التغيير

أعلنت سلطات آل سعود، اليوم الأحد، إصابة مواطنين اثنين بجروح طفيفة في العاصمة الرياض؛ من جراء تناثر شظايا صاروخ أطلقه أنصار الله، مساء السبت، تم اعتراضه وإسقاطه، في حين قال أنصار الله إنهم نفذوا أكبر عملية عسكرية سيتم الكشف عن تفاصيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني السعودي في منطقة الرياض، المقدم محمد الحمادي، إن فرق الدفاع المدني "باشرت السبت 28 مارس 2020، حادث سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره، تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض".

وأضاف: "تناثرت شظايا هذا الصاروخ على أحياء سكنية في مواقع متفرقة؛ وهو ما تسبب في سقوط إحدى الشظايا وإصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة، وتم التعامل مع الحادث وفق الإجراءات والخطط المعدة لذلك".

كما نقلت وكالة الأنباء التابعة لحكومة آل سعود عن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده سلطات آل سعود في اليمن، قوله إن دفاعات آل سعود الجوية اعترضت صاروخين باليستيين ليل السبت، أطلقهما أنصار الله اليمنيون صوب العاصمة الرياض ومدينة جازان في جنوب المملكة.

وقال المالكي في بيان، إنه لم تسجل أي خسائر في الأرواح حتى إصدار البيان، لكنه أضاف أن اعتراض الصاروخين تسبب في سقوط بعض الشظايا على بعض الأحياء السكنية بالمدينتين.

وتداول نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق دفاعات آل سعود الجوية صواريخها لاعتراض أحد الصواريخ.

تعليق أنصار الله

في الإطار ذاته قال الناطق العسكري باسم أنصار الله، يحيى سريع: "نفذنا أكبر عملية عسكرية نوعية في بداية العام السادس للحرب في اليمن، استهدفت عمق العدو السعودي".

وأوضح أن العملية العسكرية استهدفت مواقع حساسة في الرياض بصواريخ "ذو الفقار" وطائرات "صماد 3"، لافتاً إلى قصف أهداف اقتصادية وعسكرية في جيزان ونجران وعسير بعدد من صواريخ "بدر" وطائرات "قاصف 2k"، وهو ما لم تؤكده سلطات الرياض.

وتوعد أنصار الله نظام آل سعود بعمليات موجعة ومؤلمة "إذا استمر في عدوانه وحصاره"، مؤكدين أنه سيتم الكشف عن تفاصيل "العملية العسكرية النوعية" خلال الأيام المقبلة.

ودأبت حركة أنصار الله منذ بدء الحرب في 26 مارس 2015، على قصف مملكة آل سعود بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، لكن غالباً ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباط منظومة الدفاع الجوي السعودي لها.

ويشهد اليمن، منذ مارس 2015، حرباً بين قوات عبد ربه منصور هادي، والمدعومة بقوات التحالف العربي، وأنصار الله والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء، منذ 2014.

ومنذ بدء الحرب، دأبت حركة أنصار الله على إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات صاروخية بشكل شبه يومي داخل مملكة آل سعود.