المغرب... قبل إعلان التطبيع...ست’ عقود من التعاون الأمني مع العدو...نموذج لبقية أكثر الأنظمة العربية!
[عبد العزيز المكي]
حينما كان المسؤولون الصهاينة يتحدثون عن أن لهم علاقات وأشكال تعاون، خفية أو سرية مع كثير من الأنظمة العربية، الخليجية منها على وجه الخصوص، والنظام السعودي بشكل أخص... وحين يكرر هذا الكلام نتنياهو لمرات عديدة، ويتفاخر بتهالك بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع وإقامة علاقات الود مع العدو...وحينما يقول الصهاينة أن الإعلان عن التطبيع مع الأنظمة العربية المطبعة هو حصيلة تطبيع خفي سبق المعلن منه، لعقود من الزمان... حينما يتواتر مثل هذا الحديث، لم يكن مجرد أحلام يحلم بها الصهاينة كما كان يسوق بعض إعلاميي هذه الأنظمة المطبعة لخداع الرأي العام وللتغطية على المستور من علاقات هذه الأنظمة مع العدو، فهذه العلاقات كانت حقيقة تفسر لماذا كان بيريز ورابين وشارون وغيرهم ممن أداروا " المفاوضات" مع الفلسطينيين والعرب يصرّون على التطبيع العربي مع الكيان الغاصب، قبل مناقشة القضية الفلسطينية، لأن الحكومات العربية تتعاون مع هذا العدو، فليس ثمة حاجة لتقديم التنازلات مادام أن هذه الأنظمة تحولت إلى جيش جرار للعدو من الجواسيس والمخبرين لخدمة الموساد الصهيوني في التجسس ومتابعة ومراقبة المناضلين والمبدعين الفلسطينيين والعرب، وقتلهم وتصفيتهم في البلدان العربية! كما ومساهمة هذا الجيش العربي في التصدي لكل حركة شعبية أو مقاومة وطنية وإسلامية تشكل خطراً على العدو، أو تنذر بحصول نهضة وعي أو تحرر في الوسطين العربي والإسلامي!!
وما تتكشف من حقائق حول التطبيع المغربي اليوم مع العدو الصهيوني، وعلى السنة الصهاينة والمسؤولين المغاربة، يشكل نموذجاً موثقاً يمكن تعميمه على كل الأنظمة العربية التي تعلن تطبيعها بشكل رسمي اليوم مع العدو!! فما ينكشف من أسرار العلاقة المغربية وأشكال التعاون مع الكيان الصهيوني ينطبق تماماً على بقية الأنظمة المطبعة، على السعودية، والإمارات وتونس بورقيبة ومصر السادات ودول أخرى.. وبدون تردد نقول ما تكشف اليوم عن نموذج العلاقات المغربية الصهيونية، سوف يتبعه انكشاف آخر، لبقية النماذج الأخرى، السعودي خاصة، تماماً مثلما كشف الصهاينة بعض من جوانب علاقاتهم مع كل من البحرين والإمارات والتي قالوا إنها تمتد لعقود من الزمن قبل الإعلان الرسمي، ولذلك فأن استعراض ما كشفه الصهاينة والمسؤولون المغاربة عن بعض جزئيات وتفصيلات العلاقة الخفية بين الطرفين يعطينا صورة واضحة عن النموذج السعودي الصهيوني فيما يخص التواصل الخفي بين النظامين السعودي والصهيوني.
