آل خليفة...على خطى ال سعود في أحضان الصهاينة!!
[ادارة الموقع]
بقلم: عبد العزيز المكي
مما بات واضحاً ومعروفاً، أن هرولة الدول الخليجية نحو التطبيع الكيان الصهيوني، شهدت في الفترة الأخيرة تسارعاً واتخذت طابعاً أكثر علنية وجرأة وتحدياً لمشاعرشعوب المنطقة ومشاعر الأمة الإسلامية برمتها، فالتقارير التي تعدها الصحف العالمية، والتصريحات التي تنقلها وكالات الأبناء عن المسؤولين الصهاينة وعن مسؤولي الدول الخليجية، أضحت متواترة، بين الحين والآخر، تطل علينا وسائل الإعلام بتطور النشاط التطبيعي بين هذه الدول والكيان الصهيوني، حيث برز هذا التطور بشكل لافت ومثير منذ مجيء الملك سلمان وابنه ولي العهد، وتصريح الأخير بالاعتراف بما أسماه حق الصهاينة في فلسطين، وإمكانية إقامة حلف معه في مواجهة إيران، وسكوته بل بيعه القدس للكيان الصهيوني بعد ما قرر ترامب نقل سفارته من تل أبيب الى القدسـ واعترافه بالتنسيق مع النظام السعودي في هذا المجال، وما الى ذلك، مما ذكره الصهاينة ومما يقوم به الإعلام السعودي حول مواصلة الطرفين السعودي والصهيوني تعزيز التحالف والتنسيق والتعاون بينهما وعلى كل الأصعدة،سيما العسكرية والأمنية منها...
وما يقال عن النشاط التطبيعي السعودي مع العدو، يُقال أيضاً عن النشاط الإماراتي والبحريني المماثل، أي في مجال الهرولة نحو الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني، غير أن اللافت والمثير هو ان النظام البحريني سابق هذين النظامين السعودي والإماراتي في تلك الهرولة وسبقهما بمسافة كبيرة، في مجالين خطرين هما:
الإعلان عن التطبيع، خصوصاً في الآونة الأخيرة،حيث تسارعت زيارات الوفود البحرينية من جانب النظام البحريني الى الكيان الصهيوني، ووفود الأخير الى البحرين، وتسارعت تصريحات واشادات المسؤولين في كل منهما بالآخر، وبشكل علني، كما تمثل ذلك أخيراً، وليس آخراً، بدعوة النظام البحريني الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر دولي تستضيفه البحريني في الفترة من 24حزيران حتى 4تموز2018 كشف ذلك، مستشار التراث العالمي في هيئة الثقافة والآثار البحرينية منير بوشناقي وقال " ان وفداً اسرائيلياً سيحضر هذه الاجتماعات لأنها دولية وبرعاية منظمة اليونسكو، ومملكة البحرين هي مستضيف الاجتماع فقط " على حد زعمه... وأوضح بوشناقي ان اجتماع لجنة التراث العالمي الذي تستضيفه البحرين، يعتبر الثاني من حيث الأهمية بعد المؤتمر العالمي لمنظمة الدولية، مؤكداً ان عدد المشاركين سيتخطى ال2000 من دون شك قادمين من أفريقيا وآسيا، والأمريكتين، وأوربا ".فالنظام البحريني ورغم ان بوشناقي يحاول التنصل من دعوة الوفد الصهيوني الى هذا الاجتماع الثقافي، الّا انه يتقصد الإعلان عن الموضوع، ويتصرف وكأن دعوة وحضور المسؤولين الصهاينة ووفودهم الى البحرين مسألة طبيعية!!
جرأة ووقاحة النظام البحريني في التعاطي مع عملية التطبيع مع العدو فاقت بشكل لافت جرأة ووقاحة أقرانه الأنظمة الأخرى، فقد بات هذا النظام لا يشعر بالحرج أمام الرأي العام حينما يعلن عن هرولته نحو العدو، وحينما يعلن دعواته للصهاينة لزيارة البحرين، وحينما يرسل وفوداً شعبية، أو فرق رياضية للمشاركة في مسابقات رياضية تُجرى في الكيان الصهيوني، صحيح ان النظامين السعودي والإماراتي يواصلان الهرولة نحو العدو، ويؤكد نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني بين الحين والآخر هذا الأمر، بل ويؤكد ان العلاقة مع السعودية أو الأمارات تجاوزت التطبيع الى والتزاوج والتعاون العسكري بين الكيان وهذه الدول...غير انهما مازالا يشعران بالحرج اذا حاول الصهاينة أحيانا يضطر الى إنكار التعاون والتطبيع مع العدو، لتضليل الرأي العام وتخلصاً من الحرج أمام الشعوب العربية والإسلامية، وكذا الأمر بالنسبة للنظام الإماراتي، أما النظام البحريني فهو كسر كل الحواجز وبات ليس لا يتحرج من التطبيع مع العدو الصهيوني وحسب، بل ويفتخر بتطور علاقاته مع قتلة وجزاري الشعب الفلسطيني وبقية بعض الشعوب العربية والإسلامية.
