من ضيافة الرحمن الى احضان الشيطان هكذا أراد لها ابن سلمان
[ادارة الموقع]
بقلم: جمال حسن
كنا لازلنا نعيش أجواء ضيافة الرحمان في شهر الرحمة والغفران وشعبنا المؤمن متجه صوب التوبة والإيمان، يصلي التراويح في بيت الله الحرام ويطوف حول الكعبة مستغفراً من ذنوبه لرب الإنس والجان، داعياً العفو والإنعتاق من الشيطان؛ وإذا بهيئة الترفيه تعلن عن رغبات محمد بن سلمان أخذ شعب الحجاز نحو قرن الشيطان معلنة إقامتها حفلات غناء ورقص وموسيقى صاخبة مختلطة للنساء والرجال في العديد من مدن المملكة خاصة العاصمة الاقتصادية جدة، يشارك فيها حشد من الفنانين ولأول مرة في بلاد الوحي وتنزيل القرآن.
الهيئة العامة للثقافة تعلن تنظيمها، 10 حفلات غنائية في الفترة ما بين 16 وحتى 23 يونيو/حزيران الجاري، يحييها 9 مطربين و6 مطربات في أيام عيد الفطر في مدن الرياض (5 حفلات)، وجدة (3 حفلات)، والدمام (حفلان) تشهد حضورا من الجنسين تقيمها شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات 100 فعالية غنائية راقصة ماجنة تقيمها في المملكة - حسب صحيفة «الرياض»، وبإستقطابها نجوم الصف الأول بالطرب العربي خلال حفلات عيد الفطر وموسم صيف هذا العام - وفق صحيفة "عكاظ" السعودية.
الاعلان جاء ذلك في يوم 17 من شهر رمضان المبارك والناس منشغلون في صيام شهر الفضيلة الرحمة والغفران، شهر يضم ليلة القدر وهي خير من ألف شهر كما جاء تصريحاً في القرآن الكريم " ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر"، وعشرة أيام قبل ليلة الإسراء والمعراج، تلك الليلتيين العظيمتين اللتين ينتظرهما المسلمون جميعاً كل عام ليوفقون بطلب العفو والرحمة والغفران الى جانب البيت العتيق؛ وإذا بسلطة آل سلمان تأخذ بالناصية نحو قرن الشيطان، والشعب المغفل يرقص طرباً ويصفق فرحاً لما أعلنه نجل سلمان من العبث بالدين والإيمان في أيام قيّد فيها الشياطين.
تبرر السلطة الماجنة عملها هذا أنه من إجل إيجاد الاصلاحات في المملكة تلك التي أكدت دراسة إحصائية محلية شاركت فيها صحيفة«الرياض» أكدت أن نشاطات هيئتي الثقافة والترفيه التي أسسهما ولي العهد لا تتوافق مع قيم وعادات مجتمع الحجاز المحافظ، واعتبر أكثر المستطلعة آراؤهم أنهم غير راضين عن عمل الهئيتين ونشاطاتهما التي تتجاوز أحكام الدين وتخدش الحياء العام ولا تتناسب مع رمزية البلاد الدينية.
يقول مراقبون أن “الرقص والاختلاط” وحفلات الموسيقى والغناء صارت أمراً عاديا في السعودية الجديدة بعهد “بن سلمان”، بعدما كان مجرد التحدث بهذه الأمور من المحظورات في المملكة المحافظة، فيما قال البعض أن "السعودين يَرغبون بالانفتاح دون أدنى شك، وكل ما يُقال عن تديّنهم الداخلي، وتعلّقهم الرَّوحاني، وتَمسُّكِهم بالشريعة، ليست إلا أوهاماً، ومُجرّد خوف من العِقاب الدنيوي الذي كانت تفرضه السلطات"!!.. المملكة تشهد #انفتاح ثقافي وفني (غنائي دعاري راقص) وللمرة الأولى في تاريخها حفلات #العيد_في_السعودية مع نخبة من الفنانين، بإشراف تركي آل الشيخ رئيس اللجنة الفنية بالهيئة العامة للثقافة؛ وأبناء الحجاز يعيشون الأجواء الإيمانية والروحانية لشهر رمضان الفضيل!!، بعد أن كنا ندعى الى إقامة صلاة العيد في المسجد الحرام وسائر بيوت الله العظام.
