السلطات السعودية تضع منصور هادي تحت الإقامة الجبرية
فجر المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في الرياض سابقا، أنيس منصور، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مفاجأة عن قيام السلطات السعودية بوضع الرئيس اليمني المستقيل “عبد ربه منصور هادي” تحت الإقامة الجبرية، بعدما اختطفت أولاده وأخفتهم، عشية إعلان نقل صلاحياته.
وقال إن مسؤول مراسم هادي، محمد الحاج، اعتُقل بمعية أولاد الرئيس المنتهية ولايته، وأولاد أخيه وعشرة آخرين من طاقمه، من قبل المخابرات السعودية، ولم يفرج عنهم. كما أجبرت الرياض الجنرال علي محسن الأحمر على مباركة إقالته، قبل أن تضعه تحت الإقامة الجبرية خشية رد فعل من قبله أو من قبل الموالين له.
وفيما كان ينتظر الكثير من الموالين للرياض أن تقوم السعودية وتكافئ الرئيس المعزول هادي بتكريمه، ولكن نسي هؤلاء الموالين بأن السعودية منذ اليوم الأول أستخدمت هادي وشرعيته كـ “كاندوم” وبعدما تسنى لها تدمير اليمن وتجويع شعبه، وإرجاعه الى سنين الغابرة، قامت وجردته من منصبه وألقته في سلة القمامة.
ويقول نشطاء يمنيون ان السعودية منذ اليوم الاول لتدخلها في اليمن الى اليوم مازالت تدير الامور من وجهة نظرها وهي لا يهمها ما يريده اليمنيون ولا يهمها مصير اليمن، وكل ما تريده ان تكون هناك حرب في اليمن، وأكبر دليل على ذلك ما أعلنه رئيس ما يسمى "المجلس الرئاسي" رشاد العليميد، الذي يريد إنهاء الحرب ونشر السلام في اليمن ومقاتلة الحوثيين في الوقت نفسه، وهو شيء طبيعي فالسعودية منذ البداية همها الوحيد محاربة الحوثيين، وجميع من عينتهم في ما يسمى بالمجلس الرئاسي لديهم خلفية عسكرية وأمنية، وقام معظمهم بخوض قتال مباشر ضد جماعة الحوثي، في حين لدى هؤلاء خلفيات سياسية مختلفة تماما وفيما بينهم صراع مرير على السلطة.
وما يهم السعودية اليوم هو خروج يحفظ ماء وجهها من اليمن، مع ضمان محاربة اليمنيين لبعضهم البعض.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ولكن الآن انقلب السحر على الساحر وارتدت زوابع عاصفتها الوحشية عليها وقامت تضرب بها من غير رحمة او شفقة.
ارسال التعليق