يبد ان اصرار النظام البحريني على إعلان التطبيع مع العدو، وعلى هذه الجرأة والوقاحة في كسر كل القيود في هرولة هذا النظام تؤشران الى جملة معطيات نذكر منها ما يلي:
ان الهرولة البحرينية لنظام آل خليفة لم تكن وليدة اليوم أو الفترة الأخيرة، إنما هي قديمة، بدون شك كانت تجري وراء الكواليس، ما يؤكد ذلك عمالته ودوره في التآمر على القضية الفلسطينية، ذلك لم يكن مجرد تحليل أبداً، إنما ثمة معطيات كثيرة، تؤشر بوضوح الى تلك الاتصالات والزيارات الخفية بين الطرفين، جعلت عملية تطبيعه اليوم وبعد الاعلان عنها تجري بصميمية لافتة ومثيرة للاستغراب عند البعض من المتابعين، فقد دافع النظام البحريني بحرارة عن مشاركة ممثلين من الاتحاد الصهيوني لكرة القدم، بصفته عضواً من الفيفا، في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي استضافته البحرين في أيار العالم الماضي، فحينها قال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي آل خليفة " الأكيد ان استضافة البحرين كونغرس الفيفا أكبر بكثير من مسألة دخول ثلاثة أعضاء من اتحاد كرة القدم الاسرائيلي الى البحرين. تنظر دائماً الى الجزء المملوء من الكأس، الأمر الذي يتضمن برامج سياحية ومتطلبات معيشية وضيافة وإعلاماً عالمياً سينقل تطور الأحداث الكروية من البحرين " على حد زعمه وقوله. وبرر آل خليفة هذه الاستضافة بفصل الرياضة عن السياسة عند ما قال : " لسنا الوحيدين الذين فصلنا السياسة عن الرياضة،...فالبحرين تعتبر البلد الخليجي الثاني الذي يستضيف هذا الحدث بعد قطر في عام 2003 ". في الوقت ذاته قدم وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، وعبر حسابه الرسمي على توتير "بدأت تظهر أصوات تدعو الى قبول اسرائيل شريكاً في المنطقة، بل حليفاً يتم اللجوء له "...وفي نيسان2016 غرد هذا الوزير ناعياً الرئيس الصهيوني السابق شيمون بيريز، وناعتاً إياه بأنه (رجل السلام)، قائلاً: " إرقد بسلام أيها الرئيس شيمون بيريز رجل حرب ورجل سلام لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط " على حد زعمه وقوله ناسياً هذا الوزير مجزرة قانا التي اقترفها العدو الصهيوني في جنوب لبنان في التسعينات وأعلن حينها بيريز وبوقاحة وصلف كبيرين انه المسؤول عنهما، والتي راح ضحيتها اكثر من 100. امرأة وطفل لجأوا الى مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان من القصف الصهيوني. كما نسي خالد آل خليفة عشرات بل مئات المجازر التي ارتكبها بيريز بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، فهذا الوزير يمتدح بيريز وكأنه يتحدث بلسان صهيوني لا لبس فيه، وهو كذلك !
حمد العامر وكيل وزير الخارجية البحريني هو الآخر كان قد تحدث في عام 2013 عن امكانية التحالف والتطبيع الصهيوني، ثم جاء اعتراف وزير الخارجية خالد أحمد آل خليفة عام 2015 في حديث مع قناة سكاي نيوز بأن البحرين ودولاً خليجية تجري مفاوضات لشراء منظومة الصواريخ الإسرائيلية المتقدمة " القبة الحديدية " من خلال متعاقدين أمريكيين!!
