النظام البحريني وارتمائه في أحضان العدو الصهيوني تحصين للوطن أم بيع رخيص له!؟
[عبد العزيز المكي]
منذ إعلان النظام البحريني عن رغبته في التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل أكثر من سنتين، وهرولته المتسارعة نحو الارتماء في أحضان هذا الكيان لم تتوقف، بل تزداد جرأة ووقاحة، وتحدياً لمشاعر الأمة، وانتهاكاً صارخاً لثوابتها ومقدساتها.. فمن الغزل ألأعلامي والسياسي بين الطرفين، ومباركة التطبيع والاحتفاء به خصوصاً من جانب السلطات البحرينية!!.. الى تبادل زيارات الوفود الرياضية والسياسية والإعلامية والتجارية وما إليها.. الى تبادل زيارات المسؤولين على مستويات عالية، كزيارة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الى تل أبيب، وزيارة كل من وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس، ورئيس الوزراء نفتالي بينت الى المنامة.. وتوقيع الاتفاقيات، الأمنية والعسكرية منها خصوصاً..كالاتفاق الذي أعلن غانتس عن توقيعه في زيارته الأخيرة مع نظيره البحريني عبد الله بن حسن النعيمي، والذي أشار اليه مكتب غانتس في تل أبيب أن " هذا الاتفاق يساعد في تعزيز التعاون الاستخباراتي وإقامة أساس للتدريبات وتمرير تعاون بين قطاعي الصناعات الدفاعية للبلدين" على حد ما جاء في إشارة المكتب المذكور... لكن غانتس نفسه كان قد أثنى على هذا الاتفاق واعتبره تطوراً استراتيجياً.. وقال في هذا السياق.." التعاون الاستراتيجي الذي نرفعه اليوم الى أعلى نقطة جديدة مع توقيع هذا الأتفاق وعقد اللقاء المهم مع الملك، يمثل استمراراً لاتفاقات إبراهام والعلاقات المتطورة بين بلدينا وشعبينا" على حد قوله.. وأضاف: " بعد مرور عام واحد فقط من توقيع إتفاقات إبراهام نحن هنا، ونبرم إتفاقاً هاماً في مجال الأمن سيتيح ضمان تعاون وثيق وتعزيز كلا البلدين والمنطقة برمتها" على حد قوله....
من جانبه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خلفية بارك الاتفاق بل وشرح له صدراً ، متعهداً بل مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين وتطوير وتنمية هذا التعاون بحسب ما ذكرت وكالة الأبناء البحرينية!!
و اللافت ان النظام البحريني اكثر حماساً للتعاون الأمني مع العدو، بحسب ما ذكر موقع " انتلجنس اونلاين" الفرنسي المتخصص بالشؤون الأمنية حيث قال: " ان البحرين عازمة على تعزيز القدرات التكنولوجية لأجهزة استخباراتها، وكذلك تعزيز تعاونها الأمني مع الموساد الإسرائيلي"! ولفت تقرير الموقع المنشور ترجمته العربية على بعض المواقع العربية في 29/1/2022..الى " ان جهاز المخابرات البحريني يتعامل الآن بشكل مباشر مع الموساد" وحث ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة، وفق انتلجنس أونلاين، أجهزته الأمنية بتعزيز التعاون الاستخباراتي المباشر مع الكيان الإسرائيلي!! ولفت التقرير الى ان فريقا من ضباط الموساد سيصلون المنامة قريباً لتدريب ضباط بحرينيين على التكنولوجيا المتطورة، واكسابهم مهارات مخابراتية، على حد ما جاء في هذا التقرير، الذي أشار أيضاً الى ان هذا التعاون جاء على خلفية خطة اصلاحية للقطاع الأمني البحريني، وعلى خلفية لقاء جمع وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة، بوزير الأمن الداخلي للاحتلال في 14/1/2022:
و قال التقرير ان الملك البحريني أمر بإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية في إطار تعاون أوثق مع الكيان الصهيوني، مشيراً الى ان تعليمات بن عيسى وصلت الى جهاز الأمن الاستراتيجي الذي يمتلك تفويضاً رسمياً بالتعامل المباشر مع جهازي الموساد والشاباك الصهيونيين!!
