صهر ترامب أم بن زايد من قصم ظهر البعير !!
* جمال حسن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن كواليس ما حصل قبل تنصيب بن سلمان ولياً للعهد في المملكة من توافقات بينه وبين صهر ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية وكذا الرياض . حيث كتبت تقول: أن محمد بن سلمان هو "مرشّح ترامب المفضّل و تحدثت في تقريرها عن إنقلاب سلمان الثالث داخل الأسرة الحاكمة في غضون عامين من توليه السلطة في بلاد الذهب الأسود، لافتة الى أنّه "بعد أقلّ من 24 ساعة على ترفيع بن سلمان بادر ترامب كاول رئيس أجنبي ليباركه منصبه الجديد الذي مهد له منذ دخوله البيت الأبيض باعتباره سيكون حليفه الحاسم في جهوده لإقامة حلف سنّي في المنطقة، كبادرة لإشعال نار الفتنة الطائفية فيها أكثر مما هي عليه حفاظاً على أمن واستقرار الوليد غير الشرعي المدلل."الأمير الشاب مفضّل من قبل صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، فعندما زار بن سلمان واشنطن في آذار الماضي، تناول العشاء مع كوشنر وإيفانكا ترامب في منزلهما. وعندما زار الثنائي الأمريكي السعودية، دعاهما ولي ولي العهد للعشاء في منزله أيضًا" - والكلام لنيويورك تايمز، فيما يؤكد مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إنّ كوشنر وبن سلمان عملا معًا لتنظيم رحلة ترامب الى السعوديّة؛ أما جون أليرتمان، مدير برنامج الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجة بواشنطن فقد اشار الى وجود توافق بين الجانبين على أن يدعم ولي العهد السعودي الجديد مبادرة السلام الفلسطينيّة - الإسرائيليّة، مقابل دعم الادارة الأمريكية إعتلائه العرش وهو ما نقله صهر ترامب الى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو الاربعاء الماضي. بن سلمان الشخصية العربية الأولى التي استقبلها ترامب في البيت الأبيض، وتسلم منه دفعة أولى قيمتها 200 مليار دولار أعتبرت صفقة العصر ليوافق الأخير بعدها على زيارة "بقرته الحلوب" في مرتعها وإستكمال صفقة العطاء (وهب الأمير ما لا يملك) هناك بذريعة المشاركة في القمم الهزيلة الثلاث، عاد بعدها ترامب وصهره محملين بأكثر من 560 مليار دولار من الإتفاقات والصفقات غالبيتها كانت في اطار إبتياع المملكة سلاح الخردة الأمريكي، ثم بشائر فرص العمل التي تجاوزت المليون لشعبه وابناء الحجاز تزداد فيهم نسبة البطالة يوماً بعد آخر، ناهيك عن الهدايا الثمينة التي قدمها سلمان ونجله لترامب ولعائلته شخصيأً والتي تجاوزت الملياري دولار ذكرناها في مقال سابق بالتفصيل .فور الاعلان عن تولي شاب آل سعود الأرعن منصب ولي العهد حتى أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعداً جديداً للأمريكيين، بأكبر عملية تخفيض للضرائب في تاريخ الولايات المتحدة. وذلك خلال حديثه أمام أنصاره في ولاية أيوا: "نحن نعمل بجدية على خفض الضرائب، وإذا سارت الأمور كما أخطط (يعني بتواصل إستحلابي للبقرة السمينة وسائر اخواتها البقرات الخليجيات الاخر)، سيكون الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة".البعض الآخر يرى أن الطبخة التي قصمت ظهر البعير وخلطت أوراق آل سعود من تسلسل العرش أفقياً الى عمودياً، كان قد أعد لها ولي عهد ابو ظبي وزير دفاع الامارات محمد بن زايد الأب الروحي للشاب الأرعن منذ اليوم الأول لبلوغ سلمان العرش وتعيين نجله ولياً لولي العهد ليترتب أوراق إعتلائه السلطة رويداً رويدا وهو من خطط وشرعن لشابهم الطائش وخطط للانقلابات السلمانية الثلاث بتعاون الجناح الأمريكي المتصهين المتطرف، بعد أن قلم أظافر خصمه محمد بن نايف ونتف ريشه حتى بان جسده العاري وقدمه قرباناً لينقض عليه غريمه وأبن عمه مجرداً إياه جميع صلاحياته ومسؤولياته بين عشية وضحاها وينتهي الجدل الذي طال لسنوات عديدة بين بن زايد وبن نايف على خلفية وصف الأول لوالد الثاني بالقرد؛ ولربما ليستنسخ السيناريو ذاته ويعتلي العرش في الامارات على الطريقة ذاتها خاصة وإن الشيخ خليفة بن زايد لا يمارس الحكم بسبب المرض ايضاً.موقع شبكة "NBC" التلفزيونية الأمريكية كان قد نشر في يوم السبت 18 يونيو/حزيران تقريرا أعده بروس ريدل، الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، "أن القيادة الأمريكية هي التي وجهت الدعوة الى محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية لواشنطن من أجل التعرف على الشخصية التي ستعتلي على الأرجح، حسب تقديرات المسؤولين الأمريكيين، عرش ملك المملكة العربية السعودية في القريب". مشيراً الى أن "صحة الملك سلمان بن عبد العزيز البالغ 80 عاما من عمره ليست على مايرام، والأمير محمد بن نايف ولي العهد المفضل أمريكيا، هو ايضاً يعاني من آهات خطيرة ربما لا يعيش بسببها طويلا"؛ الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة وهو ما كشفه روبيرت ويندريم وويليام أم. أركين نقلاً عن تقرير طبي أعده 3 من كبار الموظفين في المخابرات الأمريكية بعد أن أجروا تقييما صحياً عن معاناة بن نايف وعواقب الجروح الخطيرة التي أصيب بها إثر إستهدافه بعملية تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر "القاعدة" عام 2009.عدد من كبار مستشاري السي آي إيه والبيت الأبيض على عهد أوباما كانوا قد كشفوا زيف التقرير هذا، ما دفع الأخير التريث بالمجازفة ودعم نجل سلمان لإعتلاء العرش حيث تخبط شاب آل سعود وطيشه داخلياُ واقليمياً، وأن التقرير الطبي هذا أعده فريق تابع للجناح المتطرف في الإدارة الأمريكية بطلب وإرشاء من محمد بن زايد ليشكل النقلة الأولى في سيناريو قصم ظهر البعير والانتقام من آل سعود لما تحملوه من تحقير طيلة سنوات طويلة.التطورات الراهنة داخل المملكة ومحيطها الاقليمي ونزيف الحرب على اليمن وفشل سياسات سلمان ونجله الأرعن في غالبية ملفات الشرق الأوسط تؤكد أن انهيار آل سعود بات قريبا دون شك، وليس بمقدور ترامب فعل شئ فيما يقول الآخر أنه أخذ ما يريد ولم تعد بقرته السمينة تملك ما يمكنه من إستحلابها أكثر لذا لا يرى مانعاً من التغيير في بلد الذهب الأسود حفاظاً على المصالح القومية للراعي؛ كما أن تحالف آل سعود وأبناء زايد هشّ، وإن وجذور الخلافات بينهما عميقة سنستعرضها في مقال آخر قريباً.
ارسال التعليق