فلسطين وآل سعود
الدول العهربية ترفض استقبال الأسرى الفلسطينيين
“لا دولة عربية تريد استقبالنا” — جملة تختصر وجع الأسرى الفلسطينيين المحررين، الذين خرجوا من زنازين الاحتلال إلى فندق محاط بالرقابة في القاهرة.
حرية مشروطة، وهوية معلّقة، وإقامة قسرية في “منفى فاخر” لا يُسمح لهم بمغادرته إلا بإذن أمني، وكأن القضبان استبدلت فقط بستائر ناعمة.
داخل الفندق، يقضي الأسرى ساعات طويلة على هواتفهم، يتصلون بأهلهم في فلسطين، ينتظرون وطناً لا يفتح بابه.
يعيش أكثر من مئة أسير آخرين المصير ذاته منذ صفقة التبادل السابقة في يناير الماضي، وفق “نادي الأسير الفلسطيني”، بينما تتكفّل قطر بنفقات الإقامة إلى حين إيجاد دولة تقبل باستضافتهم — من تركيا إلى ماليزيا، كلها أسماء مطروحة بلا قرار.
ثمانية أشهر مضت، ولا جواب سوى الصمت. لا أوراق، لا جنسية، ولا مستقبل معلوم.
يقول أحد الأسرى بثباتٍ يقطّع القلب: “لسنا نادمين، ولو عدنا سنفعل الأمر نفسه.”
وهكذا، من القاهرة إلى غزة، يمتد السؤال المرّ: كيف تغلق العروبة أبوابها في وجه من قاتل دفاعًا عن كرامتها؟
ارسال التعليق