المغرب والعدو: عقود من الود والتعاون الأمني:
مثلما أشرنا في السطور الماضية، كشف المسؤولون الصهاينة والمغاربة أن إعلان التطبيع الرسمي بين العدو والمغرب، هو حصيلة 62 سنة من التعاون الأمني والعلاقات الطبيعية، ففي هذا السياق كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في أحد أعدادها الأخيرة، في تقرير لها انتشرت ترجمته على المواقع العربية الالكترونية، ومنها موقع " متابعات" اليمني في 11/12/2020... كشفت في هذا التقرير... المخفي من هذه العلاقات، وان التطبيع لم يكن وليد اللحظة بل يمتد لأكثر من 60 سنة وراء الكواليس، يكن لكل منهما أي المغرب والعدو، الود والحميمية في تلك العلاقات، ويساعد كل منهما الآخر على صعد مختلفة سيما الصعد الأمنية، وتسهيل عملية انتقال اليهود المغاربة إلى الأرض المحتلة... وقال رونين بيرغمان مراسل صحيفة نيويورك تايمز ومعد هذا التقرير، " إن خلف الإعلان الأخير هناك حوالي60 عاماً من التعاون الأمني بين " البلدين" والذي ظل كل منهما ينكر وجوده. وساعدت إسرائيل المغرب في الحصول على الأسلحة وأجهزة جمع المعلومات الأمنية وكيفية استخدامها. كما ساعدها على قتل زعيم معارض". وقال بيرغمان أيضاً: " إن الذي تم كشفه من خلال سلسلة لقاءات ووثائق على مدى السنوات الطويلة يعكس السياسة الإسرائيلية القائمة على بناء علاقات مع الأنظمة العربية التي تشترك معها في المصالح والاعداء. وبالتحديد تبنت " إسرائيل" استراتيجية الهامش التي تقوم على الوصول إلى الدول البعيدة عن نزاع " إسرائيل" مع الدول العربية المركزية أو مع تلك التي تقيم علاقة عدائية مع أعداء "اسرائيل".
وجاء في تقرير النيويورك تايمز أنه.." عند ما حصل المغرب على استقلاله عام1956 منع اليهود من الهجرة، وبدأ الموساد بتهريب أعداد منهم في عام 1961 لكن تم كشف العملية بعد ما غرقت سفينة تحمل يهوداً ومات معظم من كانوا على متنها... وبعد شهر من تولى الملك الحسن الثاني الحكم، ركزت إسرائيل على إنشاء علاقات قوية معه، والتقى عملاء " إسرائيليون" مع المعارض المغربي مهدي بن بركه الذي طلب المساعدة في جهوده للإطاحة بالملك، ولكن الموساد أخبر الملك الحسن الثاني بدلاً عن ذلك". يضيف التقرير " أن الملك المغربي كافأ العدو بالسماح لليهود بالهجرة الجماعية للكيان الغاصب، وسمح للموساد بإنشاء محطة له في المغرب. وقدم العدو أسلحة للمغرب ودرب المغاربة على استخدامها وزوده بتكنولوجيا مراقبة وساعده على تنظيم المخابرات المغربية، وتم تبادل المعلومات الأمنية بين المخابرات المغربية والإسرائيلية وتعاونا في الكثير من العمليات..."
و يستطرد تقرير الصحيفة قائلاً: " ...و جاءت لحظة مهمة في العلاقات، عند ما اجتمع قادة الدول العربية في الدار البيضاء، وسمح المغرب للموساد بالتنصت على أجنحتهم الخاصة، وقدمت العملية " لإسرائيل" منفذاً غير مسبوق للتفكير العربي والقدرات والخطط والتي كانت حيوية في خطط وزارة الدفاع لحرب عام 1967"! وحول هذه العملية وأهميتها للعدو نقل التقرير ما قاله شلوموغازيت الذي أصبح رئيساً لهيئة الأركان " الإسرائيلية"، في مقابلة أجريت معه في عام 2016م... جاء فيها: " كانت التسجيلات إنجازاً خارقاً وخلقت لدينا شعوراً في قمة الجيش "الإسرائيلي" أننا سنفوز بالحرب ضد مصر. وبعد فترة قصيرة من التنصت على القادة العرب، ساعد الموساد على تحديد مكان بن بركه وجره إلى مكان في باريس، وهناك قام حلفاء فرنسيون للمغرب باختطافه، وتم تعذيبه حتي الموت، حيث تخلص الموساد من الجثة التي لم يعثر عليها أبداً.."!
