قراءة سريعة في كلمة الملك سلمان للأمم المتحدة
[عبد العزيز المكي]
خلافاً لما كان يتوقعه البعض ممن لا زالوا يعتبرون النظام السعودي "قائد المسلمين السنة" و"قائد العرب وثقلهم" حاليا، و"خادم الحرمين الشريفين" و.و.. خلافاً لما كان يتوقعه هؤلاء بأن الملك سلمان في كلمته التي إلقاءها عبر الفيديو أمام أعمال الدورة الـ75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 23 سبتمبر 2020، سوف يركز على قضايا المسلمين الملحة، حول معاناتهم في الصين أو بورما، أو في أفغانستان الخ، وحول ما يعانيه العرب من هجمة غربية أمريكية ومن تفكك واحتراب وتمزق وقتل ومآسي لا أول لها ولا آخر بسبب تلك الهجمة بدلاً من أن يركز الملك سلمان "قائد العرب الهمام" على هذه المآسي، جعل من نفسه والنظام السعودي بوقاً ودعاية للنظامين الأمريكي والصهيوني بشنه الهجوم غير المبرر والذي ليس فيه أية مصلحة لا للمملكة كدولة ولا للشعب الجزيري الذي يعيش تحت وطأة تسلط هذا النظام، على ايران وحزب الله اللبناني.. قائلاً:
.." ان ايران استغلت الاتفاق النووي لتكثيف أنشطها التوسيعية وتأسيس شبكاتها الارهابية وعدم إنتاج شيء سوى الفوضى والتطرف والطائفية" على حد زعمه وقوله.. وتابع مضيفاً: "لابد من حل شامل وموقف دولي راسخ لمنع إيران من الحصول على أسلحة دمار شامل ووقف برنامجها للصواريخ البالستية وتدخلها في شؤون الدول الأخرى" على حد مزاعمه واقواله، مشدداً على ان بلاده " لن تتردد في الدفاع عن نفسها ولن تتخلى عن شعب اليمن الى ان يستقل عن الهیمنة الأيرانية" بحسب توصيفاته وزعمه. مدعياً ان المملكة " مدت يدها لايران بالسلام على مدى العقود الماضية لكن دون جدوى"! ولم يستثنى الملك سلمان حزب الله في لبنان من هجومه اذ إدعى ان انفجار مرفأ بيروت "حدثَ نتيجة هيمنة حزب الله على صنع القرار في لبنان بقوة السلاح" على حد زعمه، وقال: "لابد من نزع سلاح حزب الله لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء" على حد ادعائه!!
ولم يتطرق الى معارك ومحارق ليبيا التي افتعلها غلامه "حفتر" ولا حصار قطر الخانق الذي فرضه على شعبها، ولا حتى حصار الشعب الفلسطيني في غزة، أو إلى الجرائم الوحشية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وحتى في مناطق الثمانية والأربعين، سوى إشارته الى دعم النظام السعودي لجهود أمريكا الرامية الى إجراء مفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة!!
وقبل أن نقرأ ما واراء هذا الهجوم ودوافعه نشير الى أمرين، نرى من الجدير التطرق اليهما في هذه السطور، وهما :
1ـ ان ثمة إجماع تقريباً عند أغلب الخبراء والمتابعين، وعند السياسيين، بل حتى من السياسيين القريبين من النظام السعودي ومن حلفائه من الامريكان والغربيين والصهاينة، ان هذا النظام هو مصدر الإرهاب الذي يجتاج العالم فكراً وممارسة برعاية أمريكية وصهيونية وحتى غربية، وهناك المئات من النصوص والتصريحات والمقالات لمسؤولين ولكتاب أمريكيين وغربيين يتهمون فيها آل سعود بتغذية الإرهاب التكفيري في المنطقة، فالمدرسة الوهابية، ومدارسها في المنطقة في باكستان ولبنان وأفغانستان وفي السودان ودول آسيا الوسطى الإسلامية وفي العواصم وبعض المدن الأوربية والأمريكية، والتي تحوّل وتدار من قبل النظام السعودي ومدرسته الفكرية الوهابية الأم في المملكة السعودية، اضافة الى المراكز والسفارات السعودية، وحتى النشاطات السعودية كلها وغيرها كثير مشاريع لنشر الفكر الوهابي الذي يتخرج منه سنويا الآلاف من قطعان التكفير التي باتت تهدد استقرار بعض دول العالم، سيما العربية والإسلامية منها ... وما يقوم به النظام حالياً من مجازر ومذابح بشعة في اليمن، وما قام به من جريمة مروعة بذبح حليف النظام وخادمة لمدة اكثر من أربعين سنة مضت الصحفي جمال خاشقجي، وما يقوم به من قمع للشعب في المملكة وقتل للمعارضين بدم بارد.. كل ذلك وغيره الّا مصاديق تتكرر يومياً بحق أبناء الأمة على يد هذا النظام مباشرة أو على أيدي قطعانه من اتباع الفكر التكفيري في الدول الأخرى، وهناك اعترافات دامغة بدور هذا النظام كما قلنا بمسؤوليته المباشرة عن الإرهاب الذي ضرب وما يزال في العراق ولبنان وسوريا وحتى في أوربا، فالرئيس الامريكي السابق أوباما اتهم السعودية صراحة بأنها المرجع الأم للإرهاب، وجون ماكين اتهم السعودية صراحة بأنها المسؤولة المباشرة عن الإرهاب في العراق، وحتى ترامب حليف النظام الحالي في حملته الانتخابية السابقة، التي فاز فيها بالرئاسة كان قد إتهم صراحة النظام السعودي بمسؤوليته عن الأرهاب.. ولذلك فمن الوقاحة والسخرية ان يتهم النظام السعودي الآخرين، أيّا كانوا بالإرهاب، وبتهديد الاستقرار الدولي، وما الى ذلك من الشعارات التي أشار اليها الملك في خطابه المشار اليه، والذي ينطبق عليه المثل القائل "رمتني بدائها وانسلّت"!
