معتقلو الرأي يواجهون السلطات بالإضراب
[معتقلي الرأي]
كشف حساب "معتقلي الرأي" على منصة "تويتر"، أمس، عن وجود 12 معتقل رأي مضرباً عن الطعام في السجون السعودية.
وأضاف الحساب المختص بنقل أخبار المعتقلين في السعودية أن أحد هؤلاء المضربين هو "مصلح الجهني الذي يدخل إضراباً كل بضعة أشهر منذ اعتقاله". لكن "الأسوأ" من ذلك، وفق الحساب، أن "السلطات تفرض عليهم التغذية القسرية بالأنبوب"، موضحاً أن التغذية القسرية تسبب للمعتقلين المضربين بأمراض في الجهاز الهضمي.
المعتقلون يتلقون معاملة سيئة في السجون السعودية، بحسب ما كشف، في وقت سابق، حساب "معتقلي الرأي"، الذي نشر تسريبات ومعلومات عن معتقلي الرأي الذين اعتقلوا منذ نحو عام. وأكد الحساب أن "الإهمال الطبي بحق معتقلي الرأي في السعودية جريمة حقوقية كبرى لا يجب السكوت عنها، ويجب على جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة".
الحساب بيّن أن "الإهمال الصحي لمعتقلي الرأي ينتهك نظام الإجراءات الجزائية وجميع المواثيق الحقوقية الدولية، التي تكفل حقوق المعتقل وتضمن رعاية صحية تامة له".
ومنذ تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه في يونيو 2017، شنّت السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، وحتى الناشطين الليبراليين.
واستخدم بن سلمان مختلف أساليب الترهيب والترويع ضد من يعارضه، وأحدث الكثير من التغييرات التي لم يسبقه إليها أحد في بلاده، منها تقويض حقوق الإنسان وحرية التعبير بالسعودية. في غضون ذلك أكدت منظمات حقوقية اعتقال السلطات السعودية للناشط والكاتب اليمني مروان المريسي من منزله في الرياض منذ يونيو الماضي.
ورجحت "مراسلون بلا حدود" ومنظمات أخرى أن يكون سبب الاعتقال هو بعض التغريدات الناقدة. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن تغريدات المريسي لا تتضمن منحى سياسياً مبالغاً به ولا تستدعي اعتقاله. كما أكدت هذه المنظمات أن المريسي محتجز بمعزل عن العالم الخارجي، وأن عائلته لا تعرف السبب، ولا الموقع الذي يحتجز فيه، وهم غير قادرين على زيارته.
ووفقاً للمنظمات المذكورة، فإن أكثر من 11 صحفياً يقبعون خلف القضبان في السعودية. وقالت "مراسلون بلا حدود" ومنظمات مدافعة أخرى في بيان إن المريسي -الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وله أكثر من مئة ألف متابع على تويتر- اعتقلته قوات الأمن السعودية، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال "قد يكون بعض التغريدات الناقدة".
وفي بيان منفصل نشر الثلاثاء الماضي، ذكرت لجنة حماية الصحفيين -التي تتخذ من نيويورك مقراً- أن التغريدات الأخيرة للمريسي على ما يبدو "لا تتضمن منحى سياسياً مبالغاً به أو تستدعي اعتقاله". والسعودية التي تحتل المرتبة 169 بين 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تقوم بحملة تغييرات يقودها ولي العهد.
لكن المملكة تواجه انتقادات حادة إزاء تعاملها مع أصوات معارضة. وفي الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية عدداً من الدعاة والكتاب ورجال الأعمال والنشطاء إلى جانب ناشطات مدافعات عن حقوق النساء.
ارسال التعليق