دواعش السعودية: مشايخ التحريض أرسلونا لـ"المحرقة" وأبناءهم للابتعاث !
روى الشبان الثلاثة ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل في مناطق الصراع.
اتهم ثلاثة من الشبان السعوديين الموقوفين الذين سبق لهم وتأثروا بالفكر التكفيري على أيدي عدد من الدعاة، هذه المشايخ بأنهم دفعوا بهم إلى مناطق الصراع، تحت غطاء “فتح الأقصى” على حد تعبيرهم.
وبحسب صحيفة "المرصد" روى الشبان الثلاثة ما تعرضوا له من تعذيب وتنكيل في مناطق الصراع، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من نزلاء سجن المباحث العامة المستفيدين من برنامج الانتساب المطور التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وأكد أحدهم أنهم وقعوا ضحية مشايح التحريض الذين وعدوهم بفتح الأقصى، لينتهي بهم الحال في سوريا، قبل أن يتم بيعهم إلى العراق.
وأوضح الشاب: “كنت ممن تأثروا بفتوى مشايخ التحريض، حيث كانت البداية مع أحداث الغزو الأمريكي للعراق، وإيهام أولئك المشايخ لهم بأن الأقصى ينتظر وقفتهم لتحريره من براثن الصهاينة”.
وأضاف: “كانت المحطة الأولى بلاد الشام سوريا، حيث استقبلنا هناك منسق، واقتادنا لمبنى تكتنفه الريبة، قبل أن يتم بيعهنا إلى طرف آخر لنجد أنفسنا في نهاية المطاف داخل زنازين مظلمة تفوح منها رائحة الموت والعذاب”.
وأكمل شاب آخر الحديث عن رحلة العذاب التي قضوها هناك قائلًا: “السنوات الـ10 الأولى من اعتقالي كانت الأسوأ في حياتي، ولم أكن وحدي في ذلك ولكن جميع المعتقلين السعوديين تجرعوا خلالها صنوف العذاب، بدءا من وخز الأعين وكسر الأذرع، مرورا بتجريدهم من الملابس ومنعهم من أداء العبادات والعلاج، وحرمانهم من قضاء حاجتهم، وتعرضهم للشتائم ليل نهار.
ولفت الشبان الثلاثة إلى أن مشايخ التحريض دفعوهم إلى مناطق الصراع، في الوقت الذي يتقلبون فيه على فرش وثيرة بين أهلهم وأسرهم.
ووصف أحدهم ما تعرضوا له بسبب تحريض هذه المشايخ: “لقد أرسلونا إلى المحرقة في الوقت الذي أرسلوا أبناءهم للابتعاث في أرقى الجامعات”.
ارسال التعليق