2ـ عن طريق هذا الإرهاب، وعن شراء الذمم بالأموال وحتى عن طريق التدخلات المباشرة يتدخل هذا النظام في شؤون الدول الأخرى ويهدد استقرارها السياسي والاجتماعي، ويهدد حتى هويتها ومرجعياتها الإسلامية والفكرية والأدلة أكثر من أن تحصى على ذلك التدخل في العراق، وفي سوريا وليبيا ولبنان، وفي اليمن، وتكفي الإشارة الى ان حلفاء السعودية من اتباع ما يسمونها "الحكومة الشرعية" لعبد زربه هادي، أتهموا السعودية مباشرة بالتدخل، فضلاً عن اتهامات حلفاء الأمارات لها بذلك، ففي هذا السياق كان وزير النقل في حكومة ما يسمونها بحكومة الشرعية "صالح الجبواني" أتهم السعودية والأمارات بأنهما يريدان الهيمنة على اليمن واستغلال ثرواته، وعلى غرار الجبواني كان وزير الداخلية "أحمد المسيري" في تلك الحكومة قد أتهم النظام السعودي بأنه لم يأت لليمن ليحقق الشعارات والاهداف والتي أعلن عنها وانما لتحقيق أهدافه، والى ذلك، "عبدالعزيز جباري" نائب رئيس مجلس النواب اليمني الموالي لهادي اتهم في تصريحاته التي أدلى بها لقناة "الجزيرة" القطرية في 23 سبتمبر 2020 "التحالف السعودي الإماراتي بالسيطرة على القرار اليمني"، داعياً الدولتين الى تسليم مؤسسات الدولة ومغادرة البلاد.. وقال جباري "ان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، هو من يقوم باصدار القرارات ويتعامل مع اليمنيين كاتباع" مؤكداً "ان الحكومة السعودية تمنع الحكومة والرئاسة اليمنيتين من العودة الى البلاد"! ولفت جباري الى ان "السعودية والأمارات تعملان حالياً على فرض القرار السياسي على اليمن وترك الشعب يواجه الموت والجوع"! وكشف نائب رئيس البرلمان اليمني ومستشار عبد زربه منصور هادي "عبدالعزيز جباري" عن وجود "مخطط لاستمرار حرب اليمن لسنوات قادمة والشعب اليمني وحده من يدفع الثمن ويجب على العالم ان يتدخل لحل الأزمة وانهاء الحرب" موضحاً.. ان "دول التحالف تسعى على حساب الشعب اليمني"! متهما الدول الخليجية بتصدير مشاكلها الى اليمن!
وحتى حينما صدر بيان بإسم مجلس النواب اليمني يستنكر تصريحات جباري فإن الأخير علق في 26 سبتمبر على البيان قائلا ان البيان الذي تحدث بإسم مجلس النواب اليمني لا يمكن أن يكون الّا بيان آل جابر، في اشارة الى السفير السعودي، والاعتراف ضمنياً بأن حتى هذا المجلس مصادر سعودياً، ويصدر السفير السعودي البيانات باسمه!!
فبعد كل هذه الأدلة والمعطيات الكثيرة التي لا مجال لذكرها هنا، هل يحقق لبلد يتدخل في شؤون الآخرين، باتهامهم بالتدخل، ثم هل يحق له توزيع هذه الاتهامات يميناً وشمالاً، لهذا الطرف ولذاك؟!
