الديكتاتوريون أصبحوا أكثر جرأة على قتل معارضيهم
قالت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها إن المستبدين الطغاة والساسة الفاسدين أصبحوا أكثر جرأة على استخدام وسائل وحشية ضد المعارضين لهم. وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "صحافياً ذا تفكير حر يدخل قنصلية بلاده للحصول على أوراق تسمح له بالزواج مرة ثانية، وبعد أسبوع يبدو أنه لم يخرج منها على الأقل حياً".
وتجد الصحيفة أن "قصة اختفاء جمال خاشقجي الناقد للحكومة السعودية تقدّم صورة قاتمة حول الطريقة التي يتم فيها انتهاك الأعراف والقوانين بشكل روتيني، حيث حل الانتقام بدلاً من النقاش العقلاني، وكيف أصبح المعارضون يعيشون وعلى ظهورهم هدفا". وترى الافتتاحية أن "حالة خاشقجي لا يمكن النظر إليها على أنها نتاج للتناحرات في الشرق الأوسط، بل هي جزء من الأنماط التي أصابت الصحافيين الاستقصائيين في الاتحاد الأوروبي التي من المفترض أن تكون متجذّرة في القيم العامة وحرية التعبير".
وتشير الصحيفة إلى أن ثلاثة صحافيين في الدول الأوروبية قتلوا خلال العام الماضي في كل من سلوفينيا ومالطا والآن بلغاريا، لافتة إلى أن الصحافية فيكتوريا مارينوفا كانت تحقق في الفساد في أموال الدعم الأوروبي قبل أن تعذّب وتغتصب وتقتل".
وتذهب الافتتاحية إلى أنه "لو ثبت أن خاشقجي قتل في مقر البعثة الدبلوماسية، وعلى يد دبلوماسيين يحملون الجوازات السعودية، فإنه يجب اتخاذ إجراءات انتقامية، كتلك التي اتخذت بشأن المحاولة لقتل سيرغي سكريبال، مهما كانت الأهمية التي تمثلها السعودية للشرق الأوسط".
وتؤكد الصحيفة أن "مصير خاشقجي يهم بريطانيا والدول التي رحّبت بصعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبحماس كبير، وتعهّد الأمير بانفتاح السعودية، وبشّر بنموذج معتدل من الإسلام، وفي الحقيقة فإنه شعر بالحسد من الذين رأى أنهم يحاولون أخذ دوره بصفته مُصلحاً، وسمح للمرأة بقيادة المرأة للسيارة، لكنه اعتقل من طالبن ولعقود بهذا الحق".
ارسال التعليق