينية، موضحاً أنه هناك قضية خلاف رئيسية حول مستقبل الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير، ومن المهم والمنطق بالنسبة للسعوديين أن يكون للفلسطينيين دولة في نهاية عملية السلام، في حين تقف المملكة الأردنية إلى جانب السلطة الفلسطينية ضد إتمام هذه العملية، بحسب قوله.
ويلفت في هذا الصدد إلى أن الإعلام الحكومي الأردني والكتاب التابعين لها يهاجمون “السعودية” منذ أن بدأت الأخيرة تسعى إلى تحسين العلاقات مع الإحتلال كما أن السلطة الفلسطينية، تفعل الشيء نفسه، مبيناً أن ضباط المخابرات الفلسطينية المقربون من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يهينون “السعودية” وملكها.
بالنسبة للمسجد الأقصى، قال الغبين أن “السعودية” تقوم بتمويله منذ أكثر من 70 عاماً إذ تبرّعت بمليارات الدولارات لملك الأردن ووالده وجده بإسم “حماية” و “الحفاظ” على الأقصى، معتبراً أن إلقاء نظرة سريعة على الموقع المقدس يكفي لإظهار للجميع أن ملك الأردن لم يحافظ على الموقع ولا يحميه، وأضاف المسجد في حالة بائسة والاضطرابات دائماً ما يحركها حراس الملك والموالون.
وزعم في ذات السياق، أن “ السعودية” أدارت بلاد الحرمين الشريفين في مكة والمدينة منذ ما يقرب من 100 عام بصورة جيدة، إذ يتم الترحيب بالحجاج الإيرانيين ويقدم لهم خدمات سخية رغم عداء إيران وانتماء شعبها للطائفة الشيعية.
كما ادّعى أنه “للسعودية” “تاريخ من التسامح والكفاءة عندما يتعلق الأمر بإدارة الأماكن المقدسة”. وخلص إلى أن تدخل “السعودية” في إدارة الأقصى يمكن أن يحل المشاكل التي لا نهاية لها للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. “رسالتنا كسعوديين، واضحة للجميع: نريد سلاماً عادلاً وعادلاً ودائماً ومزدهراً في المنطقة. نريد الازدهار بدلاً من البؤس والاستقرار ليحل محل الاضطرابات، ونرغب بالقضاء على الإيديولوجية الراديكالية لكن لا يمكن القيام بذلك دون مد يد سلمية للإسرائيليين”، يختم الغبين مقاله.
ارسال التعليق