السعودية تعرقل مكافحة تغير المناخ وCop27 “حل كاذب” لاحتجاز الكربون
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السعودية كانت ولا زالت تعرقل الإجراءات الخاصة Cop27 لمكافحة تغيّر المناخ التابع للأمم المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن تقنية احتجاز الكربون مثيرة للجدل، ولا يمكن أن توفر الحل الوحيد لأزمة المناخ.
وأشارت إلى أن هناك شكوك في جدوى احتجاز الكربون وتخزينه، مع التكلفة الكبيرة التي تقترحها السعودية.
وذكرت أن الشكوك حول خطة السعودية لاحتجاز الكربون، والخبراء يعتبرون إن إعلان Cop27 الخاص باحتجاز الكربون هي “حلول كاذبة”.
فيما نشر مؤرخ دولي تقريرًا يسلط الضوء على تعهدات السعودية بشأن التخفيف من حدة تغير المناخ.
جاء ذلك مع تصاعد الجهود لخفض الاحتباس الحراري بحلول عام 2060.
وقال الأستاذ في جامعة كاليفورنيا إبراهيم المراشي إنه ورغم وعود السعودية بتخفيف حدة تغير المناخ، إلا أنها تفضل الجهود الدولية بالتعاون.
وأكمل: “قبل قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في غلاسكو، أعلنت السعودية عن وعد بأن تصبح صافيًا لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول 2060”.
ونشر المراشي تقريرًا مسربًا لمنظمة السلام الأخضر نشرته هيئة الإذاعة البريطانية يوضح حملة سعودية مزعومة لتقويض مناخ الأمم المتحدة.
وكشف التقرير عن أن الإعلان السعودي هو بالأساس محاولة ولي العهد محمد بن سلمان لـ”الغسل الأخضر”.
وقال إن تتناسب النتائج مع نمط سجل السعودية الطويل بمقاومة التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أن أرامكو السعودية واحدة من أكبر منتجي البترول والغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وبين أن الرياض دولة ريعية ذات اقتصاد يعتمد على ريع النفط، وستؤدي الدعوات لوقف استخدام البترول لتقويض المصدر المالي لبقاء المملكة.
وأضاف: “يحكم بن سلمان مملكة اعتمدت تاريخيًا على الولاء المدعوم بالنفط، ونظام لا ضرائب ولا تمثيل”.
وتابع: ” تمثل الدعوات لإنهاء النفط تهديدًا لبقاء النظام المحلي قصير المدى لمحمد بن سلمان”.
ومع ذلك، وعلى المدى الطويل، فإن السعودية -وفق التقرير- واحدة من الدول الصحراوية الأكثر عرضة لتغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أن إعطاء الأولوية للمكاسب قصيرة المدى التي تتمحور حول الإنسان على رؤية بيئية طويلة الأجل سيزعزع استقرار البلاد.
وحلل المراشي ما كشف عن استراتيجية سعودية سرية لتقويض سياسة تغير المناخ للأمم المتحدة، والتأثير على الرأي العام الأمريكي محليًا.
ويُزعم أن إطلاق منظمة السلام الأخضر للتقرير المسرب يؤكد السابقة لحملة ضغط مبهمة.
وذكر أن السعودية مولت مجموعات الضغط المتشككة في المناخ والمنظمات الأمامية في واشنطن وعلى المستوى الوطني.
وقال موقع “أويل برايس” الأمريكي إنه جرى تصنيف السعودية لهذا العام على أنها الجاني وراء الفشل في إحراز أي تقدم كبير في الالتزامات المتعلقة بمؤتمر المناخ.
وذكر الموقع الشهير أنه وصل الأمر باقتراح منظمة الـ Greenpeace بإبعاد وفد السعودية عن المؤتمر.
وأشار إلى أن المنظمة تؤكد أن السعودية غير مستعدة لتقديم أي التزامات كبيرة.
وسلطت صحيفة بريطانية الضوء على أعمال قمة المؤتمر الـ26 للأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26.
بينهم السعودية، بمركز المؤتمرات بمدينة غلاسكو بإسكتلندا.
وقالت صحيفة “الاندبندنت” إن على الحكومات الأخرى عزل الوفد السعودي عن مفاوضات المناخ.
وأشارت إلى أنه إذا كانوا يريدون أن ينجح مؤتمر المناخ، فعليهم عزل وفد السعودية عنه.
كما قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن إعلان السعودية عن خطة صفر انبعاثات عام 2060 أمر “مشكوك به” لدى كافة المحافل الدولية.
وعزت الوكالة الشهيرة ذلك إلى أن الرياض لا تريد تقليل الانبعاثات على حساب تخفيض الطلب على النفط.
وعدت الإعلان من السعودية ما هو إلا مجرد الترويج لصورتها قبل مؤتمر COP26 للمناخ.
وقالت منظمة Climate Action Tracker لأبحاث البيئة إن بيانات السعودية بشأن مشاريع المناخ يشير إلى وجود نقص كبير فيها.
وأكدت المنظمة أن هذه البيانات بشأن مشاريع المناخ معظمها غير واضح.
ونبهت إلى أنه لا توجد توقعات عن الانبعاثات التي ستنتجها السعودية والتي ستعمل على تقليلها.
كما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا تناولت فيه الحديث عن المبادرة الخضراء في السعودية ومحاولات خفض الانبعاثات.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن السعودية من بين الدول التي لم تقدم خططها الرسمية لخفض الانبعاثات.
وأشارت إلى أنه من المقرر تقديم خطط الحكومات قبل اجتماع قمة غلاسكو والمسمى COP26.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تحاول تغيير تقرير المناخ التابع للأمم المتحدة بعدة طرق.
وبينت طلب مسؤولين لديها من علماء الأمم المتحدة بحذف مصطلح -الانبعاثات الصفرية الصافية- واستبداله بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
سلط موقع “ميدل إيست مونيتور” الشهير الضوء على تعهدات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان بشأن خطط المناخ وقدرة الرياض على تقديم إنجازات حقيقية فيها.
وذكر الموقع البريطاني أن مجموعات المناخ متشككة بشدة في نية ابن سلمان وقدرة الرياض على تقديم انجازات حقيقية في خطط المناخ.
وأكدت أنه لم يتم إحراز أي تقدم بعد تعهدات ابن سلمان شديدة التفاؤل.
وبحسب الموقع، فإن مجموعات المناخ خصت في ذلك الوعد بإطلاق “المبادرة الخضراء”.
تزامن ذلك مع حديث صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن شكوك بمصداقية تعهدات ابن سلمان في خطابه عن ”المبادرة الخضراء”.
ونشرت الصحيفة واسعة الانتشار تقريرا حول المبادرة ومدى إمكانية تنفيذها على أرض الواقع.
وذكرت أن السعودية تحرق حوالي مليون برميل من النفط يوميًا لتزويد نظام الكهرباء بالوقود، مع عدم تقدم مشاريع الطاقة البديلة.
وأثار إعلان ابن سلمان عن إطلاق مبادرتين لزراعة 50 مليار شجرة تساؤلات عن عودته للبروباجندا الإعلامية لتغطية فشله.
فقد ظهر للتدليس مجددًا على الشعب السعودي الذي فطن لأوهامه، ليعلن مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.
ارسال التعليق