و تستطرد صحيفة النيويورك تايمز في تقريرها فتتحدث عن تفصيلات مذهلة حول التعاون والتوادد بين المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم الملك الحسن الثاني وبين المسؤولين الصهاينة، وكيف ساعدهم الحسن الثاني بالتجسس على الزعماء العرب ومكن الموساد الصهيوني من اختراق الدوائر المغلقة في الدول العربية ومكن العدو من الاطلاع ومن رصد للشاردة والواردة في الدول العربية، وساعد هذا العدو في نسج العلاقات مع الكثير من المسؤولين في الدول العربية!! وعند ما مات الحسن الثاني يقول التقرير احتضن الصهاينة ابنه الملك الحالي محمد السادس، وقبل ذلك، يوم كان صغيراً، وختم تقرير الصحيفة بالقول إن هذا التعاون استمر في عهد الملك الشاب بل وتضاعف أكثر من السابق، وأشار إلى لقاءات ياسين المنصوري مسؤول المخابرات الخارجية المغربي الحالي والمقرب من الملك مع رئيس الموساد يوسي كوهين!!
ما يعزز القول باحتضان الصهاينة لملك المغرب الحالي منذ صغره، هو ما نشره رئيس وزراء العدو السابق إيهود باراك، لصورة تجمعه بالملك محمد السادس بعد إعلان التطبيع الكامل مع العدو يرجع تاريخها إلى ما قبل 42 عاماً!! وعلق باراك على الصورة قائلاً: " قبل42 عاماً التقيت بالملك محمد السادس عند ما كان عمره 15 عاماً، حيث أحضرت له هدية وهي لعبة كومبيوتر من السبعينات ذات صناعة إسرائيلية.."! وذكر باراك أن رئيس الموساد في ذلك الوقت كان يصحبه في هذه الزيادة واللقاء بمحمد السادس في القصر الملكي! وفي زيارة أخرى قبل 25 عاماً، كان باراك يشغل حينها منصب وزير خارجية الاحتلال، التقى بالملك السابق الحسن الثاني، وتعلقت الزيارة بمسؤولية الملك المتوفى عن لجنة القدس في العالم الإسلامي!! ما يعني ذلك أن الملك السابق كان يقوم بدور خطير فهو في الوقت الذي يخدع الأمة بالدفاع عن مقدسات المسلمين، ينسق مع كبار المسؤولين الصهاينة في التآمر على العرب والمسلمين وعلى مقدساتهم ومنها القدس! كما يبين كيف كان هذا الملك يساعد في امتصاص غضب الأمة وفي تسويف قضاياها خدمة لأسياده الصهاينة، ما يفسر لنا ذلك ما يقوم به أكثر العملاء من القادة العرب الذين يتحدثون باسم الأمة ويرفعون الشعارات الطنانة في الدفاع عنها، ويبررون بذلك التحالف مع العدو، فيما هم يخدمون خطط هذا الأخير وضد الأمة ومقدساتها وتطلعاتها وهويتها الحضارية!! في السياق ذاته تحدث وزير الخارجية الصهيوني السابق سليفان شالوم عن اتفاقية التطبيع مع المغرب، وقال في مقابلة له مع القناة12 العبرية ونشر ترجمتها موقع عربي 21 الخليجي في 11/12/2020..:" أن كل ما يحدث مع دول الخليج والسودان والمغرب، هو حلم "إسرائيلي" وجد طريقة للتحقق"لافتاً إنه استثمر خلال السنوات الماضية العلاقات مع العالم العربي لاقتناعه بأن المفاوضات قد تتقدم بغض النظر عن القضية الفلسطينية. ورأي شالوم أن: " اتفاقات التطبيع خطوة مهمة تؤدي لوضع تصبح فيه "إسرائيل" دولة مثل جميع الدول الأخرى، وليست معزولة" متوقعاً ان دولة بعد دولة ستوقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، والمغرب لن تكون الأخيرة"!! وذكر انه زار المغرب كوزير للخارجية في عام 2003للدفع باتفاقيات مماثلة، معتقداً أن العلاقات مع المغرب بعد توقيع الاتفاق، ستكون أكثر دفئاً، نظراً لوجود جالية ضخمة من اليهود المغاربة، وأحفادهم في "إسرائيل" يصلون إلى قرابة مليون نسمة!