والى ذلك فأن النظام البحريني شارك بوفود رياضية في الأرض المحتلة من أجل التطبيع، وفعلاً شارك فريق الدراجات البحريني الى جانب الفريق الإماراتي في مسابقات جرت في القدس المحتلة، وكان على رئيس الوفد الرياضي البحريني ابن الملك البحريني ناصر، حيث التقى هذا الأخير بعدد من المسؤولين الصهاينة بعد اجراء المسابقات قبل عدة أشهر، وعلى رأس هؤلاء المسؤولين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الأمر الذي أكد ما كان قد قاله الصحافي الصهيوني البارز في صحيفة " يسرائيل هيوم" والمقرب من نتنياهو إلداد باك، العام الماضي بعد زيارته البحريني في ذلك الوقت، حيث قال " ان الملك حمد آل خليفة كلف ولده الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، قائلاً الحرس الملكي ورئيس المجلس الأعلى للرياضة بالمسؤولية عن دفع التطبيع مع تل أبيب قدماً "..وقال أيضاً "ان من جملة الخطوات التي سيقدم عليها حمد لتعزيز التطبيع مع تل أبيب إرسال ناصر فريقاً رياضياً من المنامة للمشاركة في سباق (جيرو داتليا) لسباق الدراجات الذي سينظم في اسرائيل " وهو ما حصل فعلاً..
باك أيضاً ذكر في تقرير مطول أعده حول حماس النظام البحريني فيما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني، ان الملك حمد أرسل ناصر قبل ثلاثة أعوام الى (متحف التسامح) التابع لمركز شمعون فيزنتال" اليهودي في لوس انجلوس مشيراً الى ان ناصر وقف أثناء إنشاد النشيد الوطني الصهيوني! وأعاد باك الى الأذهان حقيقة ان وثائق (ويكليكس) قد كشفت النقاب عن ان الملك تباهى في لقاء جمعه بالسفير الامريكي في شباط2005 بالمنامة، بأن هناك علاقة عمل قوية تربط البحرين بجهاز المخابرات والمهام الخاصة الصهيوني (الموساد)، وانه يدرس توسيع نطاق العلاقات مع (اسرائيل) الى مجالات أخرى!!
وفعلاً سارت الأمور مثلما قرر الملك البحريني توسيع العلاقات مع العدو الغاصب، فقد أعلن وزير الاتصالات الصهيوني أيوب قرا العام الماضي بأنه استضاف في تل أبيب أميراً من العائلة البحرينية المالكة يدعى مبارك آل خليفة...وقبل أشهر أوفد الملك البحريني وفداً شعبياً ضم المقربين منه، التقى المسؤولين الصهاينة في الوقت الذي كان فيه هذا العدو يقمع مظاهرات العودة ويسقط العشرات برصاصه الغادر والقاتل، بين شهداء وجرحى!! وفي حينها كشفت قناة التلفزة الصهيونية الثانية ان الوفد البحريني الذي يمثل جمعية (هذه البحرين) يضم 24شخصية ينتمون لمختلف الاديان والمذاهب، لافتة الى هذه الزيارة تمثل تجسيداً لتوجيهات مباشرة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، باحداث تحول دراميكي على علاقة بلاده (بإسرائيل)!!
هذا وتحدث الصهاينة على مستوى الاعلام وعلى مستوى المسؤولين بشكل مفصل حول زيارات المسؤولين الصهاينة للبحرين، ومنها زيارات حاخامات للمنامة ومشاركتهم في حفلة راقصة ومن ضمنهم حاخامات افتوا بقتل الرضع الفلسطينيين، كما أشادوا وأطروا بشكل كبير على حماسة النظام البحريني في تسريع عجلة التطبيع والتحالف مع العدو، دون ان يشكل ذلك أو شكل حرجاً لمسؤولي النظام على العكس ضاعف من جرأته ووقاحته في الافتخار بهذه العلاقة، ولذلك سارع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الى تأييد الكيان الصهيوني في حملته الجوية والصاروخية على سوريا رداً على قصف مواقعه العسكرية في الجولان قبل ثلاثة أسابيع حيث قال " انه طالما أخلت ايران بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فأنه يحق لأي دولة في المنطقة، ومنها (اسرائيل)، أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر". على حد زعمه وقوله... وقد أثنى وزير الاتصالات (الاسرائيلي) أيوب قرا على تصريح الوزير البحريني وقال "إنها تشكل دعماً تاريخياً (لاسرائيل) إزاء (العدوان الايراني). "
واعتبر القرا، ان كلام وزير الخارجية البحريني " هو دعم يعكس التحالف الجديد الذي يتشكل في الشرق الأوسط بفضل الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو"بحسب تعبيره...
