اغتيال خاشقجي انتهاك للقوانين الدولية.. والرياض غير متعاونة
قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، “أغنيس كالامارد”، إن جريمة اغتيال الصحفي، “جمال خاشقجي” ، في قنصلية بلاده بإسطنبول، تعتبر “أكثر من جريمة دولية، انتُهكت فيها جملة من القوانين الدولية” .
وأوضحت “كالامارد” أن “الجريمة ألحقت أضرارًا كبيرة بالعلاقات الدولية، ولهذا من الضروري على مجلس الأمن الدولي أن يأخذها على محمل الجد”، بحسب تصريحاتها في مقابلة مع “الأناضول” عقب الإعلان عن تقريرها بخصوص جريمة قتل “خاشقجي”، الأربعاء.
ومن المقرر أن تقدم “كالامارد” تقريرها في 26 يونيو الجاري إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال الجلسة ال41، المزمع انطلاق أعمالها الأسبوع القادم.
وأوضحت المقررة الأممية أنها تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى اعتبار مقتل خاشقجي “نقطة انطلاق” من أجل الحيلولة دون عمليات القتل العمد مستقبلًا.
وأضافت: “نعيش في عالم تستهدف فيه الحكومات الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب الآراء المعارضة، أعتقد أن مجلس حقوق الإنسان يمتلك الفرصة والمسؤولية من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم أو الرد عليها”.
وأكدت أنها تقدمت بسلسلة من التوصيات المنهجية في تقريرها حتى لا تقع جرائم مشابهة لقتل “خاشقجي”، من بينها تشكيل آلية دولية من أجل التحقيق في عم عن أملها بالحصول على دعم مجلس حقوق الإنسان لمبادرتها هذه، داعية المجلس والدول الأعضاء فيه إلى اتخاذ جملة من الإجراءات بخصوص جريمة قتل “خاشقجي”.
وحول دعوة مجلس حقوق الإنسان في التقرير مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة غير رسمية بخصوص جريمة قتل “خاشقجي” وبشكل عام استهداف الأشخاص خارج أوطانهم، قالت “كالامارد”: “لا أعتقد أن مجلس الأمن الدولي يدرك بالمعنى الحقيقي جدية وخطورة مقتل خاشقجي. يبدو لي أن أعضاء المجلس فشلوا في فهم الحقيقة”.
وأضافت: “مقتل خاشقجي أكثر من جريمة دولية، انتُهكت فيها جملة من القوانين الدولية. ألحقت الجريمة أضرارًا كبيرة بالعلاقات الدولية، ولهذا من الضروري على مجلس الأمن الدولي أن يأخذها على محمل الجد”.
وأكدت أن مباحثات مجلس الأمن بهذا الخصوص تتمتع بأهمية “قصوى” على صعيد القتل العمد للصحفيين والمعارضين، وتوقيفهم وإخفائهم.
وصرحت “كالامارد” أنها طلبت من السلطات السعودية زيارة المملكة في إطار التحقيقات الجارية حول جريمة مقتل “خاشقجي”، لكن طلبها قوبل بالرفض. وأشارت إلى أن التحقيقات التي تجريها حول الجريمة، انتهت مع نشر التقرير، مشيرة إلى أنها كانت تؤدي دائمًا الحوار البنّاء مع الدول.
ارسال التعليق