التغيير

تداول ناشطون بمواقع التواصل صورة وثيقة أثارت جدلا واسعا عن تعيين ابنة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف “عبد الرحمن السديس”، في وظيفة برئاسة الحرمين، وذلك بالتزامن مع ما يقوم به السديس من حالة تمهيد للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بخطبه التي تبث التصالح والتهادن في نفوس المسلمين تجاه الصهاينة.

الوثيقة التي انتشرت على نطاق واسع تثبت توظيف ابنة عبد الرحمن السديس، “أميمة” كمساعد إداري في “رئاسة الحرمين” مع والدها.

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع الوثيقة المتداولة معتبرين أن عبد الرحمن السديس سار على عهد البيع والتفريط، وتخلى عن مبادئه وقيمه الإسلامية والعربية، من أجل البقاء بمنصبه واستمرار المميزات والسلطة التي يحظى بها.

وراجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين حالة من الغضب الكبير من قبل النشطاء والمتفاعلين تجاه الداعية السعودي عبد الرحمن السديس. عقب خطبة له يوم الجمعة 4 سبتمبر، تحدث فيها عن التعامل مع اليهود. وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتعامل مع جار يهودي حتى جعله يسلم، وأنه توفي ودرعه مرهونة عند يهودي.

وذلك في تمهيد منه وتهيئة للمزاج العام لاستقبال أفكار التطبيع التي يخطط لها ابن سلمان مع حليفه محمد بن زايد. الذي أعلنها صراحة قبل أسابيع في أغسطس الماضي بتوقيع بلاده اتفاقية سلام مع إسرائيل. والبدء بتطبيع العلاقات الثنائية بينهم بوصول أول طائرة إسرائيلية لأبو ظبي.