و استطراداً ذكر مراسل القناة العبرية المذكورة: أن " العلاقات بين الطرفين- المغرب والكيان الصهيوني تعززت عند ما قامت المغرب في الثمانينات ببناء جدار حدودي بطول 1500كم، ونقاط مراقبة، من خلال المشورة الإسرائيلية وبمساعدة الجنرال ايهود باراك"!بدوره كشف الصحفي الصهيوني يوسي ميلمان في تغريدة رصدتها بعض المواقع الالكترونية العربية في 11/12/2020، عن تعاون ملك المغرب محمد السادس والذي يلقبه البعض "بأمير المؤمنين" مع "إسرائيل" تجسسياً واستخباراتياً منذ عقود من الزمان! وقال ميلمان: " إن ملوك المغرب يتعاونون تجسسياً واستخبارياً مع إسرائيل منذ 64 عاماً، مشيراً إلى دوره في التنصت على مؤتمرات القمم العربية"!! وأضاف ميلمان: " ملك المغرب يتعاون مع "إسرائيل" في التنصت على مؤتمرات القمة، والمساعدة في إنشاء جهاز للأمن المغربي، وتوثيق العملاء، والمساعدة في اغتيال المعارض بن بركة، وتهجير يهود المغرب "لإسرائيل" بمساعدة رشاوى للملك الحسن الثاني ومساعديه"!!
بدوره وصف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اعلان ترامب إقامة علاقات بين الكيان الصهيوني والمغرب بأنه تاريخي، وانه سيكون سلاماً دافئاً وسيسرع من توطيد العلاقات بين البلدين وتسيير رحلات جوية مباشرة بينهما في أقرب وقت!!
هذا التوثيق وهذه الشهادات التي تكشف المستور من دفئ العلاقات القديمة بين المغرب والكيان الصهيوني لا تقتصر على المسؤولين الصهاينة فحسب، بل مثلما أشرنا فيما سبق، أن المسؤولين المغاربة بدورهم افتخروا بهذه العلاقات وبدفئها وحميميتها وعمقها التاريخي!! ففي هذا السياق قال وزير الخارجية المغربي في تصريحات له لصحيفة يدعوت احرونوت العبرية 13/12/2020 ان العلاقات بين المغرب و"إسرائيل" كانت طبيعية بالأصل قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه ترامب، واضاف ناصر بوريطة: " من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع، لأن العلاقات كانت بالأصل طبيعية، نحن نتحدث عن إستئناف للعلاقات بين "البلدين" كما كانت سابقاً، لأن العلاقة كانت قائمة دائما، ولم تتوقف أبداً"!! وأشار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى " أن العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب مميزة"، و" لا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع "إسرائيل" بأي بلد عربي آخر"!! على حد قوله. واستطرد بوريطة قائلا: " أن للمغرب تاريخاً مهماً مع الطائفة اليهودية، تاريخاً خاصاً في العالم العربي. الملك والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود، كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر".
و في بيان أصدره الديوان الملكي المغربي، بعد إعلان ترامب في تغريدة على تويتر، عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب..أعلن الأخير "اعتزامه تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح "الإسرائيليين" من والي المغرب" كما أشار البيان إلى: " تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي" فيما أكد " العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال بين " البلدين"، كما كان عليه الشأن سابقاً ولسنوات عديدة إلى غاية 2002". وذكر البيان أن عزم المغرب يأتي: " نظراً للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في "إسرائيل " بشخص جلالة الملك" على حد تعبير ما جاء في البيان المذكور، والذي أشار أيضاً إلى أن هذا التطبيع يأتي " إعتباراً للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط" على حد زعم البيان المغربي!!
