نيويورك تايمز: سعود القحطاني وتركي ال الشيخ يشكلان تاريخ محمد بن سلمان الأسود
فضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير لها التاريخ الأسود لولي العهد السعودي ومستشاريه الخاصين سعود القحطاني وتركي ال الشيخ.
وقالت الصحيفة الامريكية أن جناحي محمد بن سلمان، القحطاني وتركي آل الشيخ، يمثلان الموقف السعودي الجديد (في إشارة إلى التغييرات التي تشهدها الرياض) داخل البلاد وخارجها، مشيرة الى أن القحطاني الذي ابعد عن الانظار بعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بينما ال الشيخ رئيس هيئة الرياضة الذي اختفى عن الساحة من فترة كانا ينفذان سياسات بن سلمان واعتمد الاخير على هاتين الشخصيتين، وأسند إليهما مهامَّ كبيرة، وقربهما منه كثيراً ليكونا أداة لتنفيذ سياسته التي ظهرت منذ توليه ولاية العهد في يوليو 2017.
وأشارت إلى أن “القحطاني هو من نظّم حملة الترويج لابن سلمان خلال زيارته إلى لندن، ودفع الملايين لوضع صورته على الحافلات”، كما أنه قاد حملات على وسائل التواصل للدفاع عنه، وصار يعرف بـ”وزير الذباب الإلكتروني”.
ونقلت الصحيفة عن السفير الكندي السابق لدى الرياض، دينيس هوراك، وصفه للقحطاني بأنه “كان شرساً، وسمعته كانت سيئة”، وذلك في تصريحات عقب الأزمة بين السعودية وكندا، عقب انتقاد الأخيرة الاعتقالات في المملكة.
وبشأن القحطاني، تقول الصحيفة إنه هو من أقنع محمد بن سلمان ببث إعلانات تندد بدولة قطر في الولايات المتحدة بقيمة 100 ألف دولار، وذلك عقب الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو 2017.
وعن هذا الرجل قالت “نيويورك تايمز”: إن تركي الشيخ اختفى منذ عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض بإسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، حيث كان يتعالج في نيويورك.
وأشارت إلى أن “آل الشيخ كان الحارس الشخصي لمحمد بن سلمان، والذي أُعجب بولائه الشديد وحسه الفكاهي وقربه منه”، كما ذكرت الصحيفة.
وفيما يتعلق بدور الرجلين في حملة الاعتقالات في “الريترز كارلتون”، قالت إنهما أدّيا دور المحققين مع الشخصيات (أمراء ومسؤولون ووزراء حاليين وسابقين) التي جرى اعتقالها في الربع الأخير من 2017.
والشهر الماضي، زعمت الرياض ان سعود القحطاني اقيل من منصبه كمستشار لإبن سلمان، عقب اعتراف السعودية رسمياً بقتل خاشقجي بعد 18 يوماً من وقوع الجريمة، لكنه لا يزال طليقاً في وقت قالت فيه إنها تعتقل 18 شخصاً ضمن عملية التحقيق بالجريمة.
ويعرف القحطاني بأنه يد ولي العهد وصوته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مؤسس ما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني” الذي يتولى حملات الهجوم ضد معارضي السعودية داخلياً وخارجياً.
أمّا آل الشيخ فقد برز منذ وصول إبن سلمان إلى ولاية العهد، وكان قبلها مجرد مؤلف للأغاني، ثم تصدّر المشهد السعودي برفقة القحطاني، ليُعيَّن في 6 سبتمبر 2017 رئيساً للهيئة العامة للرياضة.
ارسال التعليق