لقد نجح "بن سلمان" شريك الشيطان وفي فترة زمنية قصيرة من تحويل مملكة الوحي والتنزيل والقرآن وأجوائها الإيمانية الى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي وهو ما كانت تصبو إليه بلاد الإفرنج منذ عقود طويلة [وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ] – سورة البقرة الآية (120). وهو ما أكدته تقارير صحفية أجنبية من أن "المملكة في طريقها الى كسر التقاليد الدينية, وانتهاج العلمانية", حيث شاهدنا وقائع عدة في السعودية بالأونة الأخيرة تُشير الى ذلك، منها السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة والدراجة النارية، فضلا عن ظهور الرقص والاختلاط والمشاهد الشاذة والغريبة على المجتمع السعودي .
مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وبعد أن هاجم خلال كلمة له في جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط العاصمة الرياض، بما وصفه بـ"قنوات الفسق والفجور والمجاهرة بالمعصية وإظهار الفرح بارتكابها"، وقال: "بعض ما يطرح عبر وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية دعوة إلى الفسق والفجور"؛ نراه اليوم يقف في صف "بن سلمان" داعماً له تفسيق مجتمع المملكة خاصة الطبقة الشبابية ليعلن ودون خجل، إنه من الضروري أن تتناول الهيئة العامة للترفيه، ملف إنشاء السينما وإقامة الحفلات الغنائية، في المملكة بحكمة وهدوء، داعيًا إياها لإقامة البرامج والفعاليات النافعة للأمة!!، وذلك خلال برنامجه الأسبوعي على قناة "مجد" الفضائية ردًا على استفسار متصل قال إنه بعد أيام ستقام حفلة بالقرب من الحرم المكي، ما حكم ذلك وما توجيهكم لهيئة الترفيه والبلاد تعيش حالة من الاضطراب في جنوب المملكة.
تشهد المملكة نشاطًات فنيًة إنحلالية أخلاقياً مكثفًة عبر إستقدام السلطة الحاكمة لمطربين ومطربات من خارج المملكة، تلبية لرغبة ولي العهد السعودي وهيئة ترفيهية، ليضحى ”الرقص على الملأ” و”أحضان في الشارع” و”الرقص في مجموعات مختلطة” أمراً عادياً بعد أن كان من الأمور المستهجنة وغير مألوفة في المملكة ويزج بفاعليها في السجن أو تعرضهم للجلد، لكن المملكة تشهد اليوم تغيرات سريعة على المستوى المجتمعي، حيث كسر قيود أحكام الشريعة والمعتقدات الدينية والخصوصيات الاجتماعية لايزال يعدها أغلب شعب الحجاز خطوطا حمراء.
واضاف المفتي في رده على السائل: أن "المملكة تعيش في أمن واستقرار ولله الحمد وعافية بفضل الله، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة وفقها الله لما يحبه ويرضاه.. هذه الأمور ستُعالج بحكمة إن شاء الله، وأرجو أَن يوفقوا لاتباع الحق، وأن يقدم ما ينفع الأمة، وأرجو أن تسمعوا خيرًا إن شاء الله".
أهل الحجاز قوم كان الناس يستشهددون بإيمانهم ويضربون بهم الأمثال، فاذا بآل سعود يعودون بهم الى الجاهلية القبلية الأولى الذين وصفهم القرآن الكريم [قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] - سورة الحجرات الآية: 14، فبَعْد الإسلام الإيمان، والإسلام سلوك أما الإيمان فوجهة الى الله عزّ وجل،ومَن استسلم لأوامر الله وانقاد الى تشريعه لابد أن يحصل له اتصال بالله عز وجل،وهذا الاتصال هو الإيمان، يمسي الانسان مؤمناً ويصبح كافراً يعني أمسى متصلاً ووقع في شهوة فانقطع عن الله عز وجل فصار كافراً، الإسلام إنقياد وأما الإيمان فوجهة - التفاسير.
ارسال التعليق