إلى متى ستبقى الرياض متخبطة في سياساتها الخارجية؟!
بعد استهداف البارجة العسكرية السعودية من قبل اللجان الشعبية والجيش اليمني، جن جنون آل سعود وبدؤوا يتخبطون في توجيه التهم إلى الجمهورية الإسلامية كعادتهم، ولكنهم يعرفون حق المعرفة أن هذه التهم لا يمكنها بتاتاً التغطية على هزائمهم المتوالية.
ونشرت قناة العربية التابعة للسعودية خبراً جاء فيه أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك يوم الخميس، طالب المجتمع الدولي بالتصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة خاصة في اليمن. وزعم الجبير إن " ما تقدمه طهران من أسلحة للانقلابيين يعد إنتهاكاً واضحاً لقرارت مجلس الأمن الدولي ".
وقد وجه الجبير هذه التهمة الواهية للجمهورية الإسلامية دون أن يقدم أية وثائق تثبت مزاعمه، وبهذا التصريح وما شاكله، يبدو أن المسؤولين في نظام آل سعود يحاولون تشويش أذهان الرأي العام والتغطية على مجازرهم الإجرامية في اليمن، فمنذ عامين وهم يلقون آلاف الالأطنان من الصواريخ والمتفجرات الأمريكية والإسرائيلية على الشعب اليمني الذي لا ذنب له سوى أنه يدعو إلى إقامة حكم ديمقراطي مستقل في بلده، فلا يمكن أن يمر يوم دون أن تلقي الطائرات السعودية بصواريخها المدمرة على رؤوس المدنيين الأبرياء، لذا من الحري بعادل الجبير وأمثاله إيقاف هذه المجازر البشعة وعدم التدخل في شؤون سائر البلدان والتخلي عن دعم الحركات الإرهابية في اليمن وغيره بدلاً عن السعي لتغيير البوصلة وتوجيه تهم واهية للجمهورية الإسلامية.
يذكر ان هذه المزاعم ليست الأولى من نوعها، فالمسؤولون السعوديون بدل أن يذكروا أسباباً مقنعة لتبرير الفجائع الإنسانية التي يرتكبونها في اليمن بكل يوم، يتباكون بكل تفاهةٍ ليصوروا للعالم أنهم مظلومون وأن أطفال ونساء اليمن وعجزته هم الظالمون!! كما أنهم لا يتورعون عن تقديم العون للإرهابيين والمرتزقة الذين يذبحون أبناء اليمن دون جريمة تذكر، فغاية ما في الأمر أن أبناء اليمن يرفضون أن يكونوا ذيولاً مسيرين من قبل أسرة آل سعود.
وبعد مجيء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى السلطة في واشنطن، يحاول حكام الرياض التصيد في الماء العكر كعادتهم وديدنهم بعد أن اتخذ هذا الرجل مواقف مناوئة للجمهورية الإسلامية في أول أيام حكمه، حيث يرومون من وراء ذلك إيجاد تغييرات في المنطقة وضرب طهران من الخاصرة، كما أنهم يرومون الخروج من العزلة الدولية الخانقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية، بهرام قاسمي وقت سابق قائلا إن السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية واضحة وشفافة بالكامل، فطهران ترغب بإقامة علاقات صداقة مع جميع البلدان في المنطقة على أساس مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وكما هو معلوم فإن إيران كانت وما زالت تدافع عن حقوق الشعوب المضطهدة في العالم وبما فيها الشعب اليمني، لذلك لا ترى حلاً للأزمة اليمنية سوى توقف الهجمات التي تقوم بها الطائرات الأمريكية التي تمتلكها السعودية، وقد أكد المسؤولون في الحكومة الإيرانية مراراً على ضرورة وضع حل سياسي لأزمة اليمن بعيداً عن أي تدخل خارجي.
إذن، ينبغي لساسة أسرة آل سعود أن يبحثوا عن حلول لمشاكلهم وأزماتهم في ملف آخر، ووجدوا ضالتهم في البارجة السعودية التي تم استهدافها مؤخراً من قبل اللجان الشعبية والجيش اليمني. وقد أثار الأمر سخطهم إلى حد كبير إلى جانب أنهم واجهوا هزائم شنيعة على الأرض بعد أن تصدت قوات أنصار الله لهجماتهم وهجمات مرتزقتهم بكل حزم وقوة.
إثر هذه الأحداث التي دكت مضاجعهم، لم يجدوا بداً سوى اتهام الجمهورية الإسلامية، لكن مصدر يمني في وزارة الخارجية أكد على أن استهداف البارجة السعودية كان بأيادي يمنية ولا دخل لإيران في ذلك مطلقاً.
وأشار المصدر إلى أن نجاح الجيش واللجان الشعبية في استهداف المدمرات والبوارج العسكرية لدول التحالف وآخرها استهداف بارجة سعودية غرب محافظة الحديدة، أثار جنون قيادات دول العدوان السعودي ومرتزقته بشكل غير مسبوق وجعلهم يختلقون الأكاذيب والأعذار والمبررات لإقحام إيران.
ارسال التعليق