الأميرة بسمة تتملق لابن سلمان أملاً في رفع الإقامة الجبرية عنها
- بعثت الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، برسالة تهنئة لمحمد بن سلمان، بمناسبة تقلّده منصب رئيس الوزراء بأمر ابيه سلمان بن عبدالعزيز.
ويشار إلى أن الأميرة بسمة أُطلق سراحها منذ أشهر بعد اعتقال دام حوالي 3 سنوات، وتمّ وضعها تحت الإقامة الجبرية ومنعها من السفر.
وفي تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بتويتر، وجّهت الأميرة (58 عاماً) تهنئتها لابن سلمان، بالقول: “تهنئة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتوليه المنصب الجديد ولمجلس الوزراء الذي اختاره بعناية”.
وتابعت بسمة: “ونبارك للملك هذه الخطوة التي تنم عن رؤية مستقبلية وعهدا يملأه الاستقرار والقرار الصائب الذي دائما عهدناه من مليكنا وولي عهده الأمين”.
واعتُبرت هذه التهنئة من قِبل بسمة بنت سعود، تملّقاً واضحاً وصريحاً لولي العهد، الذي سبق أن وجهت له انتقادات مبطّنة تسبّبت في اعتقالها، بحسب نشطاء رأَوا أنها تفعل ذلك أملاً في رفع قرار الإقامة الجبرية عنها، والسماح لها بالسفر.
وكانت الأميرة بنت الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز، أعلنت في يوليو الماضي، عن إصابتها بمرض خطير.
وقال موقع “بيزنس إنسايدر businessinsider” آنذاك، إن الأميرة بسمة آل سعود طلبت من الديوان الملكي السعودي السماحَ لها بالسفر إلى سويسرا، للعلاج من مرض خطير أصابها.
ويمتلك الأطباء في سويسرا -بحسب التقرير- تقنية تسمح لهم بتقليل حِدّة أعراض مرض “Crohn” الذي أصاب الأميرة المفرَج عنها، في يناير الماضي.
وناشد محاميها الخاص وزيرَ الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بمطالبة السلطات السعودية بالسماح لها بالحصول على علاج طبي عاجل.
وفي يناير الماضي، تمّ إطلاق سراح الأميرة بسمة بعدما حُبست لمدة ثلاث سنوات في سجن شديد الحراسة.
وتمّ احتجاز الأميرة البالغة من العمر 58 عامًا وابنتها فجأة في أوائل عام 2019، أثناء توجّههما إلى سويسرا لتلقّي العلاج الطبي.
ولم تُتهم الأميرة بسمة وابنتها قط بارتكاب جريمة، بحسب مستشارها القانوني.
الأميرة بسمة بنت سعود تغرد شاكرة “ابن سلمان” .. ومغردون يشككون!!
جدير بالذكر، أنه قبل اعتقالها عام 2019، وردَ أن الأميرة سعت إلى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي، و”اتُهمت بمحاولة تزوير جواز سفر”، على حدِّ قول أحد أقاربها في ذلك الوقت.
عائلتها تكّهنت وقتَها، أنّه من المحتمل أن يكون اعتقالها جاء بسبب صراحتها في القضايا الإنسانية.
وفي عام 2020، كتبت عائلتها رسالةً إلى الأمم المتحدة، تقول فيها: إن “سجلها كناقد صريح للانتهاكات بشأن حقوق الإنسان” من المحتمل أن يكون هو السبب وراء الاعتقال.
كما قالت عائلتها سابقًا لـ Insider، إنهم يعتقدون أن احتجازها كان محاولة لمنعها من المطالبة بجزء من الميراث، الذي يُقدّر بمليارات الدولارات من والدها الراحل الملك سعود.
وفي مايو/أيار 2020، أثناء احتجازها في سجن الحائر، توجهت الأميرة بسمة إلى تويتر للتوسّل لابن عمها، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإطلاق سراحها.
وبعد هذه التغريدات، مُنعت الأميرة من التواصل مع عائلتها، كما قال أحد المقربين من العائلة المالكة السعودية لـ Insider سابقًا، إلى أن أُطلق سراحها في يناير الماضي.
ومن حين لآخر، ومنذ إطلاق سراحها، تُغرّد الأميرة بسمة عبر حسابها الرسمي بتويتر، وباتت تستغل نافذتها تلك لتملّق ولي العهد والإشادة بقراراته، أملاً في تغيير موقفه تجاهها، كما يبدو.
وآخر تغريدة للأميرة قبل هذه التغريدة التي هنّأت فيه محمد بن سلمان بتقلّده منصب رئيس الوزراء، كانت بتاريخ 15 سبتمبر الجاري.
ونعت بسمة في تغريدتها المشار إليها وفاةَ أخيها الأمير عبد الكريم بن سعود بن عبد العزيز.
ويشار إلى أنه بأمر ملكي استثنائي، أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، تم تعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمنصب رئيس وزراء المملكة، في قرار أثار جدلاً واسعاً بشأن الأمير الشاب الذي بات الحاكم الفعلي للسعودية، وشرخ نظام الحكم الداخلي بأسرة آل سعود.
ارسال التعليق