جيروزاليم بوست: قلق إسرائيلي من تحرك إدارة بايدن إزاء السعودية
التغيير
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية وجود مخاوف لدى عدد من المسؤولين بدولة الاحتلال إزاء الضغوط المتزايدة لإدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على المملكة، باعتبارها تسهم في تعزيز موقف إيران، وزعزعة التقارب الحاصل في العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وأوردت الصحيفة الصادرة باللغة الإنجليزية، في تقرير نشرته الأحد، أن المواقف الأمريكية الأخيرة من الرياض "تضعف التحالف الإقليمي ضد إيران، في وقت تظهر فيه الولايات المتحدة استعدادا أقل لمواجهة نظام آية الله"، في إشارة إلى عزم إدارة "بايدن" العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق "دونالد ترامب" في عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ستراقب بحذر ما ذكرته إدارة "بايدن" بشأن عدم رفع العقوبات حتى تتقيد إيران بواجباتها التي تنصلت منها في الاتفاق النووي.
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أن العلاقات الإسرائيلية مع آل سعود نمت في السنوات الأخيرة، بشكل وثيق، لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" أجرى مؤخرا لقاء سريا مع "محمد بن سلمان" في مدينة نيوم في المملكة.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن " المملكة ، من دون مساعدة واشنطن، لن تكون متحمسة للتقارب مع إسرائيل"، التي عمقت علاقاتها مع دول عربية على رأسها الإمارات، لكنها رجحت أن يواصل آل سعود والإسرائيليين التقارب في مواجهة "العدو المشترك"...
وكانت القناة العامة 11 العبرية قد أفادت، الأربعاء الماضي، بأن اتصالات إسرائيلية مع المملكة رفيعة المستوى جرت مؤخرا، وتمحورت حول "قلق آل سعود" من سياسات الرئيس الأمريكي "بايدن" خلال المرحلة المقبلة.
وجاء طرح القلق بالاتصالات مع إسرائيل من الانطباع لدى الرياض أن بمقدور إسرائيل تقديم مساعدة ما في مواجهة إدارة "بايدن".
وينسجم ذلك مع تأكيد موقع "بوليتيكو" على أن "بايدن" يريد أن يبعث برسائل إلى "نتنياهو"، و"بن سلمان"، أنهما لم يعودا في مركز العالم الأمريكي وعليهما التفكير مليا قبل اتخاذ أي خطوة تقوض المصالح الأمريكية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "بايدن" سيكون لديه الكثير من الخيارات لتعقيد الأمور أمام المملكة ، لو حاولت تخريب جهود العودة للاتفاقية النووية مع إيران؛ بينها فرض عقوبات على "بن سلمان" ورجاله لتورطهم في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، أو قطع الاتصالات معه بشكل دائم والتأكيد أن الولايات المتحدة لن تقف أمام المحاولات التي تريد جلب المملكة أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن.
ارسال التعليق