دعا الجنرال الأمريكي المتقاعد، “ستانلي ماكريستال” إلى إجراء تعديلات في علاقة الولايات المتحدة مع العائلة المالكة في السعودية على خلفية قضية مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

وقال “ماكريستال”، في تصريحات صحفية، “سنواصل علاقاتنا مع السعودية على المدى البعيد ولكن يجب ألا تكون هذه العلاقة شيكاً على بياض”، مضيفاً: “وبالنسبة لأي من الشركاء، يجب أن يكون هناك تفاهم بأنه إذا تم انتهاك أشياء معينة فهناك تكاليف يجب دفعها”.

وأكد الجنرال الأمريكي أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل رسالة إلى العالم بذلك خاصة أن الافتراض المرجح هو أن ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان” كان متورطاً في جريمة القتل. وجاءت تصريحات “ماكريستال” بعد يومين من تبني مجلس الشيوخ قرارين يدعو أحدهما إلى وقف الدعم العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، فيما يحمل الثاني ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” المسؤولية عن قتل “خاشقجي”.

وأثارت جريمة قتل “خاشقجي” داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله. وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية توصلت إلى خلاصة مفادها أن قتل “خاشقجي” كان بأمر مباشر من “بن سلمان”. لكن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الإعلام الأمريكي في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.