نعود إلى هجوم الملك السعودي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فنعتقد انه يؤشر الى أمور كثيرة وفي غاية الأهمية نذكر منها ما يلي:
أولاً: انه يكشف عمق الهزيمة السعودية في اليمن، وعمق المرارة التي يتجرعها الملك وابنه من هذه الهزيمة العسكرية أمام اليمنيين "الحوثيين" في الحرب التي فرضها سلمان على الشعب اليمني.. وحتى حينما حاول الملك التقليل من وطأة هذه الهزيمة على كاهل الجيش السعودي وداعميه، بالايحاء الى ان السعودية تحارب "ايران وقدراتها" في اليمن بالادعاء بأن "تدخل النظام الإيراني في اليمن شكل مصدراً لتهديد أمن المنطقة والممرات المائية الدولية، لذا لن تتهاون المملكة في الدفاع عن أمنها الوطني" على حد تعبيره...
نقول حتى حينما حاول الملك سلمان التقليل من تأثير هذه الهزيمة على النظام، لم يستطع التغطية على عجز المملكة عسكرياً في تفادي المعاناة من هذه الهزيمة المستمرة والمتكررة في أكثر من جبهة من جبهات العدوان على الشعب اليمني.
وهنا تجدر الإشارة إلى ان المتحدث باسم العدوان "تركي المالكي" قبل أيام قليلة اي في 28 سبتمبر2020 اعترف بقلة حيلة بلاده في مواجهة ما وصفه "بالتصعيد الحوثي" في مأرب وقال "ان بلاده لم تعد تملك خيار في حال استمر التصعيد سوى العمل مع المجتمع الدولي لتعريفه بعرقلة "جماعة الحوثي" للحل السياسي" في اشارة واضحة الى عجز التحالف عسكرياً، والتمهيد للتسليم بسقوط مدينة مأرب تحت سيطرة الحوثيين.. وزعم هذا المتحدث بأن بلاده تدعم تسوية شاملة في اليمن في محاولة لمغازلة صنعاء، والهروب من الاعتراف بالهزيمة التي تجرعتها السعودية وتحالفها ذي الـ 17 دولة على مدى 6 سنوات من العدوان الوحشي.
توسل المالكي بالمجتمع الدولي لإيقاف زحف الحوثيين دفع بالبعض من اليمنيين إلى السخرية والاستهزاء من السعودية وتحالفها، فهذا الناشط اليمني "علي الأسلمي" غرد على تويتر في 29 سبتمبر 2020 قائلا: "كان شعار قوى التحالف السعودي (قادمون يا صنعاء). اليوم يصرخون بأعلى صوت مطالبين المجتمع الدولي بالتوسط عند الحوثي لاقناعه بأن لا يدخل مأرب والثلاث مديريات المتبقية من جغرافيا شرعية الإخوان الإرهابية وعيال هادي والعيسى". وتابع الناشط هذا سخريته من السعودية وحلفائها مضيفاً: "يجيك مغفل يقول شرعية وجمهورية وثورة سبتمبرية" بحسب قوله.
هذا هو الواقع الذي يحاول الملك سلمان التغطية عليه، اي واقع الهزيمة العسكرية التي تجرعها النظام السعودي وما يزال أمام ضربات حفاة اليمن لأشداء، منذ بداية عدوانه وحتى هذه اللحظة.
ثانياً: وبدلاً من أقدام هذا الملك المخرف وابنه الأحمق على تصحيح ومراجعة السياسات التي أوصلت المملكة السعودية الى هذا الواقع المتردي، من الهزائم العسكرية في اليمن ومن السقوط الاخلاقي، والسمعة الاقليمية والدولية، ومن انكشاف الوجه الدموي والقمعي الحقيقي لهذا النظام الفاشل، وسقوط كل براقع التلميع والتزويق لهذا الوجه البشع، الذي كان يتلطى وراء شعارات دينية وعربية زائفة ويخدع بها المغفلين وبهائم المسلمين وغيرهم.. بدلاً من مراجعة تلك السياسات راح الملك سلمان يؤكد استمراره على مواصلة تلك السياسات إرضاءاً للسيدين الامريكي والصهيوني، ومحاولة لتجديد الأنبطاح السعودي لهذين السيدين، والتعبير عن مواصلة الاخلاص والتفاني من أجل دعم وتوظيف كل امكانات المملكة العسكرية والمالية وعلى كل الاصعدة في اطار إنجاز المشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة!! وفي هذا السياق يرى البعض من المحللين ان رفع الملك سلمان من سقف ونبرة التوتر مع ايران، هو بمثابة رسالة للأمريكان والصهاينة للعمل والمشاركة معهم في عمليات المواجهة المتحدمة حالياً بينهم وبين ايران، سواء بشكل غير مباشر كما هو جاري حالياً، اي عبر شراء ذمم السياسيين في ساحات المواجهة العراقية واللبنانية و. وأرسال الأموال الطائلة والتأثير على الرأي العام لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني، أو بشكل مباشر، عبر الانضمام الى حلف صهيوني امريكي خليجي لأشعال الحرب مع ايران، ووضع كل امكانات المملكة في خدمة مشغلي هذه الحرب ضد إيران!!
