بعد رهف القنون.. هروب فتاة من السعودية ووصولها إلى إيرلندا
التغيير
فاجأت فتاة سعودية أسرتها في منطقة جازان وهربت سرا إلى الخارج، متوجهة إلى مطار دبي بالإمارات، لتغادر منه إلى مطار أيرلندا لتختفي أخبارها. وقالت مصادر إعلامية إنّ والد الفتاة فوجئ بهروب ابنته سرًا إلى خارج المملكة عن طريق مطار الملك عبد الله بجازان، مساء الاثنين الماضي.
وقال الأب إن الأمر مدبّر من عصابة غسلت عقل ابنته، إذ قامت الفتاة باستخراج جواز سفر دون علمه، وغادرت ولم تصل إليه رسالة على جواله. وأوضح: أن ابنته طلبت منه مبلغ 100 ريال، والذهاب مع سائق نقل الطالبات إلى كلية جامعة جازان صباح ذلك اليوم، لتبلغه بأن لديها اختبار قدرات في الكلية، ثم غادرت المنزل متوجهة إلى جازان.
أكمل والد الفتاة حديثه، بأن ابنته تأخرت عن العودة إلى منزلها، مما دفعه إلى الاتصال بسائق الباص الذي أوضح له بأنها أخبرته بأنها ستعود مع زميلاتها عند تواصله معها ظهر اليوم نفسه، لذا قام والدها بالذهاب للاتصالات وأخذ بدل فاقد لشريحة جوال ابنته المسجل باسمه، وعند تشغيله الواتساب تلقى رسائل من ابنته بأنها في الطريق للعودة إلى المنزل، ووصولها إلى محافظة بيش.
ولكن تأخيرها دفعه للذهاب إلى شرطة منطقة جازان للإبلاغ عن اختفائها، فأبلغوه بأنها سافرت إلى دبي عن طريق مطار الملك عبد الله بجازان، لتتوجه بعدها إلى مطار أيرلندا، وهناك اختفت أخبارها. ولفت إلى أنه توجه إلى وزارة الخارجية للتبليغ عن ابنته لمساعدته في إعادتها، مشيرًا إلى أنه سمع أن هناك 8 من الفتيات سافرن بطريقة ابنته نفسها، لكن المعلومة لم تتأكد له.
وأعادت هذه القصة إلى الأذهان قصة الفتاة السعودية الهاربة إلى كندا رهف القنون، التي تحولت إلى حديث الصحافة والمواقع الإلكترونية بعد قيامها بفتح حساب عبر "تويتر" تتحدث فيه عن قصتها وتعرضها للعنف الأسري من قِبَل عائلتها، في حين نفت العائلة ذلك.
وكان ملك عائلة آل سعود سلمان بن عبد العزيز أصدر في يوليو/تموز الماضي، قرارًا يسمح بسفر المرأة دون حاجة لموافقة ولي الأمر، ما أثار ضجة واسعة داخل المملكة. وتضمنت تعديلات قوانين نظام وثائق السفر منح الذكر والأنثى نفس الحقوق، فيما يتعلق بـ"حرية السفر" إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عامًا.
ارسال التعليق