العوامية: رصاص القناصة والمُدرعات يستهدف الأهالي والحصيلة 31 جريحاً
منذ يوم أمس الأول وفي أعقاب إعلان السلطات السعودية مقتل الرائد العلاقي وإصابة زميليه في بلدة العوامية في حادثة لا يزال يحيط بها الملابسات والغموض وحتى الساعة الثانية عشرة منتصف ليل اليوم الثلاثاء تتايع سقوط الجرحى التي تشير إحصائية غير نهائية إلى 31 مصاباً بينهم عدد من الأطفال والنساء حالات بعضهم حرجة.
وفي وقت مبكر من فجر الاثنين أصيب الناشط الاجتماعي المعروف “محمد النمر” شقيق الشهيد النمر أثناء توجهه بسيارته إلى منزله برصاصة قناص في رجله وتم إسعافه مباشرة إلى مستشفى القطيف المركزي، حيث خضع لعملية جراحية.
وتوالت خلال الساعات الـ6 الماضية ورود أسماء الجرحى والمصابين, بينهم مَنْ أُصيب وهو في منزله وآخرون أثناء تنقلهم داخل البلدة بالسيارات او مشياً على الأقدام.
المُمرضة آيات أحمد المحسن التي وصفت حالتها بالحرجة أصيبت برصاصة في الفخذ واستقرت قريباً من الحوض بعد اصطدام مدرعة تابعة قلوات الطوارئ السعودية بسيارتها من الخلف واطلاق النار عليها.
فاطمة حسن آل زايد شقيقة الناشطين المُطاردين علي ومحمد أصيبت في صدرها برصاصة قناص وخضعت لعملية جراحية من أجل استخراج الرصاصة ووصفت حالتها بالمستقرة .
فيما كشفت مصادرأهلية متطابقة عن إصابة الطفل سجاد محمد آل أبو عبدالله (4 سنوات) برصاص قناص هشمت إحداها كف يده قيما جرحته رصاصة أخرى في منطقة البطن حيث أسعف على الفور إلى أحد المستشفيات خارج البلدة.
وأصيب عدد من المقيمين من جنسيات مختلفة بينهم سائق هندي يعمل لدى عائلة السيد سلمان العوامي حيث أصيب برصاص المدرعات ولم تتضح تفاصيل حالته الصحية, كما جرح مقيم باكستاني يعمل في محل إلكترونيات برصاصة في قدمه.
مصادر طبية أهلية أكدت ارتفاع عدد الإصابات إلى 31 توزعت على مستشفيات المنطقة باستثناء 4 حالات تم علاجها أهلياً في المنازل بسبب الخشية من التعرّض للاعتقال, فيما استقبل مستشفى القطيف المركزي “الجش” 17 مصاباً, واستقبل كل من مستشفى الزهراء العام ومستوصف مضر الخيري 10 إصابات توزعت بينهما بالتساوي.
وفيما لا يزال القناصة والمُدرعات تفتح نيران أسلحتها على السيارات والمارة يتداول الأهالي عبر حسابات التواصل الاجتماعي قائمة بأسماء الجرحى والمصابين يتم تحديثها بشكل مستمر, حيث ترتفع الحصيلة النهائية بين ساعة وأخرى.
جدير بالذكر أن جميع الإصابات وقعت في أماكن خارج محيط حي المسوّرة التاريخي وأغلبها في شوارع قريبة أو مطلة على مركز قوات الطورئ الواقع وسط البلدة في عمق الأحياء السكنية.
ارسال التعليق