أنصار الله يدعون التحالف العربي لتحكيم 12 دولة لإيقاف حرب اليمن
التغيير
قدم أنصار الله مقترحا إلى التحالف العربي، بتحكيم عدد من الدول لإيقاف الحرب في اليمن المستمرة لسنوات منذ 2014.
جاء ذلك وفق ما أعلنه القيادي البارز في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، الأربعاء، بأن جماعته قدمت مقترحا بتحكيم 12 دولة بينها دول عربية وروسيا والصين وكذلك الأمم المتحدة، للبحث عن حل سياسي مع دول التحالف العربي يوقف الحرب في اليمن.
وقال الحوثي، الذي يعد عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة في صنعاء، في تغريدة على "تويتر": تعالوا لنحكم بيننا وبينكم كدول معتدية على بلدنا، رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة".
وأضاف: "اقترح أن تكون الدول الآتية: الجزائر، تونس، مصر، العراق، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، سيراليون، روسيا، الصين، كوريا، اليابان".
وختم بالقول: "لن يكونوا (الدول) بمعزل عن الحل".
وأكدت جماعة أنصار الله، الثلاثاء الماضي، وجود اتصالات تجريها مع سلطات آل سعود لاحتواء التصعيد العسكري بين الطرفين الذي زادت وتيرته خلال اليومين الماضيين.
في المقابل، انتقد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبد الملك العجري، دعوة آل سعود إلى محادثات سلام وهي تعد طرفا في النزاع.
وقال: "لا يصح لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية أن ترعى الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت فهما ضدان لا يجتمعان".
غارات التحالف
وفي سياق متصل، اتهمت جماعة أنصار الله، اليوم الخميس، قوات التحالف بتنفيذ 34 غارة جوية على عدة محافظات يمنية، خلال 24 ساعة الماضية.
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن "التحالف استهدف بـ 24 غارة مديريات الحزم وخب والشعف وبرط العنان بمحافظة الجوف (شمال شرق)، وشن 3 غارات على مديرية صرواح في محافظة مأرب (شرقا)".
وأضاف المصدر أن "الطيران ذاته، شن غارتين على منطقة بني معاذ بمديرية سحار، وغارة على شبكة الاتصالات بمديرية حيدان، في محافظة صعدة (معقل الجماعة شمالي البلاد)".
ولفت إلى أن التحالف "شن غارتين على منطقتي جمارك حرض، وبني حسن في عبس بمحافظة حجة (شمال غرب)، وغارة على مديرية ريدة، وأخرى على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران (شمالا)".
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي حول ما أفاد به أنصار الله.
وفي 26 آذار/ مارس الماضي، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، جميع الأطراف إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التزاماتها بوقف إطلاق النار التي أعلنوها في وقت سابق، استجابة لدعوة أممية إلى وقف الحرب في كافة أنحاء البلاد، لحماية اليمنيين من انتشار فيروس كورونا.
ورغم أن الحكومة وجماعة أنصار الله رحبتا بالدعوة، إلا أن التصعيد بينهما مستمر في محافظتي مأرب والجوف، وهو ما دعا غريفيث إلى التعبير عن خيبة أمله.
ارسال التعليق