تغييرات الجيش الأردني.. تحركات سعودية إماراتية في عمان
شهدت المملكة الأردنية مؤخرا مجموعة من التغييرات في قيادة الجيش، حيث أحال الملك عبدالله الثاني، إلى التقاعد مجموعة ضباط بينهم 3 أمراء؛ هم اللواء فيصل بن الحسين شقيق الملك، وكان يعمل قائدا لسلاح الجو، والعميد علي بن الحسين شقيق الملك أيضا، وكان يعمل في قطاع الحرس الخاص ويتولى إدارة مركز الأزمات، وطلال بن محمد ابن عم الملك، ضابط في القوات الخاصة أيضا.
رغم أن عمان قالت إن التغييرات تأتي في إطار تطوير وإعادة هيكلة القوات المسلحة وإعادة تشكيل الهرم القيادي للجيش بالصورة المطلوبة للسنوات المقبلة، إلا أنها أثارت الكثير من الشكوك، ودفعت بعض المراقبين إلى القول بأن التغييرات التي حدثت في الجيش كان هدفها قمع مخطط للانقلاب على الملك عبدالله بمساعدة السعودية والإمارات.
التخطيط لمحاولة انقلاب
وجاءت التغييرات التي حدثت في قيادة الجيش وطالت الأمراء الأردنيين بعدما اعترضت المخابرات الأردنية اتصالات أجرتها هذه القيادات بولي العهد السعودي محمد بن سليمان، وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، تحدثوا فيها عن ترتيب انقلاب ضد الملك عبدالله الثاني، بسبب رفضه اقتراح كونفدرالية الضفة بين الأردن وفلسطين وبعض الإجراءات المرتبطة بصفقة القرن.
لم يكن الموقف الأردني الأخير بشأن قضية القدس، السبب الوحيد في الخلاف بين الرياض وعمان؛ فمنذ سيطرة الأمير محمد بن سلمان على مقاليد السلطة في المملكة، مرت العلاقة بين الدولتين بفترات شد وجذب تباينت فيها رؤى عمان في العديد من الملفات عن الرياض وأبوظبي.
خلافات سعودية أردنية
وبرز الخلاف بين السعودية والأردن مؤخرا، في رفض بعض ترتيبات صفقة القرن الخاصة بالقدس، لاسيما أن محمد بن سلمان يُعد الراعي الأبرز لها، خاصة بعدما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارته الأخيرة للرياض، بالموافقة على الصفقة، مقابل مساعدات مالية سعودية وأمريكية ضخمة، إلا أن الأخير رفض.
وتعزز الرفض الفلسطيني بعدما أعلنت الأردن رفض اقتراح الكونفدرالية، فضلا عن رفض تخليها عن الإشراف على المقدسات الدينية في القدس، حيث نصت معاهدة وادي عرابة الموقعة بين تل أبيب وعمان عام 1994 على أن تكون الأماكن المقدسة خاضعة للولاية الأردنية، كما لا تزال الأوقاف الإسلامية في القدس تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
بقلم : محمد فوزي
ارسال التعليق