واللافت ان الملك سلمان يجدد التزام مواصلته تقديم هذه الخدمات الكبرى للعدوين الأمريكي والصهيوني للأمة وللعرب، وللفلسطينيين خاصة، دون أن يأخذ العبرة مما آلت اليه هذه السياسة وهذه المواقف من نتائج كارثية على شعب المملكة وعلى شعوب المنطقة والعالم الاسلامي برمته!!
والى ذلك فأن الملك سلمان يحاول من تقديم شهادة حسن السلوك للامريكي والصهيوني انه رغم الوهن الذي أصاب المملكة بسبب هزائمها العسكرية واخفاقاتها السياسية وانحطاط سمعتها، انها مازالت على استعداد للعب الدور الاقليمي ورأس الحربة في المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، ذلك من أجل استدرار العطف واستمرار الحماية الأمريكية لأن هذا النظام، نظام الملك سلمان وابنه يشعر بالخوف والهلع على مصيره اكثر من اي وقت مضى بسبب تراجع قوة هذا النظام وبسبب انكشاف جرائمه وما باتت تسبب من حرج وازعاج للمؤسسات الأمريكية الحاكمة، ذلك فضلاً عن تراجع الحاجة الأمريكية للنفط السعودي، الذي تشكل حاجته مربط الفرس في الحماية الأمريكية للنظام على مدى العقود السابقة، وهذا ما قاله صراحة ترامب عند ما ضرب الحوثيين منشأت أرامكو في موقعي هجرت خريص وبقيق واوقفوا نصف الانتاج النفطي السعودي، حيث قال ترامب نحن ليس بحاجة لنفطهم، وما لدينا من نفط وانتاجنا يكفينا ونصدر منه فلا نحارب من أجل نفطهم، فليحارب اليابانيون او الأوربيون الذين يعتمدون على النفط السعودي! على ان الامريكان باتوا يعرفون حجم المملكة وقدراتها، لذلك فهم ما زالوا يتعاملون معها على قاعدة معادلة "البقرة الحلوبة" التي أرساها الرئيس الحالي دونالد ترامب، تلك المعادلة التي أعاد التذكير بها قبل أيام وللمرة السادسة حسبما أظن قائلا لا شيء لديهم- السعوديون- إنهم يدفعون المال فقط!! عليهم دفع الأموال لحمايتهم!
ثالثاً: محاولة الملك السعودي التهرب من مسؤولية ما وصلت اليه الأمور في المملكة من وخامة وتدهور على الصعد السياسية والاجتماعية والعسكرية بسبب سياسات الملك وابنه الرعناء والطائشة، ومن أسوأها شن الحرب الظالمة على الشعب اليمني، فالشعب الجزيري يعاني اليوم من تبعات هذه الحرب اقتصادياً ونفسياً، ويعاني من التدهور الأخلاقي بسبب "الانفتاح الإصلاحي" بحسب التسمية السعودية، وما تسبب ذلك من تحدي صارخ لقيم وعادات هذا الشعب المسلم، وبدلاً من ان ينبري هذا الملك لامتصاص الاحتقان والتوتر باعادة النظر في السياسات التي أوصلت الشعب الى هذه الحالة المزرية، يحاول تحميل الآخرين المسؤولية عما وصلت اليه الأمور هناك، في حين لا علاقة لإيران ولا لغيرها بما يجري من تدهور أمني ومن عدم استقرار اجتماعي، فهل ايران قالت لبن سلمان أنجز مشروع نيوم وأسلب عشيرة الحويطات أراضيهم ومواقع أجدادهم خدمة لكيان الصهيوني؟ وهل ايران أو غيرها أمرته باعتقال الناشطين والمعارضين، في داخل السعودية، أو امرته بشن الحرب على اليمن، التي أكلت وما زالت تأكل الأخضر واليابس في البلاد!؟ نعم ان هذا النظام يتحمل المسؤولية كاملة عم آلت اليه الأوضاع في بلاد الحرمين! وهذه الحقيقة بات يعرفها القاصي والداني حتى أسياد آل سعود لامريكان، فهؤلاء يذكّرون بها آل سعود بين الحين والآخر عبر تصريحاتهم وصحفهم من أجل الايغال من الحلب والابتزاز، وللأسف فأن آل سعود يوفرون لهم الاجواء والفرص اللازمة لاستمرار هذا الحلب والابتزاز، بالاصرار على مواصلة السياسات الخاطئة والمراهقة كما أثبت لنا خطاب الملك سلمان للأمم المتحدة!
ارسال التعليق