أمراء “آل سعود” الرافضون لمبايعة محمد بن سلمان
تضاربت الأنباء حول الصراع حول السلطة في السعودية، والتقلبات والمؤامرات التي تتم حياكتها داخل أسوار العائلة المالكة السعودية. الصراع الذي قد تكون له تبعات خطيرة تتجاوز حدود المملكة العربية السعودية.
وأظهر صعود الأمير محمد بن سلمان بشكل مباغت وسريع، بفضل وجوده تحت مظلة والده، حدثا قويا، بعد بايعه 31 أميرا عضوا لهيئة البيعة، لمنصب ولي العهد، في محل إبن عمه الأمير محمد بن نايف، وذلك من أصل 34 عضوا، يشكلون الهيئة، بحسب ما نقله التلفزيون السعودي، فجر اليوم.
“جدل” في الإعلام السعودي
بعد تكتم الإعلام الرسمي السعودي عن تفاصيل إزالة الأمير محمد بن نايف، وغموض الأنباء المتداولة صباح اليوم، عمت شائعات “تبرر” التشكيلة الجديدة لهرم السلطة في السعودية.
الشائعات تركز على الخصومة بين المحمدين (محمد بن سلمان ومحمد بن نايف)، حيث أنها تشير إلى أن محمد بن سلمان يستعد للتخلص من ابن عمه محمد بن نايف، في مسعى لضمان خلافة العرش مباشرة بعد وفاة والده.
وتستمد هذه الشائعة قوتها من الصعود المفاجئ لهذا الشاب البالغ من العمر 33 سنة، الذي يعكف الآن على تعزيز نفوذه وإشعاعه الدولي عبر إجراء سلسلة من اللقاءات مع وسائل إعلامية عالمية، والقيام بزيارات منتظمة للولايات المتحدة.
شائعة ثانية، تدور حول الجيل الثاني من الأمراء، والمعنيون هنا بشكل خاص هم الإخوة غير الأشقاء لمحمد بن سلمان، وهم متعب ابن الملك عبد الله، وعبد العزيز ابن الملك فهد، بالإضافة إلى أمراء آخرين شبان أقل شهرة، بعضهم من أبناء الملك سعود
أما الشائعة الثانية، فهي تدور حول الإخوة الناقمين للملك سلمان، ومن بينهم الأمراء أحمد وطلال؛ إذ أن هؤلاء تعرضوا إبعاد واضح تم تفسيره بأنه دليل على أنهم يخططون لعودة قوية، ليقفوا في وجه طموحات الملك بضمان انتقال العرش إلى ابن أخيه وابنه.
من هم المعارضون لابن سلمان؟
المعلومات الواردة في الإعلام السعودي الرسمي، تستثني 3 أعضاء من عدد المبايعين (المصوتين بنعم)، داخل هيئة البيعة، التي تعنى باختيار الملك وولي العهد، وولي ولي العهد، وتتكون من أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبد العزيز بن آلِ سعود، أسست في عام 2006.
وهو ما يعني وجود رافضين داخل الهيئة، لتولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد، وهو ثاني أكبر منصب في هرم السلطة بالمملكة السعودية.
تقارير صحفية سعودية، ذكرت أن الأمراء الثلاثة الذين لم يبايعون محمد بن سلمان، إسوة بالأعضاء الـ31، ضمنهم عضو تحفظ على التصويت، ولم يبدي أي رفض.
وفي الوقت الذي لم يكشف فيه الإعلام السعودي الرسمي عن قائمة أسماء المصوتين لصالح محمد بن سلمان، تحدثت صحيفة “شؤون خليجية”، نقلا عن مصادرها، ان المعارضين للأمير محمد بن سلمان، “لا يخرجون عن قائمة المعارضين له، إبان مبايعته وليا لولي العهد عام 2015”.
ودون ذكر اسمهم، أفادت الصحيفة أن الأمراء المعارضون لتولي محمد بن سلمان، جلهم من الجيل الأول من الأمراء الكبار، كلهم من نسب “آلِ سعود”.
وأشارت إلى ان من ضمن الثلاثة، أمير تحفظ عن مبايعة الأمير، بعدم إبداء الرأي، فيما امتنع أميرين إثنين من نسب “آلِ سعود”، وطالبا بالإبقاء على التشكيلة كما هي دون تغيير.
ارسال التعليق