رئيس منظمة انسانية عالمية :باليمن يموت طفل كل عشر دقائق
طالب نائب رئيس مؤسسة "أنقذوا الأطفال في اليمن"، جايسون لي، بالتوقف فورا عن تصدير أسلحة ومعدات عسكرية للنظام السعودي، لافتا الى أن الحرب في اليمن أدت لمقتل 85 الف طفل.
وبحسب لي فان نطاق المعاناة في اليمن واسع لدرجة يصعب استيعابه وتابع قائلاً:" وصلت قبل 15 شهرا إلى اليمن، الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وعملت أكثر من عقد في العمل الإنساني العالمي، وأرسلت إلى مناطق طوارئ، مثل أفغانستان وسيراليون وزمبابوي وتيمور ليشتي، لكن لا شيء هيأني لمواجهة هذا الأمر".
ويقول نائب رئيس مؤسسة "أنقذوا الأطفال في اليمن"، "لقد زرت حديثا مركزا للتغذية تابعا لمؤسسة (أنقذوا الأطفال) بالقرب من مدينة الحديدة، حيث شاهدت رضيعا عمره 8 أشهر يعالج في المركز بسبب سوء التغذية، كان وجهه نحيلا، وأضلاعه بارزة، وكان بين الحياة والموت، وكان أخوه البالغ من العمر 18 شهرا قد مات قبل فترة وجيزة بسبب حمى أصابته".
ويضيف لي: "مع أنني كنت أعلم بأن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية وإعاقة النمو، إلا أنني لم أستطع أن أخفي صدمتي عندما رأيت هذا الطفل الذي كان وزنه 4 كيلوغرامات، أي نصف المعدل لسنه".
ويقول لي: "هنا في اليمن يموت طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية وأمراض يمكن الوقاية منها، ويقدر عدد الأطفال الذين ماتوا منذ بدء بدء العدوان السعودي قبل حوالي 4 سنوات بحوالي 85 ألف طفل، فكم يستطيع أطفال اليمن أن يتحملوا؟".
ويجد لي أن "ضحايا هذا الصراع المجنون يذهب أبعد من الإصابات الجسدية للأطفال خلال المعارك، والغارات الجوية، وظهور الأمراض المعدية والقابلة للمكافحة، مثل الكوليرا والدفتيريا، التي يفاقمها نظام صحي تحت ضغط غير عادي".
ويؤكد نائب رئيس مؤسسة "أنقذوا الأطفال في اليمن"، أن "امدادات الرياض بالأسلحة من أكثر الدول ثراء ساعد على استمرار الحرب على مدى السنوات الأربع الماضية، حتى وصل الصراع إلى مستوى أعلى من الترويع للأطفال".
ارسال التعليق