ان النظام البحريني يقوم بهذا الجهد، بناءاً على املاءات امريكية صهيونية سعودية، ليمهد الطريق لنظام السعودي لمواصلة هرولته نحو العدو، ولينتقل بالتطبيع الى مراحل جديدة، تتجاوز التعاون والتنسيق الأمني والعسكري، الى التطبيع الاجتماعي والثقافي، اللذان يعتبران من أهم ما يسعى اليه العدو في هذه المجال، مجال التطبيع، هذا ما أكده بنيامين نتنياهو في تغريدته في 21 تشرين الثاني من العام الماضي حيث قال " ان اكبر عقبة أمام توسيع دائرة السلام ليس زعماء الدول التي تحيط بنا، بل هي الرأي العام في الشارع العربي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة لدعاية عرضت (اسرائيل) بشكل خاطئ ومنحاز" على حد قوله وزعمه...ولذلك فأن النظام البحريني يقوم بكل هذا الجهد وبهذه الوقاحة والجرأة، من أجل تدجين الرأي العام لقبول التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، ولتمهيد الطريق أمام الأخير ليتمكن من اختراق جسم الأمة الإسلامية ثقافياً واجتماعياً وبالتالي المساهمة في تدمير البنية الثقافية للأمة ومسح ذاكرتها وضرب هويتها ومقدساتها، ولعل تجربة التطبيع مع مصر والأردن، اكبر شاهد على التخريب الصهيوني الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في هذين البلدين، والذي قام به هذا الكيان الغاصب في هذه المجالات.
إصرار النظام البحريني على جعل التطبيع مع العدو والهرولة نحو أحضانه علنياً، إنما يجري أيضاً في إطار مخطط مسبق لتصفية القضية الفلسطينية ولغرس مشاعر اليأس والاحباط عند الفلسطينيين ودفعهم الى التسليم بما يقرره لهم آل سعود وآل خليفة وبقية (الآلات) ومعهم الصهاينة وإدارة ترامب...وما يرجح هذا الرأي هو الحملة الإعلامية لكتاب وصحفيين بحرينيين وسعوديين واماراتيين ومن دول خليجية أخرى، والتي تصب في التوجه المذكور، فعلى سبيل أنكر الإعلامي الكويتي عبد الله الهدلق في لقاء تلفزيوني على قناة الرأي الكويتية، وجود دولة اسمها فلسطين بقوله..."في عام 1948 عندما قامت دولة "اسرائيل"، لم يكن هناك وجود لدولة إسمها فلسطين، ليس لهم وجود أبداً، هم كانوا شتاتاً متشتتا....من الكنعانيين أو العماليق أو الجبارين، وبالتالي لا وجود لدولة اسمها فلسطين "، كما ظهر الكاتب البحريني، عبد الله الجنيد، في مقابلة مع القناة العاشرة العبرية، بطلب منه عبر البريد الإلكتروني للقناة، ليتحدث عن أمن الخليج و"الخطر الذي يهددها من ايران" تماماً كما يهدد "اسرائيل"، بحسب قوله وزعمه، معتبراً ان رحلة ترامب من الرياض الى تل أبيب " كانت حدثاً تاريخياً ".
هذه الحملة الإعلامية وتبادل الزيارات والوفود بين البحرين والكيان الصهيوني وحديثهما عن التحالف والتعاون العسكري والأمني، ذلك في والوقت الذي يقمع فيه الصهاينة أبناء فلسطين، كل ذلك قدم خدمة كبيرة للكيان الغاصب، منها إخفاء شرعية عربية وبحرينية على عمليات القتل الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ومنها تكريس قناعة المسؤولين الصهاينة بأنهم باتوا غير مجبرين على تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني ما دام العرب يهرولون نحو الارتماء في احضانهم، وما دام هؤلاء يتوسلون حمايتهم لعروشهم !!
على أنه، وبغض النظر عما تقدم، فأن هرولة النظام البحريني المتسارعة نحو العدو الصهيوني تكشف بوضوح خوف هذا النظام وعزلته الشعبية وقلقه من المصير الذي ينتظره نتيجة اخفاقاته في احتواء ثورة الشعب البحريني، ونتيجة تزايد شكوكه وعدم اطمئنانه للحماية السعودية والأمريكية والبريطانية...غير ان لجوئه الى أحضان الكيان الصهيوني، هو لا يوفر له الاطمئنان اللازم، ولا يفتح له الأبواب الأمريكية لتقديم الحماية، اذا حصل له ما حصل لنظام مبارك، ونظام زين العابدين، حلفاء الصهيونية وامريكا فقد تخلوا عنهما ورموا بهما في مزابل التاريخ وكذلك يفعلون مع حاكم البحرين حمد، أضف الى ذلك ان الامريكان والصهاينة باتوا يوظفون هذه الهرولة نحو العدو وطلب الحماية منه في عملية ابتزاز هذه الأنظمة وحلبها مالياً، وعلى كل الأصعدة.
ارسال التعليق