بسبب تصرفاته المسيئة..العراق يقرر طرد دبلوماسي سعودي واعتباره شخصا غير مرغوب
أعلنت مصادر عراقية اليوم الخميس، أن الحكومة العراقية قررت طرد الدبلوماسي السعودي، القائم بأعمال السفارة السابق في العراق، يحيى شراحيلي، واعتبرته شخصية غير مرغوبة.
وبحسب المصادر العراقية التي تحدثت لموقع عربي 21، فان الدبلوماسي السعودي، يشغل حاليا نائب وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، خلال الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية في العراق، وذلك لغرض ترتيب موضوع الانتخابات، والتواصل مع الأطراف السنية من جهة وبعض الأطراف الشيعية من جهة أخرى، وفقا للمصدر.
وبعد الانتخابات قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بطرده من العراق، بعد ضغوط من أطراف متعددة، "وانكشاف الدور الذي يقوم به"، وأضافت المصادر العراقية أنه "خلال وجوده في العراق، حاول شراحيلي أن يقابل القوى السياسية هناك، وأن يؤثر في تحالفاتها. لكن مهمته كما هو واضح فشلت".
وكان شراحيلي غادر العراق في العام 2016، وتقلد منصب القائم بأعمال السفارة السعودية في النمسا، لكن عودته للعراق كانت مريبة، ما دفع السلطات العراقية لطرده.
وكانت الحكومة العراقية طلبت من السعودية في اب عام 2016 تغيير سفيرها لدى بغداد ثامر السبهان بسبب تصريحات وُصفت بأنها تغذي الفتنة الطائفية وتعد تدخلا في شؤون العراق الداخلية.
والسبهان هو أول سفير تعينه الرياض في بغداد منذ إعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة العراقية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وكانت السفارة قد أغلقت عقب الغزو العراقي للكويت في آب/ اغسطس 1990.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن "علاقة السعوديين بإياد العلاوي ساءت، وأنهم يتآمرون عليه بشكل مكثف لإبعاده باستعمال بعض أعضاء قائمته، وهم يحاولون استبعاده من أي تحالف يشكلونه".
وقال إن "التدخل السعودي في العراق غلب عليه الاستعراض والادعاء، حيث احتفت السعودية والإمارات بانتصار الصدر (بحسب تصريحات للسبهان الذي كان سفيرا في العراق)، في محاولة للإيهام بأنهم وراءه، وأنه يتفهم مطالبهم، خاصة بعد الزيارات التي تم ترتيبها له للبلدين منذ أشهر، وأكد المصدر أن الادعاء "بأن الصدر أو العبادي ابتعدا عن المحور الإيراني، وأصبحا يخدمان المحور السعودي الإماراتي، هو دليل سذاجة وعدم دراية بالساحة العراقية وتعقيداتها. كما أنه جهل بطبيعة مقتدى الصدر المتقلبة واساليب إيران وطريقة عملها وسط الأطراف الشيعية بطرق مختلفة".
ارسال التعليق