محمد بن سلمان يستغل منع السفر للضغط على المعارضين
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر خاصة مقربة من مساعدي محمد بن سلمان، معلومات تفيد بأنه بصدد إعداد لائحة اتهام رسمية لابن عمه وسلفه في المنصب الأمير محمد بن نايف، تتعلق بالفساد وتبديد الأموال المخصصة للأجهزة الأمنية عندما كان وزيرا للداخلية.
كما نشرت الصحيفة -ضمن مقال للكاتب ديفيد إغناتيوس- معلومات تفيد بأنه تم منع الأميرة سارة بنت سلطان زوجة محمد بن نايف من السفر قبل أن يتم السماح لها بذلك مؤقتا للعلاج، في حين منعت ابنتاها سارة ولولوة من مرافقتها.
وأضافت أن سلطات ال سعود أعدت لائحة اتهامات مماثلة لرجل الاستخبارات السابق سعد الجبري الموجود خارج البلاد، لكن شرطة الإنتربول اعتبرتها "اتهامات سياسية".
وقال الكاتب إن محمد بن سلمان يستخدم سلطته في معاقبة عائلات كاملة عبر منع أفرادها من السفر لمجرد شكوكه في احتمال عدم عودتهم، أو احتمال انضمامهم إلى المعارضين في الخارج.
كما نقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ابن سلمان استخدم سلطة المنع من السفر على نطاق أوسع بكثير من المعلن عنه، وإنه يعتزم -ربما هذا العام- الاستيلاء على كافة سلطات الحكم من والده الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وبحسب المقال نفسه، فإن غالبية الممنوعين من السفر لا يعلمون ذلك مسبقا، ويتفاجؤون بإعادتهم من المطار أو المنافذ البرية.
ونقلت الصحيفة أن أبرز الأسر الممنوعة بشكل كامل من السفر هي عائلة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وأنّ 27 من أبنائه وبناته بمن فيهم الأمراء متعب ومشعل وفيصل وتركي و57 من أحفاده، ممنوعون من السفر.
وكشف الكاتب أنه قد تم الإفراج في أغسطس/آب الماضي عن الطبيب السعودي الأميركي وليد فتيحي الذي اعتقل عام 2017، وأن إطلاق سراحه تم تحت ضغط أميركي، لكنه ما يزال هو وأسرته ممنوعين من السفر.
كما ذكر أن العديد من أفراد الداعية سلمان العودة المعتقل منذ العام 2017 ممنوعون من السفر، والأمر نفسه بالنسبة لصلاح نجل الصحفي جمال خاشقجي، حيث كانت سلطات ال سعود تطلب عودة أبيه إلى المملكة مقابل السماح له بالسفر.
ارسال التعليق