كما قلنا هذا جانب بسيط جداً من العلاقة الحميمة بين العدو والمغرب وما بقي خافياً أعظم، وذلك حال بقية الأنظمة المطبعة، سيما الخليجية منها، وما يؤكد ذلك تقرير الكاتب الصهيوني إيتماز آيخنر، لصحيفة يدعوت إحرونوت الذي نشرت ترجمته " عربي21"في 11/12/2020، حيث قال هذا الكاتب أن وزارة الخارجية حشدت قرابة عشرين من الدبلوماسيين الصهاينة الذين خدموا في الأمارات والبحرين على مدار العشرين عاماً الماضية لأول مرة!! وأضاف إيتمار آيخنر أن: " وزير الخارجية "الإسرائيلي" غابي اشكنازي، أرسل شهادة تقدير للدبلوماسيين "الإسرائيليين" الذين خدموا في دول الخليج العربية خلال السنوات الماضية، مع العلم أنهم حتى هذه اللحظة لم يتلقوا أي اعتراف رسمي من مؤسسات الدولة، لأن قيود الرقابة العسكرية "الإسرائيلية"، لازالت تمنع نشر أسمائهم الكاملة، وصورهم الشخصية.و أضاف أشكنازي قائلاً إن: " هؤلاء الدبلوماسيين "الإسرائيليين" قاموا بانجازات كبيرة أدت في النهاية إلى توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وهم بعد جهود حيثية استمرت قرابة عقدين من الزمن بذلوا العديد من الأنشطة والفعاليات، لذلك من الطبيعي إقامة مثل هذا الحدث التكريمي، وإلقاء الضوء على ما قاموا به من أعمال باعتبارهم رأس حربة الدبلوماسية "الإسرائيلية..." على حد قوله....
وأشار أشكنازي إلى أنه:" في العقدين الماضيين خدم قرابة عشرين دبلوماسياً اسرائيلياً" في هذه الدول الخليجية، حتى قبل إقامة العلاقات الرسمية في إطار اتفاقيات إبراهيم، وعاشوا هناك بهويات مدي
نية، وبطاقات شخصية مزيفة، وشاركوا في المقام الأول في خلق فرص تجارية للشركات "الإسرائيلية" التي تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الإمارات والبحرين، فضلا عن تعزيز العلاقات السياسية بينهما"! على حد قوله..
وأشار كاتب التقرير إيتمار آيختر إلى أن أحد هؤلاء الدبلوماسيين، ويكنى بـ"و ايy"قال "عملت في الأمارات والبحرين، وانطلقت في عملي من فرضية بناء هذا السلام على العلاقات الشخصية التي بنيناها على مر السنين، أما " لامL" فخدم في الإمارات العربية المتحدة بين عامي2008-2010، وأكد أن السلام لم يحل علينا فجأة، بل بعد أن عملت مع الكثير من الناس هناك طوال السنين، ومن الجميل أن نرى بذور السلام التي زرعناها في تلك الأيام، ونحن الآن نحصدها كدولة" على حد قوله.. واستطرد الكاتب بسرد شهادات من عملوا في دول الخليج من الصهاينة خلال العقود الماضية، والتي أجمعت على أن أعمالهم تلك أثمرت عن هذا التطبيع وعن هذه العلاقات، مؤكدين بذلك ما ذهبنا إليه في التحليل، وهو ان هذه الأنظمة المطبعة كانت متعاونة مع الكيان الصهيوني وعلاقاتها معه ضاربة في عمق العقود الماضية!! عبد العزيز المكي
ارسال التعليق