النظام السعودي يجبر على خفض انتاجه من النفط الخام
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ان بلاده عاجزة عن تنفيذ طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيادة انتاجها من النفط الخام، مؤكدة نية الرياض خفض صادراتها من النفط في ديسمبر القادم.
وأضاف الفالح في تصريحات على هامش اجتماع لجنة "أوبك" لمراقبة خفض إنتاج النفط الذي عقد أمس في ابو ظبي "نعمل على خفض إنتاجنا بمقدار 500 ألف برميل يومياً، في الشهر القادم، مقارنة مع صادراتنا خلال نوفمبر الجاري".
وبين الفالح أن إنتاج النفط السعودي خلال الشهر الجاري يزيد على إنتاج شهر أكتوبر الماضي (10.7 ملايين برميل متوسط إنتاج أكتوبر)، وتابع الوزير السعودي: "لدينا رغبة في أن يكون لدينا أدنى حد من المخزونات في العام القادم 2019".
وكان النظام السعودي أعلن رفع ضخ النفط استجابةً لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد اتصاله بسلمان بن عبد العزيز، في يوليو الماضي، لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية تأثراً بعودة العقوبات، وكتب ترامب آنذاك على "تويتر": "تحدثت للتو مع الملك السعودي سلمان، وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض"، مضيفاً أن "الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق".
إلا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين في قطاع النفط، قولهم إنه من المشكوك فيه أن تتمكن المملكة من رفع إنتاجها بالقدر الذي اقترحه ترامب. وقال مسؤول نفطي سعودي بارز، للصحيفة: "هذا الأمر، ببساطة، غير ممكن"، وهو ما يبدو أن الرياض قد أدركته الآن.
يذكر أن أغلبية أعضاء "أوبك" ومُصدّري النفط الحلفاء للمنظمة يدعمون خفض المعروض العالمي من الخام بالاضافة الى ارتفاع التفقات وزيادة العجز في الميزانية السعودية، وهو ما يجعل النظام السعودي مجبر على السير مع التوجه الدولي المخالف لرغبات ترامب.
ارسال التعليق