اليوم الثالث لاستشهاد اشبال النمر.. والسفارة الامريكية تحذر
مضى يومان على استشهاد الشابان "محمد طاهر النمر" و "مقداد محمد النمر" الذين استشهدا في مداهمة دموية مباغتة شنتها قوات الطوارئ الخاصة على مزارع في رامس العوامية والشهيدان هما أقارب لبعضهما أبناء خالة كما إنهما من ابناء عمومة الشيخ نمر النمر.
كما أصدرت الداخلية السعودية بيان عن المداهمة أكدت فيه استشهاد الشابين واعتقال اربعة اخرين، كما ذكرت ان الشهيدين لم يكونا في المزرعة المطلوبة للمداهمة ، وقد فند الحقوقي عادل السعيد الاتهامات التي جاءت في ذلك البيان في سلسلة تغريدات أوضح خلالها عدم منطقية الاتهامات مع الوقائع مؤكداً مقتل الشابين في سيارتهم ودون تبادل اطلاق النار إذ كانت السيارة في شارع وليس بالمزرعة ونوافذها مغلقة والسيارة مليئة بالرصاص ومصدومة من الخلف.
فيما بدا المجتمع في حالة من الذهول والرعب حتى من التعبير عن الحزن والتعاطف مع الضحايا في صورة ملفتة جداً وذاك خشية من أن تعاقب الحكومة المتعاطفون، وفي ذات الوقت لم يحظى الموضوع بتفاعل اعلامي يتناسب مع حجم القضية.
لكن الحزن كان واضحاً في بلدة العوامية إذ تم تأجيل الزواجات المقررة فيها لهذا الإسبوع ، وتحدث الكثيرين عن سيرة الشهيدين الطيبة وعن سير حياتهم الطبيعة إذ لم يكونا مطلوبين اصلاً .
يذكر ان الجهات الامنية مازالت تتحفظ على جثامين الشهداء ولينضموا مع من سبقهم فيما يبدو انها اصبحت عادة تقصد بها الحكومة اضافة المزيد من الضغوط على أهالي الشهداء، فكما اخفت جثمان الشيخ النمر هاهي تخفي جثامين أشبال النمر.
وفي ذات السياق أعلنت "عائلة ال نمر" عن استقبالها المعزين بشهدائها في حسينية العباس للرجال وحسينية السبطين للنساء ابتداءً من اليوم الخميس.
ويتوقع المراقبون ان تزداد حملة الحكومة الاعلامية والعسكرية على العوامية في الفترة القادمة وقد عزز ذلك التحذير الصادر بتاريخ 29 مارس من السفارة الامريكية لرعايها بالابتعاد عن بعض المناطق وذكرت منها القطيف على وجه العموم وحددت العوامية.
ارسال التعليق