رويترز :أفول الدور السعودي في لبنان بعد الانتخابات الاخيرة
أكدت وكالة رويترز أن محمد بن سلمان تلقى ضربة موجعة في لبنان بعد خسارة حلفائه الكبيرة في الانتخابات البرلمانية وتمكن حزب الله وحلفاءه السياسيين من الفوز بأكثر من نصف المقاعد البرلمانية.
وأكدت الوكالة ان النتيجة تمثل دفعة سياسية لحزب الله المقاوم ل"اسرائيل" مع حصول الأحزاب والشخصيات المؤيدة لترسانته القوية على الأغلبية المطلقة (النصف زائد واحد) في البرلمان، في المقابل فأن رئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب والسعودية سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة. ووفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مسلما سنيا. وحصل حزب الله والجماعات والشخصيات المنتمية إليه والمتحالفة معه على ما لا يقل عن 67 مقعدا وفقا لحسابات أجرتها رويترز استنادا إلى النتائج الأولية التي تم الحصول عليها من السياسيين والحملات الانتخابية للمرشحين ونشرتها وسائل الإعلام. ومن بين حلفاء حزب الله حركة أمل الشيعية بزعامة نبيه بري والتيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس ميشال عون و شخصيات سنية قوية حصدت مقاعد كانت حكرا على الحريري وانصار السعودية. كما أظهرت النتائج الرسمية أن السنة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء كبيرا في مدن بيروت وطرابلس وصيدا وهي معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريري وبالتالي فانه حتى في الوسط السني اللبناني فان ولي العهد السعودي ورغم انفاقه ملايين الدولارت فشل في المحافظة على مكانة بلاده وكلمتها بالنسبة لهذه الطائفة.
وأكدت وكالة رويترز أن المرحلة القادمة ستشمل افول الدور السعودي في لبنان، تماما كما شهدت الازمة السورية غياب الدور السعودي الذي دعم لعدة سنوات المسلحين في سوريا بملايين الدولارات بعد ان تمكنت الحكومة السورية من تحرير أغلب مساحات البلاد وابعاد المسلحين المحسوبين على الرياض "لاسيما جيش الإسلام" الى الحدود مع تركيا.
ارسال التعليق