سجن وجلد بسبب شعائر دينية في السعودية!
السجن 50 يوماً والجلد 120 جلدة، بسبب قيام أشخاص في #الأحساء بممارسة شعائرهم الدينية فقط!. إنه حكم جائر ليس بجديد يصدر من المحكمة الجزائية بالأحساء بحق أبناء الأحساء التي يقال إنها تمثل أنموذجا للتعايش السلمي، وهذا الحكم يظهر حقيقة ذلك التعايش المغشوش، لأنه قائم على إجبار المكونات الوطنية غير تيار فكر السلطة على التعبير عن أرائهم وممارسة شعائرهم بحرية ولو في أماكن تواجدهم التاريخي، ويشكلون فيها الأكثرية كـ #الاحساء المنطقة الشرقية أو ما يعرف باسم #البحرين التاريخية. وفي ذلك تأكيد على حجم الاضطهاد وغياب دولة القانون والمؤسسات القائمة على دستور يضمن العدالة والحرية والتعددية للجميع.
من المؤلم جدا أن يكون الاعتقال والإهانة والتعذيب والسجن والجلد إلى حد القتل .. نصيب كل من يمارس حقه الفكري والتعبدي ..، وللأسف هذا هو الواقع والحقيقة التي تتكرر في منطقة #الأحساء وبقية مدن الشرقية وبالخصوص في #الدمام #الخبر #الظهران #الجبيل حيث يمنع في هذه المدن رغم وجودها في الشرقية، ويسكن فيها الملايين من أتباع المكونات الوطنية المستهدفة من أن يمارس المكون الأصيل في هذه المنطقة شعائره الدينية وحريته الفكرية !.
هل بهذه الطريقة يكرس التعايش السلمي في البلاد وبالخصوص في #الاحساء؟.
إنه واقع مؤلم ونتيجة طبيعية لـ تعايش قائم على منع الحرية والتعددية، وتغييب التنوع الفكري والثقافي، وفرض فكر السلطة بالترهيب والفرض على الآخرين، وأن يتنازل كل مكون عن عقيدته وفكره.
ماذا ينتظر من تعايش بمواصفات سلطة تكفر المكونات الوطنية؟.
إن إصرار السلطة على نهج هذه السياسة بتبني فكر يصف المكونات الوطنية بالشرك والكفر وتدريس ذلك ونشره في مؤسسات الدولة كالتعليم والإعلام وغيره، وكذلك باستهداف التنوع الفكري والثقافي والطائفي عبر المنع والاعتقال والجلد والسجن والقتل كما حدث لشهيد لا إله إلا الله المؤذن الشهيد #أحمد_الملبلب الذي قتل تحت التعذيب بسبب الأذان في مدينته #الجفر بالأحساء في تاريخ 1/8/1419هـ – 20/11/1998 م. هو أمر خطير جدا يهدد الأمن الاجتماعي والوطن والمنطقة.
يكفي ما يجري من ظلم واستبداد وفساد وسرقة للثروة والأراضي، واعتقالات التخوين والتشكيك في ولاء المواطنين بسبب مواقفهم برفض الاستبداد والمطالبة بالإصلاح الشامل، ويكفي إثارة للفتن والنعرات الطائفية والقبلية وحروب وقتل وتدمير.
رسالة لمن يمدح ويمجد السلطة المسؤولة عن الاستبداد والفساد والاضطهاد والاعتقالات التعسفية.
بقلم : علي آل غراش
ارسال التعليق