أول غيث التطبيع الإماراتي مع العدو... شبكات جريمة ومخدرات ودعارة صهيونية... ثم ينهمر!!
[عبد العزيز المكي]
منذ إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عن اتفاق التطبيع الإماراتي والعدو الصهيوني، والمسؤولون الإماراتيون ووسائل إعلامهم يصدعون رؤوسنا " ببركات هذا التطبيع"! وما سيجلبه للإمارات وللمنطقة من منافع.. ومن إيجابيات!! ومنذ ذلك اليوم يروجون" لمحاسن" هذا التطبيع ويسوقون ويشجعون عليه الآخرين، ويبررون، كما ويعددون الانجازات التي تنتظر بلدهم، أنه سوف يحققها من وراء هذا التطبيع عبر الاستفادة من " التقدم التكنولوجي" و" التطور" الذي يتمتع به العدو!! حتى خال البعض من الإماراتيين أن الأمارات سوف تحقق الكثير من هذا التطبيع لشعبها!!، ذلك رغم أن النتيجة واضحة، لأن أمامنا تجربتان ماثلتان هما التجربة المصرية والتجربة الأردنية بالإضافة إلى تجربة السلطة الفلسطينية لاحقاً، فهذه التجارب كتبت عنها كتب ودراسات مستفيضة عن الأدوار والسياسات التخريبية الصهيونية لمصر وللأردن وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية والدينية، وهي غير خافية على المتابعين والقراء وعلى الواعين من أبناء الأمة، لدرجة أن البعض من المفكرين في مصر وغيرها يعزو تدهور الأوضاع الأخلاقية والاجتماعية في مصر عند بعض شرائح الشباب إلى هذا التطبيع ويقول نحن نحصد ما زرعه لنا العدو خلال هذه الفترة من شبكات تخريب للمجتمع وللثقافة حتى نال هذا التخريب من كل القطاعات الأخرى الاقتصادية والزراعية وما إليها!!
و رغم كل الكم الهائل من الأدلة والوثائق عن هذا التخريب الصهيوني، إلا أن المسؤولين الإماراتيين وإعلامهم يحاول طمس تلك الحقيقة العدوانية للعدو والتغطية عليها، بل وإنكارها ليسوقوا وجهاً جديداً مطلي بمساحيق التجميل والتزوير من أجل تبرير هذا الارتماء المخزي في احضانه وتمكينه من العبث بمقدرات الشعب في الإمارات وكل شعوب المنطقة، غير أن العدو، هو العدو مهما حاول لبس قفازات حريرية، ومهما حاول إعانة المسؤولين الإماراتيين ووسائل إعلامهم تسويق نفسه على انه " الحمل الوديع" الذي سوف يتسبب حضوره في الإمارات "الازدهار" و" التطور" لها، خداعاً وتضليلاً، لأن الطبيعة تغلب التطبع، فهذا العدو تكويناً مركب من العداء للمسلمين والعرب، وهذا التكوين الفكري بل والعقائدي يشكل ركنا أساسا من تكوين الشخصية الصهيونية، ولو نرجع إلى التورات ونصوصها، وتصريحات حاخامات الصهاينة أو حتى سياسييهم نجد حقيقة هذا التكوين الشخصي يتجسد بوضوح في تلك النصوص أو التصريحات، فهذه الثورات تعج بقتل الأغيار من غير اليهود وبقر بطون نسائهم ومصادرة أموالهم ونشر الفتك والفناء في ربوعهم ومصادرة أموالهم وأملاكهم، وكم من حاخام جسد هذه النصوص بتصريحاته ونصوصه فهذا المقبور عوخاديا يوسف حاخام السفارديم أكثر من مرة اعتبر العرب والمسلمين عقاربا وحيايا ( أفاعي) يجب قتلهم والقضاء عليهم، وكم من وزير صهيوني قال إن " العرب صراصير لابد من وضعهم في اسطوانة وسد أو غلق فوهتها عليهم لخنقهم وقتلهم"!! وكثير من أمثال تلك التصريحات المعادية يمكن للقارئ الرجوع إليها من خلال محرك (غوغل)، ليطلع عليها وعلى بشاعة الصهاينة وتفكيرهم وكينونة تكوينهم الشخصي والنفسي والتأريخي..
