السعودية والإمارات تجندان أطفالاً سودانيين للقتال في اليمن
بدأ النائبان الديمقراطيّان في الكونجرس تيد ليو، وتوم مالينوفسكي تحركاً يُطالب الإدارة الأمريكية بالتحقيق في تقارير تُفيد بتجنيد السعودية والإمارات أطفالاً للقتال في اليمن.
وقد وقّع 13 من أعضاء الكونجرس على رسالة وجهت إلى الإدارة الأمريكية استندت إلى ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر الماضي بشأن قيام التحالف الذي تقوده السعودية بتجنيد أطفال سودانيين دون سنّ الرابعة عشرة للقتال في اليمن. وطالب أعضاء الكونجرس الإدارة الأمريكية بالتحقّق من هذه التقارير استناداً إلى قانون حماية الأطفال من التجنيد، الذي يقتضي منع تقديم الدعم العسكريّ الأمريكيّ إلى جهات أو حكومات تجنّد الأطفال.
كما دعوا إدارة ترامب إلى إعادة تقييم العلاقة مع السعودية والإمارات، وإطلاع الكونجرس بشكل فوري على أي معلومات تتعلّق بتجنيدهما للأطفال.
وطالب النواب بإخضاع السعودية وأي دولة أخرى في التحالف إلى عقوبات، والتوقّف عن تقديم الدعم العسكري لها في حال ثبوت تورّطها في تجنيد أطفال. كما دعا النواب إلى إجراء تحقيق في تقارير أخرى تُفيد بتجنيد الحوثيين للأطفال أيضاً.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيّة قد كشفت في العام الماضي أنّ السعودية جنّدت مُسلحين من السودان، بينهم آلاف الأطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن. وأضافت الصحيفة، في مقال لها إن الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المُسلحين السودانيين للمُشاركة في الحرب مُستغلة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في دارفور».
مُشيرة إلى أنه «منذ أربع سنوات يُقاتل في اليمن نحو 14 ألفاً من أفراد ميليشيات سودانية، قتل منهم المئات، وتشير الصحيفة إلى أن «معظم هؤلاء ينتمون إلى ميليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور».
وأضافت نيويورك تايمز، إنّ آلاف الدولارات عرضتها السعودية على الضباط والمُقاتلين السودانيين للمُشاركة في الحرب، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ15 والـ16 سنة. فبحسب مُقاتلين سودانيين عائدين، كانت الرواتب الشهرية لدى بعض المُقاتلين الصغار تتراوح بين 480 دولاراً إلى 530.
واستندت الصحيفة إلى مقابلات مع مسلحين، قالت إنهم شاركوا في الحرب، بعد عودتهم من اليمن. في حين ذكرت أن الأطفال يمثّلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين.
ارسال التعليق