وما ذكره موقع انتلجنس أونلاين الفرنسي أكده المسؤولون البحرينيون حيث نقلت وسائل اعلام صهيونية في 22/2/2022 عن نائب وزير الخارجية البحريني عبدالله بن أحمد آل خليفة قوله: " ان الموساد موجود في البحرين، كجزء من تعاون الأخيرة الأمني الاستخباراتي مع إسرائيل"! وادلى عبد الله آل خليفة بهذه التصريحات بعد أيام من زيارة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت الى البحرين ولقائه بالملك وولي العهد، وكذلك بعد أسابيع قليلة من زيارة غانتس للبحرين وتوقيع إتفاقية تعاون أمني بين الطرفين. ووصف موقع " والاه" الصهيوني تصريحات المسؤول البحريني المشار إليه " بالاستثنائية والعلنية والمباشرة"، وقال ان " الأعلان والصراحة هذه غير عادية للغاية "! اكثر من ذلك، ان نائب وزير الخارجية البحريني عبد الله بن أحمد آل خليفة تفاخر بالتعاون الأمني مع العدو دون خجل أو وجل!! بل وبكل وقاحة تنم عن هذا النظام وصل الاسفاف به الى قعر مستنقع العمالة والانخراط في مشاريع العدو العدائية للأمة ومنها الشعب البحريني، حيث قال، هذا الآل خليفة.. ان " هناك تعاوناً استخباراتياً بين إسرائيل والبحرين...الموساد في البحرين، وهم موجودون في المنطقة. وإذا كان هذا التعاون الأمني بين البحرين وإسرائيل يوفر المزيد من الأمن والاستقرار فيجب أن يحدث" على حد قوله. وأضاف: ان " التعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل جزء من شراكتنا وهذا سيستمر"!
اكثر من ذلك، ان النظام البحريني ذهب الى أبعد مما ذهبت اليه الأنظمة العربية المطبعة القديمة والجديدة في الانغماس بوحل الخيانة والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتسليم مفصل البلد لهذا الأخير، وذلك بالموافقة على تعيين ضابط صهيوني في منصب رسمي في البحرين، فهذا التعيين لضابط إرتباط في جيش الاحتلال في سلاح البحرية، في منصب رسمي في دولة عربية،هو الاول منذ تأسيس الكيان " الإسرائيلي"!! ففي هذا السياق كشفت القناة الثالثة عشر في التلفزيون العبري، كشفت النقاب عن مصادر أمنية واسعة الاطلاع في تل أبيب عن ان الضابط سيتوجه الى مملكة البحرين في غضون الأسابيع القادمة، وسيشغل منصب " ضابط ارتباط للأسطول الخامس الأمريكي"!!
ولكن ماذا يعني هذا الانغماس البحريني في التعاون الأمني والعسكري مع العدو الصهيوني؟ ماذا يعني بالنسبة للعدو/ وبالنسبة للبحرين وبقية الدول المطبعة مثل الأمارات والسعودية؟ هل ستحصل على ما ترمي اليه من الحماية والردع " لأعدائهم"!؟ لاشك ان النظام الصهيوني ومن ورائه الاميركان والبريطانيون يعدونهم بالمن والسلوى، وبتلك الحماية وبتحصين أنظمتهم!؟ وعلى خلفية هذه الوعود يفتحون بلدانهم أمام أطماع العدو ومخططاته، ولذلك نرى ان كل تحركات المسؤولين الصهاينة تتركز اليوم وتدور حول محاور محددة في حركة التطبيع مع هذه الانظمة منها أو يتصدرها حشد هذه الأنظمة وإمكاناتها الاستراتيجية في إطار مخططاته العدوانية ضد المنطقة، ثم محاولة نهب أموالها وثرواتها، وهذا ما يتجلى واضحاً في تصريحات المسؤولين الصهاينة الذين زاروا البحرين والأمارات مؤخراً.. ففي هذا السياق كان السفير الصهيوني السابق لدى البحرين إيتاي تغنر، والذي سبق أن ترأس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية السرية في المنامة، قد قال العام الماضي في حديث لموقع " أكسيوس"الأمريكي..."فتح الإيرانيون جبهة ضدنا في سوريا ولبنان. لكن عندما يلقون نظرتهم عبر الخليج يرون حلفاء لنا على مقربة مباشرة منهم"!! وتابع قائلاً: " عند ما يدور الحديث عن إيران، فأن البحرينيين يعلمون ما يتحدثون عنه، وتقع ايران على بعد 90ميلاً ميلاً فقط عنهم"!! والمعنى واضح، يريد القول ان البحرين باتت موقعاً متقدماً في خندق المواجهة الصهيونية مع إيران!! وما يعزز هذا الرأي ما ذكره الموقع الصهيوني " والاه" حول اهداف زيارة رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينت للبحرين الأخيرة، حيث قال هذا الموقع ان " بينيت يريد تنفيذ الاتفاقات وبناء تحالف إقليمي ضد الإيرانيين، يمكن ان يعمل سوياً لكشف الصواريخ مبكراً، وتطوير رد على تهديد الطائرات بدون طيار، وإحباط تهريب الأسلحة عبر البحر وأكثر من ذلك"!! وكان بينيت قد قال للصحفيين خلال الزيارة، ان " الهدف هو تكوين شبكة من التحالفات في المنطقة، شبكة من الاستقرار والاعتدال والتعامل المشترك مع التحالفات المشتركة" على حد قوله!