وانطلاقاً من هذا التكوين الشخصي والتاريخي، ومن حقدهم الضارب الجذور في شخصيتهم لم يمهل الصهاينة التضليل الإماراتي طويلاً حتى سارع هؤلاء القتلة والأعداء إلى الإعلان عن حقيقة سرائرهم وكشفوا عن سجياتهم العدوانية والتخريبية، واليكم نماذج ما أطل به علينا الإعلام الصهيوني نفسه والإعلام الغربي عما يقوم به الصهاينة من تخريب وتدمير للمجتمع وللأخلاق ولكل شيء هناك في الإمارات وفي بقية الدول المطبعة، حيث تعتبر الإمارات نموذجاً، لما يجري في تلك الدول التي لحقت بهذا السراب وطبعت مع العدو!!
1- الاختراق الأمني الصهيوني للأمارات! فقد بدأت قطعان الموساد والشاباك الصهيوني بزرع مقرات ومراكز واوكار في الإمارات للتجسس ولمراقبة كل من يعارض التطبيع أو يكن العداء للصهيونية ولحماية النظام الإماراتي وكشفت صحيفة " إسرائيل هيوم، أو اليوم" في تقرير لها نشر ترجمه للعربية موقع الخليج الجديد في 12/12/2020: " أن اتفاقات التطبيع الأخيرة وما لحقها من إلغاء تأشيرات الدخول وتنشيط حركة السياحة، ليست كل شيء في التطبيع، مضيفة ان الأمر أبعد من ذلك"! ولفتت الصحيفة الى " أن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي نداف أرغمان، زار الأمارات، - في 6أو 7/12- لفحص المقرات المطلوبة وكذلك لبحث مقرات للسفارة "الإسرائيلية" في أبو ظبي والقنصلية العامة "لبلاده" في دبي، فضلاً عن مقر لسفارة "اسرائيلية" في العاصمة البحرينية المنامة"!!
وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ما فعلته السفارة الصهيونية في مصر وما فعله معها المركز الأكاديمي في مصر من زرع لشبكات التجسس والدعارة في القاهرة والمدن المصرية الأخرى، ومن غسل للوعي الثقافي لطلاب الثانوية والجامعات ندرك مهمة هذه المراكز في الإمارات أو البحرين والسودان والمغرب والسعودية لاحقاً، فنظام مبارك نفسه الحليف للصهاينة أعلن عن اكتشاف أكثر من 20 شبكة تجسس ودعارة صهيونية خلال فترة عشرين سنة من التطبيع أي بمعدل شبكة تجسس أو دعارة في السنة الواحدة، أما الشبكات السرية والتي لم يكتشف أمرها فلم يتحدثوا عنها حتى الآن! بينما وصل الاختراق الثقافي الصهيوني إلى حد تزوير التاريخ والجغرافيا في أمهات المراجع في مصر، بل إن الصهاينة تدخلوا حتى في مشاريع الدراسات العليا لطلبة الدراسات العليا في القاهرة والاسكندرية وعملوا على ابتعاث الكثير من طلاب الدراسات في هذه الجامعات يحاضر علبهم شارون وبيريز ورؤساء الموساد والأركان الصهيوني فغسلوا أدمغتهم ومنهم يوسف والى الذي أصبح فيما بعد وزيراً للزراعة ، ودمر العدو الصهيوني من خلاله القطاع الزراعي المصري إلى حد كبير..
ولا نذهب بعيداً عن الأمارات، فها هي الأوساط الإعلامية الصهيونية تتحدث عن نشاط السائحيين الصهاينة في الإمارات، وتؤكد أنهم حولوا دبي وبعض الإمارات الأخرى إلى مراكز لنشاط السياحة الجنسية والدعارة، لدرجة أن وصفت هذه الأوساط الإعلامية الصهيوني دبي "بمدينة الخطيئة"!! وفي هذا كشف تحقيق صحافي "إسرائيلي" نشرته صحيفة يدعوت احرونوت،نشر ترجمته العربية موقع صحيفة (رأي اليوم) يوم 19/12/2020.. كشف هذا التحقيق " النقاب عن أن الإعلانات والملصقات السياحية المصممة عن دبي، تخفي خلفها حقيقة مظلمة، تتمثل في عصابات من الرجال "الإسرائيليين" المنطلقين إلى الوجهة الجديدة، مؤكداً أن هذه العصابات تمتلئ جيوبها بآلاف الدولارات وكحول متواصل، وحد أدنى من الضمير"!!
