السلطات السعودية تعتقل الحقوقي ياسر العياف
[معتقلي الرأي]
أفاد حساب معتقلي الرأي في تويتر بأن السلطات السعودية اعتقلت الحقوقي ياسر بن عبد الله العياف، المعروف بدفاعه عن سجناء الرأي في المملكة. وذكر الحساب أن العياف تعرض قبل سنوات للاعتقال والضرب بسبب نشاطه في الدفاع عن معتقلي الرأي، خاصة من بقي منهم رهن الاعتقال لأعوام دون محاكمات أو توجيه تهمة له. ويأتي اعتقال الناشط العياف بعد يومين من إصدار هيومن رايتس ووتش بيانا حول اعتقال السلطات السعودية ناشطتين بارزتين.
وذكرت المنظمة أن السلطات اعتقلت سمر بدوي ونسيمة السادة اللتين اضطلعتا لسنوات بدور مهم في حملات من أجل حقوق النساء في قيادة السيارات، وإلغاء نظام ولاية الرجل على المرأة. وسمر بدوي هي شقيقة المدون رائف بدوي المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، والذي اعتقل عام 2012 أما نسيمة السادة فهي ناشطة من مدينة القطيف الساحلية، وعملت فترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" على المرأة ورفع الحظر عن قيادتها للسيارة.
وكذلك اعتقلت السلطات أمل الحربي، وهي زوجة الناشط السعودي المعروف فوزان الحربي، الذي يقضي حكما في السجن بسبب عمله في منظمة مدنية، ولم تتضح أسباب اعتقالها، وفق هيومن رايتس. ووفق مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة سارة ليا ويتسن، فإن هذه الاعتقالات "تشير إلى أن السلطات السعودية ترى أن أي معارضة سلمية، سواء في الماضي أو الحاضر، تشكل تهديداً لحكمها الأوتوقراطي".
وبدأت حملة الاعتقالات منتصف مايو الماضي، واستهدفت نشطاء يدعمون حقوق المرأة، واعتُقل ما لا يقل عن 19 شخصاً في غضون بضعة أسابيع، وحصل بعضهم على إفراج مؤقت بعد ذلك. وتتهم صحف مقربة من الحكومة النشطاء الحقوقيين بالخيانة، بينما تقول السلطات إنهم عملوا على "تقويض استقرار المملكة".
ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف اللاتي عرفن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المرأة. يشار إلى أن السعوديات بدأن ممارسة حق قيادة السيارات في نهاية يونيو الماضي، لكن السلطات تعتقل العديد من الناشطات اللاتي دافعن عن هذا الحق.
ارسال التعليق