يضاف إلى ذلك أن موقع " إسرائيل ديفنس" كان قد قال أن أحد الأهداف لأخرى لزيارة غانتس، هو " تخصيص ميناء بحري في البحرين بهدف استغلاله أو استخدامه قاعدة عمل لسلاح البحرية الإسرائيلية أمام إيران، بشراكة أو وساطة أمريكية وموافقة بحرينية"!!
اذن هذا وغيره كثير يؤشر كما ذكرنا في مقالات سابقة الى ان العدو يريد تحويل دول الخليج المطبعة الى قاعدة عسكرية وأمنية في اطار خططه العدوانية، كما ذكرنا قبل قليل، ضد الأمة الإسلامية، والمنطقة بشكل عام، تحت عنوان جذاب للمطبعين هو محاربة ايران والتصدي " لتهديداتها" المزعومة!
هذا أولاً: وثانياً، وهذا ما ذكرناه سابقاً وفي اكثر من مناسبة، ان العدو يريد الاستحواذ على ثروات هذه الدول وتقوية اقتصاده وماكنته الصناعية العسكرية منها بشكل خاص بأموال وثروات هذه الدول، سيما وان الداعم الأساسي لهذا العدو، الولايات المتحدة، تعاني اليوم من مصاعب اقتصادية واجتماعية جمة، جعلت من استمرار هذا الدعم للعدو صعباً وقد يكون غير مضمون للنهاية، بسبب تنامي الوعي الاجتماعي في امريكا بعبئ هذا الكيان الغاصب على المواطن الأمريكي.
و ثالثاً: اختراق العدو للبنى الثقافية والاجتماعية والفكرية لمجتمعات الدول المطبعة، وضرب منظوماتها كما فعل ذلك في مصر والاردن عبر نشر الرذيلة والقيم الهابطة بين ربوع هذه المجتمعات، وشبكات الدعارة والتخريب الاجتماعي والثقافي التي كشفها النظام المصري خلال عقدي السبعينات والثمانينات خير دليل على هذا الاختراق..ولا نذهب بعيداً، فما تشهده السعودية من ابتذال وتفسخ وأنحلال على الصعد الثقافية والفكرية والاجتماعية، الّا ترجمة ميدانية لما يقوم به العدو في هذه المجتمعات، ولما شرع به العدو كنتيجة حتمية لهذا التطبيع مع هذا العدو!
و رابعاً: وكما هو معروف، ان من شأن الاختراقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لهذه الدول، تمكينه من السيطرة على المفاصل الأساسية للسلطات والأنظمة فيها، وبالتالي التحكم بهذه النظم بحسب الحاجة والمصلحة الصهيونية، وحتى دون النظر الى مصلحة هذه الأنظمة نفسها، مما يشكل ذلك خطراً داهماً على مستقبل هذه الأنظمة نفسها، كما حصل ذلك مع بعض أنظمة القارة الأفريقية، عند ما اعترضت هذه الأنظمة الحليفة للعدو والتي فتحت كل الأبواب للاختراق الصهيوني،عندما اعترضت على فرض العدو لسياسات تهدد مصالحها فسارع الى إزاحتها من هرم السلطة ورمى بها في مزابل التاريخ ولم تشفع لها الخدمة الجمة التي قدمتها لهذا العدو الغادر! وكذلك الأمر ذاته مع هذه الانظمة المطبعة سوف يتكرر! والأخطر في هذه المعادلة، هو ان الكثير من الخبراء يقولون ان العدو قطع شوطاً كبيراً في عملية الاختراق لهذه الدول، بدأت بتزويدها بأنظمة تجسس لشركات صهيونية يتولاها رؤساء وخبراء صهاينة كانوا ضباط في المؤسستين الأمنية والعسكرية الصهيونيتين، وهم متقاعدون الآن، فبالإضافة إلى أن الصهاينة قبضوا أموالاً طائلة إزاء تزويد هذه الأنظمة المطبعة بخدمة التجسس على المعارضين والخصوم لهذه الأنظمة، فأن هذه الشركات تستطيع من خلال هذه الأنظمة التجسسية ان تخترق البنية التحتية السيبرانية وتكنولوجيا البلدان المستضيفة، وبالتالي جمع كل المعلومات حول هذه الدول ونشاطاتها العسكرية والمالية والاقتصادية والأمنية، والكل يعرف فضيحة بيع العدو للسعودية والإمارات والبحرين تقنية بيغاسوس التي تنتجها إحدى الشركات الأمنية الصهيونية، وبواسطتها اخترقت هذه الأنظمة هواتف وحواسيب معارضين ورؤساء دول، ومنهم المعارض المغدور جمال خاشقجي، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ورئيس شركة أمازون، والرئيس الفرنسي، وبالمقابل ان النظام الصهيوني جمع معلومات جمة حول هذه الدول!! وبعد التعرض الى هذا الجزء اليسير جداً والخطير من خسائر الأنظمة من التطبيع مع العدو الصهيوني والارتماء في أحضانه، نعود الى السؤال الذي فرضاه قبل استعراض تلك الخسائر، وهو هل بامكان العدو حماية هذه الأنظمة وتقديم المساعدة لها؟ أم ان العلاقة ستكون أحادية البعد، فقط العدو الذي يستفيد من هذه العلاقة!؟