ويتحدث التقرير عن السياحة التي يديرها الصهاينة ويروجون لها وتبدأ من السائق الذي ينقل الصهاينة من المطار إلى الفندق، حيث يذكر التقرير أن الفنادق تحولت إلى مراكز دعارة، وأصحاب الفنادق تحولوا إلى سما سرة و" وقوادين"!!
و نقل التقرير عن الصحفي الصهيوني آفي، وهو إعلامي زار دبي عدة مرات، قوله: " في دبي يمكنك الوصول إلى ملكة جمال العالم إذا ملكت المال، هذا يعني أننا أمام صناعة جنسية، وليست صناعة سياحية، يأتي الأسرائيليون الى دبي كما اعتادوا القدوم لبوخارست أو تايلاند، في دبي فقط السعر أعلى بكثير، العاملات في الدعارة موجودات في كل مكان بالإمارة"!! وأضاف هذا الصحفي الصهيوني قائلاً: " أنه استناداً إلى العينة غير التمثيلية من سائحي الجنس " الإسرائيليين" الذين تحدثنا إليهم، فأن دبي تحتل لديهم حالياً أولوية قصوى، وباتت مدينة الجنس رقم1، الأمر أسهل بكثير مما هو عليه في رومانيا، رغم أنه أغلى"!! وتحدث التقرير عن تفضيلات مقززة يترفع هذا الموقع عن ذكرها، لكنها تشير إلى حجم الفداحة في هذا التخريب الأخلاقي والقيمي للمجتمع في الإمارات عبر الترويج لهذا السقوط الأخلاقي ومحاولة جر الشباب والفتيات الى مستنقع الرذياة والضياع القيمي، ومع الأخذ بنظر الاعتبار فداحة الوضع، هو أن الصهاينة حولوا دبي بحسب وصف صحيفة يدعوت احرونوت " بمدينة الخطيئة" في ظرف اقل من ثلاثة أشهر من إعلان التطبيع، فكيف سيكون حال هذه المدينة وبقية المدن الإماراتية بعد سنة أو سنتين من التطبيع..!؟ فحينذاك حتى أن الصحيفة الصهيونية المذكورة تعجز عن إيجاد مصطلح أكثر انحطاطاً من الوصف المشار إليه ينطبق على دبي أو على الأمارات كلها، لأنها ستصبح مرتعاً للرذيلة وللسقوط الأخلاقي ووباءاً وطاعوناً أخلاقياً، لا يقتصر على الأمارات فحسب، وإنما سيعم المنطقة برمتها، سيما الدول الخليجية نفسها.
2- زرع الإمارات ومدنها، سيما دبي وأبو ظبي بعصابات وشبكات الإجرام والمخدرات الصهيونية، ومنها العابرة للحدود، والمتمرسة في القتل وممارسة الجريمة في المجتمعات، حيث تمتلك من الخبرة في هذه الأعمال بحيث أن أمريكا نفسها أم ومنشأ عصابات الإجرام، وكذلك حكومات أمريكا اللاتينية الحليفة لأمريكا، تستعين بها رغم أن دولة مثل كولومبيا مشهورة بعصابات الإجرام وكذلك البرازيل، الأمر الذي يؤشر بشكل واضح إلى خطورة هذه العصابات والشبكات الصهيونية على الأمن الاجتماعي في الإمارات وفي الدول الخليجية وفي المنطقة برمتها! والصهاينة أنفسهم اعترفوا باستقرار هذه العصابات في الإمارات، ففي هذا السياق بثت القناة الصهيونية 12 تقريراً مفصلاً عن المجرمين وكبار تجار المخدرات الصهاينة الذين وفدوا أو استقروا في الإمارات فعلاً في دبي خاصة، وذلك يوم7/12/2020 قالت فيه انه بعد توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الصهيوني هرب عشرات المجرمين " الإسرائيليين"، المتهمين بالقتل وتجارة المخدرات وغسيل الأموال إلى إمارة دبي.. وأوضحت القناة العبرية أن " هؤلاء فروا الى دبي قبل وقت قصير من إصدار الشرطة "الإسرائيلية" أوامر توقيف بحقهم". بحسب زعم القناة، حيث الإشارة من طرفها إلى هذا الأمر مقصودة ومتعمدة من الجانب الصهيوني، أولا للتنصل من مسؤولية الجرائم التي سيقترفونها في الأمارات