التطبيع سيفيد الدول الفاشلة مثل المملكة أكثر من إسرائيل
طالب كاتب وباحث إسرائيليّ، حكومة بلاده بفرض شروطها بشكل واضح، على المملكة العربية السعودية، حال إذا رغبت الأخيرة في توقيع اتّفاق سلام بين الطرفين، لأول مرة منذ إعلان قيام الدولة العبرية 1948.
وقال “إيتمار تسور”، الذي يكتب في موقع القناة السابعة العبرية، إن أحد أبرز هذه الشروط الرئيسية هو أن تطالب إسرائيل السعودية بالمُوافقة على استيعاب عدة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حالياً في لبنان، وسوريا، والعراق. وأضاف الكاتب إن موافقة السعوديين ستُساهم في حل مشكلة اللاجئين مرّة واحدة وإلى الأبد، كما تؤدّي إلى تجنيب إسرائيل إقامة تسوية تاريخية مع الفلسطينيّين. وبرّر”تسور”، وهو باحث استقصائي في منتدى الاستشراق والإعلام، ما ذهب إليه بطرحه قائلاً “السعودية في شمالها يوجد العراق، وفي شمالها الشرقي حدود معادية مع إيران، وكذلك حدود معادية في جنوبها من خلال الحوثيين في اليمن”. وتابع: وبالتالي فإن استيعاب اللاجئين الفلسطينيين سيقوي من الأغلبية داخل السعودية، وبذلك تستطيع أن تقطف ثمار اتفاق السلام مع إسرائيل.
وأشار إلى أنّ مثل هذا السيناريو ربما يكون صعب التحقق، لكن إسرائيل مطالبة بوضع هذا الشرط لإقامة أي اتفاق سلام محتمل مع الدولة السعودية، أو أي دولة عربية في الشرق الأوسط تتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية معنا. وأكّد الكاتب أن السلام مع السعودية بدون شروط، ستكون الرياض هي الرابح الأكبر فيه، لأنه سيكون سلاماً بارداً، بدون أجنحة، كما هو الحال مع السلام الذي أبرمته إسرائيل مع مصر في العام 1979، ومع الأردن في العام 1994”، كما أنه لن يغير من الصورة العامة للمنطقة.
وأكّد أنه “من الناحية المنطقية فإن التعاون مع إسرائيل، أو حتى التطبيع معها، سيُفيد تلك الدول العربية الفاشلة مثل السعودية أكثر من إسرائيل التي يجب أن تلعب على هذا الوتر.
وذكر أنّ “السعودية سوف تستفيد من التكنولوجيا الإسرائيلية لتحسين اقتصاديات المياه في شبه الجزيرة، أو فتح حدودهم لتطوير السياحة الإسلامية القادمة من إسرائيل باتجاه مدينتي مكة والمدينة، ولذلك لا داعي لأن تعيش إسرائيل أجواء من الفرحة الغامرة من الروح السائدة في العائلة المالكة السعوديّة تجاهها”.
ارسال التعليق