هل تتأثر السعودية بالدعوات لتعليق عضويتها في مجلس حقوق الانسان؟
طالبت ست منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان الجمعية العامة للامم المتحدة بتعليق عضوة المملكة العربية السعودية في "مجلس حقوق الانسان" التابع للامم المتحدة.
وقالت هذه المنظمات، وعلى رأسها كل من "هيومان رايتس ووتش" و "منظمة العفو الدولية"، ان السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن قد ارتكبت "انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الانسان خلال فترة عضويتها في المجلس، ووظفت موقعها في المجلس لتحصين نفسها من المساءلة عن الانتهاكات في اليمن".
وأرودت هذه المنظمات في خطابها الموجه للجمعية العامة يوم 29 يونيو/حزيران الماضي ما جاء في تقرير فريق الخبراء التابع للامم المتحدة، ونشر اوائل العام الجاري، الذي وثق "119 طلعة جوية للتحالف مرتبطة بانتهاكات" لقوانين الحرب.
ولم يكن سجل السعودية في اليمن هو الوحيد الذي استندت عليه هذه المنظمات في الدعوة الى تعليق عضويتها في المجلس، بل أيضا سجلها على الصعيد الداخلي، وانها "منذ انضمامها للمجلس، في يناير/كانون الثاني 2014، تواصل حملتها القمعية ضد جميع أشكال الرأي الآخر بلا هوادة، بما في ذلك استخدام المحاكمات بالغة الجور، في محكمتها المتخصصة بمكافحة الإرهاب، لإصدار أحكام طويلة الأجل بالسجن بحق ذوي الرأي السلمي المعارض والمدافعين عن حقوق الإنسان، بينما وصلت أعداد ما نُفذ من أحكام بالإعدام حدوداً مثيرة للفزع، فبلغت منذ انتخاب السعودية لعضوية المجلس أكثر من 350".
"استنكار وغضب"
لكن السعودية استنكرت هذه الدعوات وعبرت عن انزعاجها الشديد منها، وقالت إنها "منزعجة وغاضبة" من دعوة منظمتي "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" لتعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان.
وقالت البعثة السعودية في الأمم المتحدة في بيان نشرته يوم الخميس 30 يونيو/حزيران "نشعر بانزعاج وغضب من بيان (منظمتي) العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش الذي يتهم السعودية بشن هجمات غير قانونية في اليمن".
وأضافت البعثة "السعودية وحلفاؤها ملتزمون بالقانون الدولي في كل مراحل الحملة لإعادة حكومة اليمن الشرعية"، وأشارت البعثة إلى أن الهدف الرئيسي للتحالف هو "حماية المدنيين" و"نأسف بشدة لمقتل أي مدني".
وجاء في البيان السعودي "شكلنا فريق خبراء مستقلا لتقييم مثل هذه الحالات وتطوير آليات الاستهداف لضمان سلامة وحماية المدنيين".
وأضاف "محاولة نزع الشرعية عن جهود السعودية لاستعادة الاستقرار وإيجاد حل سياسي دائم من قبل المنظمتين تتعارض مع مهمتهما وتعرض للخطر السلام والأمن في اليمن والعالم".
كيف تنظر الى دعوة المنظمات الحقوقية لتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الانسان؟
هل يمكن ان يعيد التحالف العربي النظر بالاساليب التي يتبعها في عملياته العسكرية في اليمن؟
كيف ترون سجل السعودية في مجال حقوق الانسان؟
ما هدف السعودية من العضوية في مجلس حقوق الانسان؟
ارسال التعليق