و للاجابة على هذا التساؤل نشير الى ما يلي:-
إن الدافع الأساسي للعدو لهذا التطبيع مع تلك الانظمة، هو حماية نفسه لا حماية الأنظمة لأنه بات يدرك جيداً انه غير قادر على درء المخاطر عن نفسه اذا لم يستعن بدول أخرى غنية تزوده بالأموال والعمق الجغرافي والفضائي واللوجستي والعسكري، سيما مع التراجع الذي تشهده القوة الأمريكية الراعية لهذا العدو في المنطقة. وذلك ما يفسر التحرك المحموم للصهاينة لاقامة تحالف عسكري وأمني مع أنظمة الخليج المطبعة أو ما يسمونه " ناتو عربي"! كما جاء ذلك على لسان مسؤول صهيوني أمني رفيع في حديث لموقع مونيتور، حيث قال " هناك ناتو شرق أوسطي جديد يتشكل أمام اعيننا"!! ورداًعلى سؤال للموقع المذكور حول ما اذا كان هذا يعني ان " اسرائيل" ستكون الضامن الأمني الجديد في المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي المتسارع من المنطقة في السنوات الأخيرة قال: " نعم ولا، يمكننا المساهمة في ضمان أمن بعض الدول في المنطقة، لكن "اسرائيل" لا تستطيع ان تكون الولايات المتحدة، "اسرائيل" دولة صغيرة وليست قوة عالمية، ومع ذلك، فأن إنشاء تحالف يتألف من "إسرائيل" والدول السنية المعتدلة في المنطقة سيشكل قوة لن يتمكن أحد في المنطقة من تجاهلها، وتنظر طهران الى كل هذا بقلق كبير" ...2- ان بحث العدو عن الحماية وتلمسها من خلال استغلال موارد وامكانات تلك الدول ليس بدافع ضعفه العسكري وحسب، وانما لأنه بدأ يتآكل من الداخل والدليل على ذلك انه هزم في كل الحروب الأخيرة التي خاضها مع حزب الله اللبناني، ومع المقاومة الفلسطينية في غزة، والتآكل الذي يعاني منه العدو لا تقتصر على الجانب العسكري، انما يشمل الجوانب الفكرية ولذلك يحاول خبراء وعرفاء هذ الكيان بدق جرس الانذار من هذه الكارثة الحتمية التي تنتظر العدو، ففي هذا السياق اكد المستشرق الصهيوني المختص بالصراع العربي الصهيوني، والجنرال في الاحتياط، شاؤول أرئيلي، ان الكيان الذي اعتمد عدداً من الاستراتيجيات قد فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيوني على أرض فلسطين اعتمد عدداً من الاستراتيجيات قد فشلت في تحقيق وتجسيد الحلم الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة، وهي تواصل السير في الطريق نحو فقدان هذا الحلم...المحلل المخضرم في صحيفة هاآرتيز آري شافيط هو الآخر كتب مقالاً تحت عنوان " إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة" جاء فيه " لا طعم للعيش في البلاد ويجب مغادرتها الى سان فرانسيسكو أو برلين" بعد ما يشرح بالتفصيل أسباب تدهور الكيان وتآكله من الداخل مشيراً إلى أن الإسرائيليين يدركون أسباب تدهور الكيان وتآكله من الداخل مشيراً إلى أن الإسرائيليين يدركون أنهم حصيلة كذبة اخترعتها الحركة الصهيونية استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ".. حتى ان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أقر بأن الكيان" لا يمكنه أن يعمّر أكثر من 80 سنة، وسيحاول هو على مد عمره لمئة سنة!!
نستخلص مما سبق، ان رهان الأنظمة على حماية العدو لها، رهان خاسر بكل المقاييس ولابد ان تأخذ بنظر الاعتبار كل هذه الحقائق قبل ان تجد نفسها في وحل التدمير والتخريب الصهيوني لها.
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق