أثار شراء الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر مقابل 44 مليار دولار، رد فعل قويًا في بعض دوائر الشرق الأوسط، لا سيما في السعودية وتركيا.

وتتعلق الكثير من خطط إيلون ماسك بعد شراء تويتر إصلاح سياسات تعديل المحتوى في الموقع، والتي تم انتقادها باعتبارها مقيدة لحرية التعبير.

لدى إيلون ماسك تاريخ مع السعودية.

ففي عام 2018، دخل في عداء مع صندوق الثروة السيادية السعودي بشأن خططه للاستحواذ على شركة السيارات الكهربائية Tesla الخاصة به.

في الآونة الأخيرة، انتقد الأمير السعودي الوليد بن طلال، أحد أكبر المساهمين في تويتر، عرض ماسك علنًا لشراء الشركة، قائلاً إن تويتر يستحق أكثر.ماسك غرد للأمير عن افتقار السعودية إلى وسائل إعلام حرة ردًا على ذلك، وقال في تغريدة: “كم تمتلك المملكة من تويتر بشكل مباشر وغير مباشر؟. ما هي وجهة نظر المملكة في حرية التعبير الصحفي؟”.

وتمتلك المملكة العربية السعودية أكبر عدد من مستخدمي تويتر في أي دولة في الشرق الأوسط. حيث يستخدم حوالي 25 مليون سعودي المنصة.

وعلق العديد من السعوديين رداً على تغريدة إيلون ماسك. حيث قارنها البعض بتغريدة 2015 التي انتقد فيها المرشح الرئاسي الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

كان الكثير من المستخدمين السعوديين سعداء بشراء ماسك لموقع تويتر، وفقًا لمحلل سعودي.

وقال المحلل جمال التميمي لـ “المونيتور“: “السعوديون ككل سعداء جدًا بالصفقة. لأنهم [يعتقدون] أن إدارة تويتر ضدهم ويعتقدون أن ماسك سيكون أكثر عدلاً”.

وأضاف التميمي أن الحكومة السعودية ليست مهتمة بشكل خاص بمن يمتلك تويتر “طالما أن مواطنيها يستخدمونه بنجاح”.

كما أن لماسك تاريخ مع تركيا، ولا سيما مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

في العام الماضي، تحدث ماسك وأردوغان عن استكشاف الفضاء، وحمل صاروخ من SpaceX التابع لشركة Musk القمر الصناعي التركي Turksat 5B إلى المدار.

التقى مسك بأردوغان في تركيا عام 2017.

أشادت بعض وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة باستيلاء ماسك على تويتر.

بعد التوصل إلى الصفقة، قال المعلق التركي على وسائل التواصل الاجتماعي، أمير كاجداس بيكيتين، لصحيفة “يني شفق” إن ماسك لديه “موقف جاد تجاه تغذية الأخبار الحقيقية”.وقال: “ستضمن علاقاته الإيجابية مع رئيسنا تدفقًا أنظف للأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي في بلدنا”. مدعيًا أن ماسك سيحظر الحسابات المرتبطة بحركة غولن المحظورة في تركيا.

كما ان تركيا لديها تاريخ من الضغط من أجل الرقابة على تويتر.

بينما ناشد بعض مستخدمي تويتر الأتراك، ماسك أن يمنع تويتر من تقييد حسابات بعض الصحفيين الأتراك.