وفي بقية الدول الخليجية، وثانياً لتحميل الإمارات المسؤولية عن احتضان هؤلاء المجرمين وبالتالي تحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يرتكبه هؤلاء من جرائم، في حين نجزم بالقطع ان هذه القطعان المجرمة انتقلت بإدارة وتوجيه من أعلى سلطات الاحتلال الصهيوني للأمارات للقيام بأعمال وادوار إجرامية رسمت لها مسبقاً وفق منهج مدروس وضعته الحكومة الصهيونية! ذلك ما يوحي اليه تقرير القناة 12 العبرية المشار إليه بوضوح، فنقلا عن ضابط في الشرطة الصهيونية ذكر التقرير، قوله: " إن بعض المجرمين الذين فروا إلى دبي كانوا ضالعين في تهريب750كغم من مخدر الكوكائين من اغواتيمالا جرى ضبطها الشهر الماضي- اعتباراً من تاريخ 7/12- في ميناء أشدود (جنوباً) وكذلك تهريب 2/3 طن كوكائين كان يفترض نقلها من بلجيكا إلى "إسرائيل"! وبحسب القناة العبرية، فأن الحديث يدور عن عدد من كبار المجرمين الذين اشتهروا في يافا وحيفا، ودخل بعضهم في شراكات بالأمارات من خلال وكلاء، واشتروا شققاً ومحلات لبيع الهدايا التذكارية هناك، فيما اشترى آخرون الذهب والألماس، وباعوا البضائع لرجال أعمال في دول أخرى حتى لا تتبع الشرطة "الإسرائيلية" أنشطتهم.."! وما يعزز ما ذهبنا إليه في التحليل أعلاه هو ما نقلته القناة العبرية في تقريرها عن مجرم صهيوني زار دبي قبل عشرة ايام من تاريخ 7/12- والتقى ببعض كبار المجرمين الذين فروا إلى الإمارات قوله: ".. في دبي، لا يسألونك الكثير من الأسئلة، هل لديك أموال؟ تعال واستثمر وكن شريكاً"!!
وإلى ذلك ذكر تقرير القناة انه وصل مؤخراً إلى دبي مجرمون "إسرائيليون" كانوا فارين في رومانيا وأوكرانيا وجنوب أفريقيا، لبحث إقامة شراكات في بناء مشاريع سكنية وفنادق" وبالطبع صفقات مخدرات وما إلى ذلك! ووفقا للأدلة الأخيرة من دبي، يقول تقرير القناة، " فقد أنشأ المجرمون الهاربون الذين يقيمون في دبي جماعة مماثلة لتلك التي كانت تعمل في المغرب وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين واليوم في جنوب إفريقيا.."! وفي السادس من الشهر الجاري/ديسمبر بثت القناة تقريراً هو الأول حول نقل قادة بارزين من منظمات الجريمة بإسرائيل" نشاطهم إلى دولة الأمارات!! وذكرت القناة بحسب تقديرات الشرطة الصهيونية " أن عشرات المجرمين الإسرائيليين، سوية مع وكلائهم- الذين يسمون "قرود" بلغة المجرمين ويتنكرون كرجال أعمال- يتواجدون حالياً في الأمارات وينسجون صفقات وتعاون في المجال الجنائي أيضاً.."!وأكد ضابط صهيوني بحسب تقرير القناة انه فعلاً " جرى هنا تعاون بين مجرمين "إسرائيليين"يعملون من دبي سوية مع مجرمين (يهود وبين رجال أعمال من دبي"!! وأضاف هذا الضابط، أن هؤلاء المجرمين" ينتحلون صفة رجال أعمال "إسرائيليين" ويخفون حقيقة أنهم مجرمون خطيرون، نتحدث هنا عن شراء عقارات وشراكات في مشاريع في المجال الغدائي والفندقي وكذلك إتجار في الكوكائين..".
هذا ما ذكرته المصادر الصهيونية، التي تحرص كل الحرص على التعتيم على هذا النشاط لشبكات الإجرام والمخدرات في الأمارات، فكيف يمكن تصور ما يجري في الواقع؟ بدون شك أن ما يجري في الواقع هو عشرة أضعاف أو أكثر ما ذكرته الأوساط الإعلامية والأمنية الصهيونية حول نشاط تلك الشبكات في الإمارات.
