اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الكشف عن توظيف السلطات السعودية لمحررين متسوسين لموقع ويكيبيديا لتحريف في المعلومات الواردة عن البلاد محاولة من المملكة لإسكات الآراء النقدية. وسعيا لتلميع صورتها كاستخدامها الرياضة واستقطاب المشاهير.

لطالما تفتش منظمة العفو الدولية في الوجه اللامع للسعودية لتعثر على تجاعيد تظهر الحقيقة.

فقد كشفت المنظمة عن توظيف السلطات السعودية محررين متطوعين لموقع ويكيبيديا للتحكم في المعلومات الواردة عن البلاد وهي تذكير جديد بالمدى الذي يمكن أن تذهب إليه المملكة بغية إسكات الآراء النقدية.

وقالت المنظمة على حسابها في تويتر بينما يحتفل العالم بالتقدم السعودي، تبذل السلطات السعودية في الحقيقة جهودًا غير مسبوقة للسيطرة على نشر المعلومات حول البلاد وتلميع صورتها.

وقد كشفت أوساط حقوقية أن السلطات السعودية اخترقت “ويكيبيديا” وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية.

من جانب آخر يشير موقع 'إنتِلي غنس أونلاين' الاستخباري الفرنسي، إلى أن السعودية تسعى إلى صدارة الأمن السيبراني الإقليمي وامتلاك أدوات التجسس والقرصنة.

وذكر الموقع أن جهود السعودية لتطوير قدراتها السيبرانية بدأت تؤتي ثمارها، بعد اضمحلال فرص الأعمال التجارية المحلية في بلدان أخرى.

وبحسب الموقع تستخدم السعودية المصممة على لعب دور إقليمي، القوة الناعمة والصلبة، لتعزيز جهودها لاستقطاب أحدث التقنيات.

مضيفا أن مثل هذه الأحداث تعطي تعبيرًا ملموسًا عن سياسة الرياض طويلة المدى في محاولة لترسيخ مكانتها مثل استخدام الرياضة واستقطاب المشاهير ككريستيانو رونالدو الذي صرح تلميعا لصورة السعودية بشأن قراره الانضمام إلى نادي النصر السعودي لكرة القدم، تقول الباحثة المعنية بالشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية دانا أحمد

إن على رونالدو عدم السماح لشهرته وشعبيته بالتحول إلى أداة للتلميع. فعليه أن يستغل وقته مع نادي النصر للتحدث علنًا وصراحةً حول المسائل الكثيرة المتعلّقة بحقوق الإنسان في البلاد.