تقرير رسمي يظهر خسائر فادحة لأرامكو
تراجعت أرباح شركة “أرامكو” السعودية، أكبر شركات النفط في العالم، بنسبة 12% في النصف الأول من السنة المالية لتصل إلى 46.9 مليار دولار، إثر هبوط في أسعار النفط العالمية.
وأكدت الشركة، في بيان لها أنها أنتجت متوسط 10 ملايين برميل من النفط الخام يومياً، مزوّدة “حوالي 100٪ من طلبات العملاء من النفط والمنتجات المكرّرة”.
وأرجعت الشركة، التي تعرضت مؤخراً لهجوم بطائرات مسيّرة من قبل جماعة الحوثي اليمنية، خسائرها الفادحة إلى انخفاض أسعار النفط عالمياً.
وتواجه السعودية تراجعاً في إيراداتها المالية نتج عن تراجع عقود النفط الخام، منذ منتصف 2014، دفعها لإعلان موازنات تتضمن عجزاً بين الإيرادات والنفقات. ورفع ولي العهد السعودي، في العامين الماضيين، أسعار البنزين والكهرباء، وفرض ضرائب جديدة، ودفع العمال الأجانب إلى مغادرة البلاد لإفساح المجال أمام توظيف المواطنين.
ويواجه الاقتصاد السعودي انخفاضاً نسبياً في أسعار النفط، وإحجام المستثمرين الأجانب عن الالتزام داخل المملكة، إذ بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر 2.4 مليار دولار خلال ثلاثة أرباع عام 2018. وقد أصبحت شركة أرامكو، في الفترة الأخيرة، تعلن أكثر عن مواردها الماليّة، في حين يدرس المسؤولون السعوديون موضوع طرح جزء من أسهم الشركة للتداول من أجل تمويل مشاريع قد تسهم في الحدّ من إدمان اقتصاد البلاد على النفط.
ولا يزال الاكتتاب العام للشركة الذي خطط له في عام 2018 لم يتحقق، إذ إن الانعدام في الشفافية فيما يتعلق بحجم احتياطيات الطاقة في البلاد ولّد الشكوك حول قرار البيع المحتمل وقيمة أرامكو.
ولكن، وفقاً لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، يجري حالياً تسريع خطط الطرح لوقت قريب قد يكون في بداية العام المقبل، بعد ردود فعل إيجابية من المستثمرين على بيع سندات في أبريل الماضي. وكانت قد شاركت الشركة العملاقة أرباحها علناً، لأول مرة في أبريل الماضي، حيث سجّلت 111 مليار دولار في صافي دخلها السنوي لعام 2018 على عائدات بلغ قدرها 356 مليار دولار.
ارسال التعليق