3- التخريب الثقافي... لم تتوفر معلومات كافية عن النشاط الصهيوني في هذا المجال، لكن ما اشرنا في النقطة الأولى حول نشر شبكات الدعارة وتفسيخ المجتمع يؤشر بوضوح إلى عزم العدو على تخريب ثقافة المجتمع هناك وقيمه الاجتماعية والإسلامية، ويؤشر إلى التسارع في هذا النشاط من خلال نشر شبكات الرذيلة في المجتمع الإماراتي وفي المجتمعات المجاورة من أجل الإسراع في تدمير ثقافتها!! يضاف إلى ذلك، أن ما أصدرته النيابة العامة الإماراتية من قوانين تحد من انتقاد الصهاينة أو النيل من معتقداتهم، يشكل جانباً آخر من الجهد الرامي إلى تسهيل مهمة الصهاينة، ليس في تخريب ثقافة المجتمع هناك وحسب بل والترويج للثقافات اليهودية والصهيونية، فالنيابة المذكورة قالت في سلسلة تغريدات على حسابها على تويتر، في 20/12/2020" وفقاً للمادة12 من المرسوم بقانون إتحادي رقم2 لسنة 2015، في شأن مكافحة التمييز والكراهية، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة" وأضافت النيابة " كذلك يعاقب بالغامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم (13 ألف دولار) ولا تزيد على 200 ألف درهم(54 ألف دولار)..و أوضحت النيابة أنه يعاقب بإحدى هاتين العقوبتين كل من أحرز أو حاز محررات أو مطبوعات أو تسجيلات أو أفلاماً أو أشرطة أو أسطوانات أو برامج الحاسب الآلي أو تطبيقات ذكية أو بيانات في المجال الالكتروني أو أي مواد صناعية، أو أي أشياء أخرى تتضمن إحدى طرق التعبير إذا كانت معدة للتوزيع أو إطلاع الغير عليها، وذلك بقصد ازدراء الأديان أو التمييز أو إثارة خطاب الكراهية" على حد ما جاء في توضيح النيابة الإماراتية! وكما أشرنا فأن الهدف هو التصدي لكل من يقف بوجه الثقافة الغازية للعدو... وتتويجاً لهذا التخريب والغزو الثقافي الصهيوني للإمارات، قام كبير حاخامات اليهود السفارديم، يتسحاق يوسف بزيارة الأمارات وافتتح هناك مدرسة دينية في 19/12/2020.. كما نصب الحاخام ليفي دوخمان ككبير حاخامات الجالية اليهودية في الإمارات! وقال هذا الحاخام المنّصب.." زيارة كبير الحاخامات تاريخية وانه لشرف عظيم لنا أنه نرحب به هنا في الأمارات".و أضاف " يسعدنا قدومه حيث نقوم حالياً بافتتاح العديد من مؤسساتنا الجديدة التي تم بناؤها بسرعة وكفاءة" على حد قوله! وفي ضوء ذلك يفاجئنا انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص إماراتي يعلن تهوده وردته عن إسلامه، فحتى لو أن هذا الفيديو مفبرك، فذلك يشير إلى الجهد الصهيوني للترويج لليهودية والازدراء من الديانة الإسلامية!! حيث يجري ذلك تحت ظل الحصانة القانونية التي منحتها السلطات الإماراتية للصهاينة!!
4- وإلى ذلك فأن الأموال الإماراتية باتت رافداً أساسياً لدعم الاقتصاد الصهيوني ولدعم مشاريع الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية خاصة.. فبموجب اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني وقعت الأمارات4 اتفاقيات مع مصانع وشركات استيطانية في وقت تتسع فيه حول العالم رقعة مقاطعة منتجات المستوطنات. وتستورد الأمارات منتجات شركات ومصانع استيطانية بقيمة مليار دولار في العام وهو الأمر الذي يعتبر تعزيزاً لاقتصاد المشروع الاستيطاني المخالف لكل القوانين الدولية! وهناك تفصيلات وأرقام مذهلة حول التوظيف الصهيوني لأموال الإمارات في مشاريع التخريب والتوسع الصهيوني في الإمارات وفي الأرض المحتلة وفي المنطقة برمتها!!
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق